الحدث

مراكز البريد عبر الوطن عرضة للسطو والنهب بسبب غياب التغطية الأمنية بها

أغلبها تفتقر لأعوان أمن وكاميرات مراقبة وشبابيك عازلة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 11 أكتوبر 2019

تعاني العديد من مراكز البريد عبر الوطن أزمة نقص أمن، ما جعلها عرضة للسرقة والنهب من طرف لصوص باتوا ينفذون عمليات السطو على الطريقة الهوليوودية، حيث ارتفعت وتيرة السرقات التي تطال مراكز البريد عبر عدد من الولايات في الفترة الأخيرة، ما يستدعي إجراءات مستعجلة من الوزارة الوصية لحماية العمال وأموال الجزائريين من السرقة.

وتعرف عمليات السطو على مراكز البريد في عدد من ولايات الوطن، هذه الفترة، ارتفاعا كبيرا، آخرها عملية أمس الأول حيث تعرض مركز بريد الجزائر بقرية مركالة الواقعة ببلدية تاغزورت 18 كلم شمال شرقي مقر ولاية البويرة، إلى سطو مسلح. وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الهجوم نفذه شخصان ملثمان في حدود الثالثة زوالا، مستعملين أسلحة بيضاء في ذلك. وقد تمكنا من السطو على مبلغ يقارب 80 مليون سنتيم، في حين تم فتح تحقيق في القضية لتحديد هوية منفذي العملية، بعد التبليغ عن الحادثة.

وللإشارة، فقد سبق وأن تم الاعتداء على مركز بريدي بقرية سعيد عبيد بالبويرة وتمت سرقة ما يقارب 60 مليون سنتيم منذ أيام فقط، وقبلها تم السطو على مركزي بريد في ولايتي بجاية وتيزي وزو، لتطرح إشكالية غياب أعوان الأمن عن مقرات المراكز البريدية في عدد من الولايات، خاصة في المناطق المعزولة.

وفي هذا الصدد أكد عضو نقابة عمال البريد المستقلة، عمار خوجة، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن نقص التغطية الأمنية في أغلب مراكز البريد جعلها عرضة للسرقة والنهب من طرف عصابات باتت تروع عمال البريد وتنهب أموال الجزائريين. وأشار خوجة أن نقابته سبق أن طرحت إشكالية نقص وغياب التغطية الأمنية عبر المراكز البريدية، خاصة في مناطق معزولة، غير أن الوزارة لم تتحرك لمعالجة المشكل، وهو ما أدى لارتفاع حالات السطو والسرقة لمراكز البريد عبر الوطن، مشيرا أن هناك مكاتب بريدية بالعاصمة وولايات أخرى لا تتوفر فيها كاميرات المراقبة، ولا حتى أعوان الحراسة، الأمر الذي يثير مخاوف عديدة من تعرضها للنهب والاستيلاء، خاصة أن هناك مراكز بريد تعتبر مراكز لتوزيع وتجميع السيولة النقدية.

من جانب آخر، قال خوجة إن معظم مراكز البريد الموزعة على مختلف بلديات الوطن خالية من الزجاج العازل بين الموظفين والزبائن، ما يسهل على المحتالين عملية السرقة والاعتداء على الموظفين، وهو ما جعل خوجة يطالب الوزارة الوصية بضرورة التدخل وتوفير ظروف الأمن لكافة المكاتب البريدية، من خلال نصب كاميرات المراقبة، وتوظيف أعوان حراسة، وكذا توفير زجاج عازل يحمي الموظفين ويحمي أموال المواطنين.

دنيا. ع