الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يتخوف الجزائريون، مع اقتراب كل فصل شتاء، من موجات الغلاء التي تعرفها الأسواق، وحجة التجار والفلاحين في ذلك التقلبات الجوية وتذبذب التموين، وهو ما جعل ممثلي التجار وجمعيات حماية المستهلك تقترح على المؤسسات المسيرة لأسواق الجملة للخضر والفواكه عبر الوطن ضرورة الإسراع باستحداث مخازن جديدة على مستوى هذه الأخيرة، من أجل رفع طاقة استيعاب وتحزين المنتجات الفلاحية خلال فصل الشتاء وتجنيب الأسواق أزمات التموين والتوزيع.
ودائما ما تعرف الأسواق بداية فصل الشتاء مشكل نقص التموين بسبب سوء التوزيع والتخزين الموجود على مستوى أسواق الجملة عبر العديد من ولايات الوطن، وهو ما يجعل تقلبا جويا لا يستمر أكثر من ثلاثة أيام يتسبب في ندرة كبيرة في الأسواق ونقصا في العرض.
ولتجنب تكرار هذا السيناريو خلال الشتاء المقبل، اقترح أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين، طاهر بولنوار على وزارتي التجارة والفلاحة ضرورة التحرك منذ الآن من أجل إجراء تحقيق جدي لإحصاء عدد مخازن وغرف التبريد الموجودة عبر الوطن وطاقة استيعابها، لتفادي مشكل نقص التموين في فصل الشتاء، مؤكدا في ذات السياق أن نقص العرض خلال التقلبات الجوية عادة ما يساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار، ما يؤثر بالدرجة الأولى على جيب المواطن البسيط.
هذا واقترح بولنوار على المؤسسات المسيرة لأسواق الجملة استحداث مخازن جديدة بطاقة استيعاب أكبر يتم تخصيصها لتخزين منتوج فصل الشتاء تحديدا حتى تتجنب هذه الأسواق مشكل التوزيع في حال تسجيل تقلبات جوية عنيفة وثلوج طيلة فصل الشتاء. كما طالب ذات المتحدث بضرورة تنظيم الأسواق للمساهمة في تطوير والحفاظ على آلة الإنتاج والتحكم في السوق الوطنية، من خلال فتح أسواق جديدة عبر كافة ولايات الوطن، مؤكدا أن تطوير آلة الإنتاج يرتكز على تطوير عمليات التخزين وشبكات التوزيع، خاصة بين الولايات.
للإشارة فإنه وخلال كل فصل شتاء يعود عبر أغلب ولايات الوطن خاصة الشمالية والشرقية سيناريو مشكل نقص تموين الأسواق بالمواد واسعة الاستهلاك، خاصة المواد الفلاحية على غرار الخضر والفواكه، وهو السيناريو الذي يساهم في تفاقمه مشكل التخزين والتوزيع الذي لا يزال يشكل هاجسا كبيرا لدى التجار، بالرغم من عزم وزارتي الفلاحة والتجارة على تطوير القطاع ودعم شبكات التخزين والتوزيع عبر كافة التراب الوطني، ليبقى المواطن البسيط المتضرر الوحيد جراء ارتفاع أسعار هذه المواد الفلاحية، في ظل تراجع نسبة العرض، حيث يعرف فصل الشتاء كل سنة موجات ارتفاع في الأسعار استثنائيا دائما ما تتثقل ميزانية المواطن البسيط.
دنيا. ع