الحدث

منسق شؤون الحزب العتيد بمنطق "هنا يموت قاسي"

قال إن الأفلان سيكون حاضرا في الانتخابات دون تحديد مرشح الحزب

    • صديقي: أطراف تستغل الحراك الشعبي لاستهداف جبهة التحرير الوطني

 

حثّ المكلف بتسيير حزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي مناضلين الحزب على الحضور بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكنه لم يحدد كيفية ذلك، وخاطب صديقي في رسالة إلى مناضلي الحزب، أن موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 12 ديسمبر يشكل "فرصة سانحة لتعزيز وحدة الحزب ورص صفوفه والتوجه إلى الأمام بعيدا عن الانقسام والصراع"، موضحا أن الرسالة موجهة إلى "كل القياديين والمناضلين في مختلف مواقعهم" حيث دعاهم من خلالها إلى "الانطلاق في مرحلة جديدة أساسها وحدة الحزب وتمساك مناضليه والتعاون الصادق لخدمة الجزائر أولا والوفاء لرسالة جيل نوفمبر"، واتهم صراحة أطرافا بمحاولة تحميل الحزب مسؤولية الإخفاقات السابقة، داعيا الجميع للالتفاف حول الحزب، ولم يشر إلى المسألة المفصلية حول شكل ونوعية حضور الأفلان، أي عبر مرشح من صفوف الحزب أو عبر دعم مرشح قريب منه سياسيا.

تعهد خليفة الأمين العام للحزب العتيد محمد جميعي بقيام حزب جبهة التحرير الوطني بدور في هذه الانتخابات المقبلة، حيث قال إن الحزب سيكون حاضرا متحملا لمسؤوليته الوطنية والتاريخية، مبرزا أن هذا الاستحقاق، يتطلب أن تكون مساهمة حزب جبهة التحرير الوطني في إنجاحه قوية، لإبراز صورته بكونه ولد من صلب الشعب ولن يكون إلا في خدمة الشعب خاصة في هذه المرحلة التي تعمل فيها جهات لم يسمها على استغلال تطلع الجزائريين إلى التغيير من أجل استهداف الحزب والمساس بصورته وبإرثه الوطني النضالي عبر تحميله مسؤولية كل الإخفاقات الحاصلة.

وأضاف يقول في بيان له أمس أن هذه الأكاذيب لا تنطلي على عاقل" معيدا بهذا الخصوص نفس مواقف سلفه محمد جميعي.

الأمين العام للأفلان بالنيابة، تابع يقول أن الرئاسيات تعد محطة مفصلية في حياة الأمة وتقتضي من الجميع تعبئة كل الطاقات والقدرات لإثبات قوة الآفلان كحزب تاريخي متجذر في أعماق الشعب وقادر على الاستجابة لتطلعاته ومواكبة المتغيرات العميقة التي يشهدها المجتمع. داعيا المناضلين والإطارات لان يكونوا في مستوى هذا الطموح وإدراك حجم الرهانات والمخاطر المحدقة بالبلاد.

وقال على صديقي، بأن الأفلان يعي أهمية إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبول، وأضاف بأنه ليس مسموح لنا أن تتجاوزنا الأحداث، وقال بأن الحزب العتيد يجب أن يكون في الطليعة ويتجاوب مع رغبة الشعب وإرادته في التغيير وبناء جزائر جديدة.

وتابع أن الجزائريون نجحوا في إسماع كلمتهم عاليا، وحققوا عديد المطالب الهامة واكتشفوا جميعا في لحظة وعي وطنية كبرى أن بإمكانهم وخاصة الشباب استعادة قرارهم وصناعة مستقبلهم ومستقبل بلادهم.

ولم يشر صديقي إلى المسالة المفصلية حول شكل ونوعية حضور الأفلان، أي عبر مرشح من صفوف الحزب أو عبر دعم مرشح قريب منه سياسيا.

ولاحظ من جهة أخرى أن جميع تلك المكاسب لم تكن لتتحقق لولا إعلان مؤسسة الجيش الوطني الشعبي انحيازها بشكل واضح لا ريب فيه، إلى الشعب ومرافقته في تحقيق مطالبه المشروعة، مضيفا أن حراك الجزائريين قد نجح في تحقيق اغلب أهدافه وأيقظ أملا كبيرا في نهوض المجتمع واستعادة المواطنين لكرامتهم، وحقهم في اختيار من يحكمهم، وتعزيز سلطان العدالة على الجميع، مضيفا أن دعم وتكريس هذه المكاسب وتحقيق باقي التطلعات، يتم حتما بإنجاح الاستحقاق الرئاسي المقرر في 12 ديسمبر.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث