الحدث

عمادة الأطباء تدعو لجلسات وطنية للصحة بشكل طارئ لمعالجة فضائح القطاع

بعد تسجيل تدنٍ رهيب في الخدمات خاصة بولايات الجنوب

دعا، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بقاط بركاني، الحكومة إلى ضرورة فتح نقاش بشأن وضع قطاع الصحة مع كافة الفاعلين، عبر عقد جلسات وطنية، للوقوف على المشاكل في التسيير ونقص الهياكل الصحية وضعف الخدمات التي باتت تتسبب في فضائح بالجملة يعرفها القطاع مؤخرا.

علق محمد بقاط بركاني على تكرار الفضائح بقطاع الصحة في الفترة الأخير، آخرها مأساة وفاة 8 رضع بحريق دار المومة بولاية الوادي، أن قطاع الصحة بالجزائر يعاني حالة من التسيب وسوء التسيير، الأمر الذي أدى إلى تدهور الخدمات الصحية خاصة بولايات الجنوب، مضيفا أنه من الضروري الاستعجال بعقد جلسات وطنية للصحة من أجل محاولة تحديد مشاكل القطاع، ليتحمل كل واحد مسؤولياته.

وأضاف أنه من الضروري اتخاذ إجراءات استعجالية على المدى القصير، مع إشراك جميع المتدخلين في قطاع الصحة، قصد تسوية مشاكل القطاع وتدارك الاختلالات التي تميز هذا الأخير، وذلك بالتشاور مع مجموع المتدخلين دون استثناء، من خلال جلسات وطنية تشرك كافة القطاعات الوزارية المعنية، مؤكدا أن الوضع غير المقبول للقطاع يتفق عليه الجميع بما في ذلك السلك الطبي، مقترحا على الجهاز التنفيذي عقد اجتماع للحكومة يخصص حصرا لدراسة النقائص التي تعترض توفير خدمات صحية نوعية للمواطنين، لأن المشكل يمتد ليدخل في صلاحيات عدد من القطاعات وتحديدا وزارات الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي والعمل والضمان الاجتماعي.

وأضاف المتحدث في السياق ذاته يقول أن الإجراءات المتخذة من قبل الدولة في هذا المجال حتى الآن أظهرت محدوديتها، خاصة على مستوى ولايات الجنوب التي تعاني تدهورا كبيرا في الخدمات الصحية، وهو ما أخرج السكان في العديد من الولايات للاحتجاج، في الفترة الأخيرة، معتبرا أن السلطات العمومية تقع عليها مسؤولية خلق تحفيزات استثنائية لفائدة قطاع الصحة بمناطق الجنوب، بغية تحقيق العدالة في العلاج وضمان تغطية صحية شاملة. أما فيما يخص الهياكل الصحية، فدعا المتحدث إلى ضرورة احترام مقاييس البناء والمحيط الخاصة بهذه المناطق، معتبرا أن مأساة الوادي قد تتكرر في مستشفيات أخرى تعاني من سوء التسيير والإهمال الذي يدفع ثمنه المريض وحتى العمال في القطاع.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث