الحدث

جاب الله يطالب بإقصاء أحزاب الموالاة من الرئاسيات القادمة

قال أنها تسببت في الأزمة السياسية التي دخلت فيها البلاد منذ 22 فيفري

    • جبهة العدالة والتنمية تفضل دعم مرشح آخر بدلا من ترشيح رئيسها

 

طالب رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بضرورة إقصاء أحزاب الموالاة من مشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرا أنها تسببت في الأزمة السياسية التي دخلت فيها البلاد منذ 22 فيفري، واختارت التشكيلة الحزبية ذاتها دعم مرشح آخر في الاقتراع المزمع تنظيمه في 12 ديسمبر القادم بدل تقديم مرشح عنها، وقالت مصادر مطلعة من الحزب أن خيار دعم مرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس هو الأقرب للمشروع الذي تدافع عنه الحركة.

أوضح عبد الله جاب الله، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه للدورة الاستثنائية لمجلس الشورى لجبهة العدالة التنمية بمقر الحزب ببابا أحسن بالعاصمة أن "مفتاح حل للأزمة التي تعرفها الجزائر هي الانتخابات شرط أن تكون حرة ونزيهة"، قائلا "اننا نؤمن بعدم إقصاء أي طرف لكن يتعين معاقبة الأحزاب التي كانت سببا في الأزمة بعدم المشاركة في الانتخابات لأن ذلك ضرورة وواجب".

وفيما يتعلق بموقف جبهة العدالة والتنمية من الانتخابات الرئاسية، فقال جاب الله أن "الحزب سيبنى موقفه وفق ما دعا إليه الشعب منذ بداية ثورته في 22 فيفري الماضي مع مراعاة مواقف فعليات قوى التغير التي تضم العديد من الجهات السياسية والوطنية والتي قدمت حلولا ومقترحات تتماشى مع ما طالب به الشعب الجزائري"، كاشفا أن "هناك حاجة ماسة لاستئناف فعليات قوى التغيير جهدها لتنسيق من أجل رؤية إصلاحية واضحة منهج والخطاب لتحقيق مطالب الشعب".

وذكر المتحدث أن "الحلول المختلفة التي طفت على سطح الساحة السياسية دليل على وجود اختلاف كبير من حيث منطلق كل جهة سياسية، مبرزا ان "ما وقع ثورة حقيقية طالب خلالها الشعب برحيل النظام وطالب أن يمارس سيادته غير منقوصة في إطار القوانين والنظم الكفيلة بحمايته".

أما بخصوص المؤسسة العسكرية، فاعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية أن "المؤسسة العسكرية قوية يرتكز عليها استقرار البلد وأمنه إلا أنه يبقي الشعب هو الأصل رافضا أن تتحكم فيه أي جهة"، قائلا أن "الجبهة تؤمن أن أهم مؤسسة هي المؤسسة العسكرية وأن شعب هو الأصل والفرع خادم للأصل وليس متحكم فيه" حسب تقديراته.

وذكر المسؤول الحزبي ذاته أن "الحراك في الجزائر يختلف عن الثورات التي شهدتها الدول العربية وحتى أنه يختلف عن الثورة التحريرية وعن الثورة الفرنسية والكوبية لأنه ثورة قام بها شباب في مواقع التواصل الاجتماعية، مهاجما من أطلق عليهم "النخب الكلاسيكية" التي تري أن ثورة الشباب سوف تنتهي، قائلا "إنها تعودت أن تدار من قبل المؤسسات الرسمية للمحافظة على مصالحها الشخصية".

من جانب آخر انتقد جاب الله قانون السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والشخصيات المنضوية تحت لوائها قائلا أن "تشكيلتها هي من رموز النظام السابق"، ملمحا إلى "عدم المشاركة في الرئاسيات المقررة في 12ديسمبر المقبل إذا لم تتوفر اليوم شروط لنزاهة الانتخابات".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث