الحدث

الجيش لن يزكي أحدا في الرئاسيات القادمة

قدم تعهدا بعدم دعم أي شخصية في السباق، قائد الأركان يرد على المشوشين:

أكد أن الشباب أدركوا أهمية الانتخابات وأهميتها
محاكمة رؤوس العصابة نالت استحسان المواطنين
على الإعلام المجاهرة بالحق ولا يخشى لومة لائم

 

ردّ الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، على الأطراف التي تروج لوجود مرشح للجيش في الرئاسيات القادمة وقال أن الهدف من وراء ذلك هو التشويش على الاقتراع، وقدم تعهدا بعدم دعم أي شخصية في السباق المرتقب للظفر بمنصب رئيس الجمهورية، بالمقابل وجّه الفريق تحية إكبار واحترام لكافة المواطنين لا سيما فئة الشباب الذين أدركوا رهان هذا الموعد الانتخابي وأهميته القصوى بالنسبة للجزائر وشعبها.

 أكد الفريق أحمد قايد صالح في كلمة خلال زيارة إلى الناحية العسكرية الثانية أمس أن "من بين الدعايات التي تروج لها العصابة وأذنابها والتي يجب محاربتها والتصدي لها، هي تلك التي تحاول الترويج إلى أن الجيش الوطني الشعبي يزكي أحد المترشحين للرئاسيات المقبلة، وهي دعاية الغرض منها التشويش على هذا الاستحقاق الوطني الهام"، وأوضح يقول: "إننا نؤكد في هذا الصدد بأن الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق، وأن الجيش الوطني الشعبي لا يزكي أحدا، وهذا وعـد أتعهد به أمام الله والوطن والتاريخ"، مشيرا: "كما نؤكد مرة أخرى وانطلاقا من الصراحة التي علمتنا إياها الثورة التحريرية المباركة أننا صادقون في أقوالنا ومخلصون في أعمالنا ولن نحيد عن مواقفنا أبدا، وأننا عازمون على مواصلة مواجهة العصابة إلى غاية التخلص من شرورها".

 

    • محاكمة رؤوس العصابة نالت استحسان المواطنين

 

هذا وتطرق قائد أركان الجيش الوطني الشعبي إلى المحاكمة الشهيرة للرباعي السعيد بوتفليقة، الفريق محمد مدين، بشير طرطاق ولويزة حنون إلى جانب الجنرال خالد نزار رفقة نجله والتي وصفها بالمطلب الشعبي، وأوضح حولها يقول: "أود أن أشير إلى الجزاء العادل الذي ناله بعض أفراد العصابة، بل رؤوسها، على إثر صدور الأحكام القضائية في حقهم نظير تآمرهم على سلطة الدولة وسلطة الجيش الوطني الشعبي، هذه الأحكام، التي جسدت مطلبا شعبيا ملحا ومشروعا، نالت استحسان وترحيب المواطنين"، وأضاف: "

المواطنين عبروا عن ارتياحهم لرؤية من كان إلى وقت قريب يعيث في الأرض فسادا وتكبرا وازدراء لمعاناة شعبنا الأبي، وبهذا فقد وفت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بتعهداتها حيال الشعب والوطن فيما تعلق بمرافقة العدالة في محاسبة المفسدين، من خلال تقديم الضمانات الكافية لها لمتابعة كافة المتورطين في الفساد، لأنه لا أحد فوق القانون"، وشدد المسؤول العسكري ذاته: "ولـيـتـيـقـن الشعب الجزائري أنه لن يهدأ لنا بال حتى ينال كل مفسد ومخرب للوطن جزاءه العادل، وستتواصل عملية مكافحة الفساد إلى نهايتها، أي تطهير البلاد من هؤلاء المفسدين والعابثين بمقدرات الشعب ومستقبل الأجيال، مهما تطلب ذلك من جهود مضنية وتضحيات جسام".

 

    • تعليمات لتأمين الانتخابات

 

وحول الاستحقاق الانتخابي المرتقب عقده مطلع شهر ديسمبر القادم، أعلن الفريق قايد صالح انطلاق عملية تأمين الانتخابات الرئاسية من قبل الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية حيث أوضح: " وكما أشرت إليه في مداخلتي السابقة حول تأمين الانتخابات الرئاسية، أود أن أؤكد أنني أسديت تعليمات إلى قادة النواحي والقوات ومختلف المصالح الأمنية للشروع فورا في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتأمين العملية الانتخابية عبر كافة التراب الوطني حتى يتمكن شعبنا من أداء واجبه الانتخابي في ظروف يسودها الأمن والسكينة".

 

    • على الإعلام المجاهرة بالحق ولا يخشى لومة لائم

 

من جهة أخرى أكد الفريق قايد صالح على "أهمية الجانب الإعلامي ومدى تأثيره على الرأي العام الوطني وعلى سير ووجهة الأحداث"، داعيا أحرار هذا القطاع إلى "تفعيل الضمير الحي والمساهمة بحيوية في انتصار الجزائر على من يعاديها".

وأبرز بهذا الخصوص بأن "الجميع يعلم مدى أهمية الجانب الإعلامي، ويعلم مدى تأثيره على الرأي العام الوطني وعلى سير ووجهة الأحداث" مشيرا الى انه "انطلاقا من هذه الأهمية واعتبارا لهذا التأثير الإعلامي، فإنني أدعو أحرار هذا القطاع إلى تفعيل الضمير الحي والمساهمة بحيوية في انتصار الجزائر على من يعاديها، من خلال الجهد الإعلامي النزيه والصراحة التي يتميز بها رجال الإعلام الوطنيين وما أكثرهم".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث