الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لا تزال العيادات الطبية الخاصة بالجزائر تعمل بنظام المواعيد "التقليدي". فعكس عدد من الأطباء الذين اجتهدوا لمواكبة التغيرات الراهنة من خلال تخصيص تطبيقات لتقديم المواعيد إلكترونيا، يلزم أطباء آخرون مرضاهم على النهوض فجرا من أجل الحصول على "موعد" ضمن طابور طويل من المرضى.
ومن الواضح أن مساعي ترقية وعصرنة القطاع الصحي في الجزائر باتت مقتصرة على القطاع العام فحسب، بينما يعيش القطاع الخاص فوضى كبيرة وغيابا لدور الرقابة. ففي وقت لجأ بعض الأطباء للتطبيقات الحديثة التي تقدم المواعيد إلكترونيا، لا تزال معظم العيادات الطبية الأخرى في مختلف التخصصات تعتمد على الطريقة التقليدية في منح المواعيد، حيث يفرض بعض الأطباء ممن يمتلكون عيادات خاصة وشهرة واسعة، وتحديدا من يمارسون تخصصات نادرة، منطقا غريبا، حيث على المرضى الراغبين في الاستفادة من فحوصاتهم التوجه إلى العيادة وتسجيل أسمائهم في القائمة وأخذ الرقم الخاص بهم في حدود الساعة الثالثة والرابعة صباحا، حسب الوقت الذي يحدده الطبيب والعامل بعيادته، ضمن طابور طويل عريض من المرضى، إلى درجة أن هناك من هؤلاء المرضى من يحجز موعده فجرا ليجري فحصه على الساعة السادسة مساء.
وقد اعترف، أمس، رئيس عمادة الأطباء، الدكتور بركاني بقاط، في تصريح لـ"الرائد"، بوجود هذه الممارسات في عيادات الأطباء الخواص، مشيرا أنه وقف على العديد من التجاوزات وليس في العاصمة فحسب، وإنما بالعديد من ولايات الوطن، حيث هناك من الأطباء من يلزمون مرضاهم بحجز المواعيد عند الثالثة والرابعة فجرا، وبسبب ذلك بات هناك أشخاص يأتون مبكرا لحجز أماكن في هذه العيادات ثم يقومون ببيع دورهم إلى من يأتي متأخرا، ما يعني أن المريض هنا يدفع مرتين، ثمن الكشف وثمن الموعد.
واعتبر بقاط هذه الظواهر بالإهانة للمريض، مشيرا أن الأطباء الذين يرجعون نظام المواعيد هذا إلى كثرة الزبائن لديهم من الحلول الكثير، حيث يمكنهم حجز المواعيد بالهاتف أو تحديد نظام مواعيد يكون مبنيا على تخصيص وقت ما بين نصف ساعة إلى 45 دقيقة لكل كشف، بحيث يتم تقسيم فترة مداومة الطبيب على حساب وقت الكشف وليس عدد المرضى.
وأكد بقاط أن الحل في هذه الفوضى التي تطبع عمل العيادات الخاصة هو التحول نحو التكنولوجيا الحديثة، مقترحا على الأطباء تخصيص مواقع على الإنترنت أو إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يكون بإمكان المرضى حجز مواعيد عليها وتأكيدها من قبل الطبيب، وفي حال إلغاء المواعيد بغياب أو تأخر يعلمهم من خلالها، معتبرا أن العديد من الأطباء لجأوا إلى هذه الطريقة في العمل وقد حققت نتائج جيدة وأنهت معاناة العديد من المرضى مع نظام المواعيد.
س. زموش