الحدث

تطبيقات التاكسي تلتحق بقائمة أصحاب الخدمة الرديئة!

زبائنها باتوا يشتكون من غلاء الأسعار وطول مدة الانتظار وسلوك بعض السائقين

تتلقى جمعيات حماية المستهلك بشكل شبه دوري شكاوى بشأن خدمة رديئة بدأت تقدمها تطبيقات التاكسي لزبائنها هذه الأيام، فبدل أن توفر هذه الأخيرة بديلا جيدا للجزائريين عن وسائل النقل التقليدية، أصبحت هي الأخرى تعذبهم بخدمات دون المستوى، خاصة مع انحصار المنافسة في هذا المجال بين تطبيقين أو ثلاثة، استطاعوا إيجاد مكانة لهم في منظومة النقل، رغم وجود عشرات التطبيقات التي توفر هذه الخدمة.

في البداية كانت تطبيقات التاكسي، بمجرد إطلاقها في الجزائر، توفر خدمة مميزة بأسعار معقولة، حيث استطاعت أن تكسب زبائن بالآلاف عبر المدن الكبرى التي تغطيها، خاصة في ظل المعاناة التي يعيشها الجزائريون مع وسائل النقل، خاصة الجماعية وحتى سيارات الأجرة التقليدية، غير أنه في الفترة الأخيرة لوحظ بدء تدني هذه الخدمات خاصة بالنسبة لبعض التطبيقات التي باتت تفرض أسعارا مرتفعة ومبالغا فيها لمسافات غير بعيدة. من جانب آخر، يشتكي زبائن هذه التطبيقات من مدة الانتظار الطويلة بسبب الفوضى التي تطبع عمل السائقين في هذه التطبيقات، حيث يقبل طلب الزبائن الراغبين في التنقل في الكثير من الأحيان سائقون متواجدون بأماكن بعيدة عن مكان طالب الرحلة، وهو ما يجعل الزبون ينتظر لأكثر من نصف ساعة وأحيانا ساعة، بينما كان من المفروض أن يوجه طلب الزبون إلى سائق يكون في محيط تواجده حتى يتم تقليل وقت الانتظار.

وقد كشف جمعيات حماية المستهلك أنها باتت، في الآونة الأخيرة، تتلقى عشرات الشكاوى بخصوص رداءة الخدمات التي تقدمها عدد من التطبيقات، مشيرة أن أكثر الشكاوى تتعلق بالأسعار وطول الانتظار وسلوك بعض السائقين، حيث من المفروض أن عددا من التطبيقات تفرض شروطا معينة في اختيار السائقين وحتى في طريقة تعامل هؤلاء مع الزبائن، غير أن أغلبهم لا يلتزمون بهذه الشروط، ما يجعل الزبون في غالب الأحيان يشتكي. ودعت هذه الجمعيات القائمين على هذه التطبيقات إلى ضرورة العمل على تطوير وتحسين الخدمة بشكل دوري حتى لا تلتحق بركب الرداءة، مشيرين أن تطبيقات التاكسي من المفروض أنها جاءت لتدعم قطاع الخدمات وتخلق نوعا من المنافسة التي تدفع إلى تحسين الخدمات وليس لتعذب الجزائريين بالرداءة، خاصة أن زبائن هذه الخدمة تضاعف في الفترة الأخيرة بشكل كبير.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث