الحدث

غضب في الحزب العتيد بسبب غموض الموقف من الرئاسيات

تيار يدعم بن فليس وآخر تبون وبلخادم في الاحتياط

حث، عبد الوهاب بن زعيم عضو مجلس الأمة واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني على التعجيل على إنهاء حالة شغور قيادة الحزب، والتعجيل باستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية، ولاحظ بن زعيم الذي أقصي من الحزب قبل أن يعاد الاعتبار في منشور له أن "الكثير يتساءل عن موقف الحزب من الرئاسيات القادمة"، مسجلا بهذا الخصوص أن الحزب يعيش أزمة شرعية في التمثيل في قيادته.

عبد الوهاب بن زعيم أوضح في منشور له يقول أن المكلف بتسيير الحزب، أي علي صديقي الآن ليس له أي صلاحيات حسب القانون الأساسي للحزب ولا يستطيع استدعاء لا المكتب السياسي ولا اللجنة المركزية، مسجلا أن الأفلان يشهد حالة شغور منصب الأمين العام لذلك "وجب أولا تسليم الأمانة العامة للحزب الأكبر سنا من أعضاء المكتب السياسي أي أحمد بومهدي لكي يتسنى له استدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام وفي نفس الوقت ..إبداء الموقف من الرئاسيات سواء بدعم برنامج مترشح أو تقديم مترشح قبل انتهاء موعد إيداع الترشيحات".

ونبه المتحدث إلى أن الموقف حول الرئاسيات حصريا تقرره اللجنة المركزية فقط ولا غير، وتابع يقول "الحقيقة أيضا أن هناك أنانية مقصودة في التشبث بمناصب أزالها القانون الأساسي للحزب"، وأضاف السيناتور يقول: " لذلك وجب رص صفوف الحزب والالتزام بالقانون الأساسي للحزب وعدم التماطل والتلاعب لان المطلوب هو الوقوف والتجند لإنجاح الانتخابات خدمة للجمهورية الجزائرية".

ويعبر الموقف الصادر عن عضو مجلس الأمة عن هواجس غالبية كوادر الحزب، الذي يقفون عاجزون عند غياب الأفلان عن معركة الرئاسيات، لأول مرة منذ 1999.

ويعيش الحزب منذ حبس أمينه العام محمد جميعي قبل ثلاثة أسابيع حالة شلل، فاقدا للقدرة على المبادرة، عاجزا عن التأثير في مجريات الأحداث.

ويعيش الحزب انقسامات قوية بين التيار الداعي لدعم علي بن فليس الذي انفصل عن الحزب وشكل تياره الخاص تحت مسمى طلائع الحريات، لكنه لم ينقطع عن الأفالان، والتيار الداعم لعبد المجيد تبون، الذي يحوز على عضوية اللجنة المركزية، لكنه على فتور مع الحزب، الذي خذله وتركه لمصيره بعد إقالته في صيف 2017، وسط تقارير بالتحاق عدد من كوادر الحزب بمداومته.

ويأمل أنصار عبد العزيز بلخادم في انقاذ الموقف غير أنه من المرجح أن يعتذر بدوره، كما فعل مولود حمروش.

فيما يريد البراغماتيون في الحزب انتظار المنعرج الأخير للرئاسيات للإدلاء بموقفهم، في مرحلة لا يريد مرشحين سماع صوت الحزب الواحد الأسبق.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث