الحدث

ميهوبي: لست من أزلام العصابة

وصف الدعوات التي تطالب بإقصاء التجمع الوطني الديمقراطي بـ"الشعبوية"

نفى الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، أن يكون أحد أزلام العصابة، وقال إن من يتهمه بأنه منها عليه تقديم فاتورته في الحقبة الماضية، مضيفا أنه شخصية معروفة ومسيرته هي التي تتحدث عنه قبل أن يشير إلى أنه ليس الأفضل ولكنها لا يريد أن يطعن في غيره، وبخصوص حزبه الذي يطالب الحراكيون بإبعاده من المشهد السياسي العام في الجزائر أوضح يقول أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي لن يبقى في موقع المتفرج والجزائر تمر بمرحلة صعبة، مؤكدا أن مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي لن يتخلوا عن واجبهم الوطني، سيما في وقت الجزائر بحاجة إليهم، قبل أن يؤكد: "لسنا شماعة تعلق عليها إخفاقات الآخرين".

صادق أعضاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالإجماع على قرار ترشيح الأمين العام بالنيابة لـ"الارندي" عز الدين ميهوبي للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل.

وقال المتحدث عقب هذه التزكية، أن "قرار الترشح للرئاسيات جاء لمواصلة التحرر من الممارسات السلبية"، مؤكدا أنه "يجب الوصول إلى العمل السياسي المقبول"، وأوضح أمس خلال الدورة السابعة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي المنعقد بفندق الرياض بالعاصمة أنه "يتم حاليا التركيز على الشباب الذي له الدور السيادي والدور المؤسساتي يسمح في التواصل والتعامل مع القضايا الراهنة".

وأضاف أن "الحزب له ثقة كبيرة في المؤسسات الدستورية التي تحملت الحفاظ على استقرار الدولة ولا يمكن التخلي عن الواجب الوطني في هذا الظرف"، داعيا "المواطنين إلى ضرورة الثبات والصبر على المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد بالرغم من ان هذا ليس غريبا على ضرورة بذل مزيد من الجهد لمقاومة الأفكار الهدامة عن قصد النيل وزرع الإحباط في نفوس الجزائريين"، قائلا انه "يتوجب التعايش والتسامح بين النسيج الفكري والاجتماعي الذي ظل عرضة ورهينة لأجندات سياسية منذ الاستقلال".

وثمن الوزير السابق في عهد النظام البائد كافة المجهودات التي بذلتها قيادة الجيش الوطني الشعبي، لتحمله ثقل الأزمة بكل مسؤولية وشجاعة وجرأة"، قائلا أن "التاريخ والأجيال القادمة سينصف الجيش لسعيه نحو الاستقرار بعد أن سعت بعض الأفراد نحو الانحراف".

وأشار أن "الجيش الوطني الشعبي اليوم لا يزال يضم في صفوفه مجاهدين صادقين وشرفاء لا تغويهم المناصب وهدفهم التضحية لأجل حماية البلاد والعباد"، قائلا أن "الجيش تمكن وبكل نجاح وفي الإطار الدستوري من كبل المؤامرات التي مست البلاد من الخارج، وعملت على زرع الفتنة في الداخل".

وجدد ميهوبي دعوته "كافة الشعب الجزائري لإكمال المهمة والقيام بواجبه وذلك بالمشاركة في الانتخابات القادمة والتي تعتبر الهدف الديمقراطي الأهم في تاريخ البلاد وذلك بكل وعي"، مبرزا أن "البلاد تشهد حالة غير مسبوقة من الحراك الشعبي الذي تتسع فيه دائرة الوعي وتكبر دائرة الاستعداد للمشاركة يوما بعد يوما، وتضيق دائرة اللاوعي وتنقض مساحة المقاطعة".

وطالب بأن "يطرح الشعب خلافاته جانبا ويؤجل كل النقاشات السياسية والفكرية إلى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا إن "الشعب بدأ يقتنع أن تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور هو الذهاب إلى الصندوق لانتخاب الرئيس وتجنب الفوضى"، كاشفا أن "هدف حزبه من المشاركة في الانتخابات، هو إسهام القوى السياسية الجاد والفعال، في هذه المرحلة لتكريس إرادة الشعب وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقضاء على الفراغ في الدولة".

من جانب آخر دعا خليفة أحمد أويحيى على رأس الأرندي "الشركاء والخصوم السياسيين الى المساهمة في إنجاح هذا الحدث التاريخي كل من موقعه بأن يجعل رئاسيات ديسمبر 2019 عرسا تاريخيا يحتكم فيه الى الصندوق ويعتمد فيها على وعي الشعب"، قائلا "لسنا الأفضل فليس من عادتنا أن نزكي أنفسنا ولا أن نطعن في غيرنا ولن نعد إلا بما نملك ولا نتعهد إلا بما نستطيع وسنعتمد الصراحة مسلكا والصدق مخرجا".

وتعهد ميهوبي انه "في حال فوزه بالرئاسيات سيعمل على إلغاء مصطلح الإقصاء وإشراك كل القوى السياسية والفكرية للنهوض بالجزائر، وكذا بالعمل على طرح القضايا السياسية والكبرى أمام الشعب والأخذ برأيه في كل ما يخص مصلحة الوطن"، قائلا: "سنؤسس أرضية لجزائر العهد الجديد، يكون فيها المواطن أساس التنمية والإنسان هدف كل برنامج سنعرض أمامه الأفكار والحلول".

من جهة أخرى قال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أن "البرنامج الذي سطره يتطلع لتطلعات الشعب والشباب الصاعد يرتكز على المعرفة وفك شفرة المستقبل"، معلنا انه تم اختيار شعار حملته الانتخابية "فكر في الغد" لأن الأمس انتهى واليوم يوشك أن ينتهي".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث