الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• "لا مرشح نظام ولا مرشح توافق.. الشعب هو من يقرر"
خرج الجزائريون، أمس، في جمعة جديدة للحراك الشعبي حملت الرقم 34، تمسك من خلاله المتظاهرون بمطالبهم المتعلقة بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية ومحاربة الفساد وإحداث التغيير المنشود، مع رفض أي محاولات للحديث باسم الشعب أو الحراك الشعبي من طرف الراغبين في الترشح لموعد 12 ديسمبر، وكذا رفض أي محاولات للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، في حين طالب آخرون مرة أخرى بإطلاق سراح المعتقلين خلال المسيرات السابقة.
ولم تمنع الترسانة الأمنية الضخمة التي سخرت، أمس، الجزائريين من الخروج إلى الشارع، حيث استمر الجزائريون في حراكهم السلمي، وعرفت العاصمة مشاركة أعداد كبيرة من المتظاهرين خاصة بعد فترة صلاة الجمعة، حيث أصر الجزائريون مرة أخرى على الخروج إلى الشارع من أجل تأكيد مطالبهم المتعلقة بالتغيير الجذري للنظام وعدم الالتفاف على مطالب الحراك، وضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة.
• التشديد الأمني يتراجع بالعاصمة
وككل جمعة، فقد عرفت العاصمة تشديدا أمنيا كبيرا، حيث اصطفت عشرات المركبات التابعة للأمن الوطني على أرصفة شوارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد، وصولا إلى الساحة المقابلة للبريد المركزي بالعاصمة. وشهدت مداخل العاصمة الشرقية والغربية تدقيقا في التفتيش الأمني في الحواجز التي نصبها الدرك والأمن الوطني لمراقبة الوافدين إلى العاصمة من المناطق المجاورة، غير أنه لوحظ تراجع التشديد الأمني في عدد من شوارع العاصمة، على غرار شارع حسيبة بن بوعلي، وهو ما منح أريحية للمتظاهرين الذين واصلوا السير قادمين من مختلف مناطق العاصمة.
• "لا مرشح نظام ولا مرشح توافق.. الشعب هو من يقرر"
ومرة أخرى، رفع الجزائريون خلال المسيرات 34 من الحراك الشعبي شعار "الشعب هو الرئيس"، معتبرين أن الشعب هو وحده من سيقرر من يحكم الجزائر في الفترة المقبلة، رافضين أي محاولات للحديث عن مرشح نظام أو مرشح شعب.
من جانب آخر، عبر الجزائريون عن رفضهم عودة بعض المحسوبين على النظام القديم وتقديم أحزاب الموالاة لمرشحيهم، معتبرين أن هؤلاء سيكونون أرانب رئاسيات، لأن الشعب يريد رئيس كفؤا وشابا يتمتع بالاستقلالية، يمكنه إخراج الجزائر من أزمتها السياسة والاقتصادية، وتحقيق مطالب الشعب التي خرج من أجلها الملايين منذ 22 فيفري الماضي. ودعا الجزائريون إلى تغليب مصلحة الجزائر ووضعها فوق كل اعتبار وفوق كل الخلافات الفئوية والتجاذب السياسي والحسابات الضيقة، كما أصروا على رفضهم لأي تدخل أجنبي في شؤون الجزائر، آملين مواصلة سير العدالة في اقتلاع الفساد، مع ضرورة المرور إلى مرحلة جديدة تكرس فيها السيادة الشعبية، مع التأكيد على أن السلطة المطلقة هي للشعب وحده وفق المادتين السابعة والثامنة من الدستور.
• دعوة لإطلاق سراح المعتقلين وتنديد بما تعرض له الطلبة في مسيراتهم
من جانب آخر، فقد دعا المتظاهرون، مرة أخرى، لإطلاق سراح المعتقلين خلال المسيرات الماضية ومعتقلي الرأي، منهم المجاهد لخضر بورڤعة، معتبرين أن إطلاق سراح هؤلاء هو من بين أهم المطالب التي لا يزال الجزائريون يخرجون من أجلها، منددين في السياق ذاته بما تعرض له الطلبة خلال مسيرات الثلاثاء الماضي. واعتبر الجزائريون أن من حقهم التظاهر ما دام هذا الأخير يتم في أطر سلمية، مؤكدين أنهم يطمحون لتحقيق مطالب الحراك كاملة غير منقوصة.
• عودة مشاركة الأطفال والعائلات في الحراك الشعبي
من جانب آخر، فقد عرفت مسيرات أمس عودة لافتة لمشاركة الأطفال والعائلات، بعدما تراجع حضور هذه الفئة في الأشهر الأخيرة. ورصدت العديد من الفيديوهات التي تم تداولها لمسيرات أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حضورا قويا لعنصر الأطفال الذين رفعوا بدورهم شعارات مؤثرة، منها ما حملته طفلة في العاشرة من عمرها بالعاصمة في لافتة كتب عليها "نحن جيل المستقبل نحن نحب الحرية"، في حين تم تداول العديد من صور الأطفال رافعين الرايات الوطنية وشعارات تدعو لجزائر جديدة.
س. زموش