الحدث

أسعار اللحوم البيضاء ستبقى مرتفعة حتى نهاية السنة

بسبب مشاكل صغار المربين وغلاء الغذاء الحيواني للدواجن

تشهد أسعار اللحوم البيضاء منذ حوالي شهر ارتفاعا كبيرا بسبب ما أرجعه المربون إلى نقص في العرض وخسائر تكبدوها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، في حين يتوقع هؤلاء أن تستمر موجة الارتفاع هذه إلى غاية نهاية السنة إن لم تتدخل الحكومة لدعمهم، خاصة صغار المربين الذين يواجه أغلبهم الإفلاس.

وعرفت أسعار اللحوم البيضاء، وعلى وجه الخصوص لحم الدجاج، منذ نهاية شهر أوت، ارتفاعا أثار استياء المواطنين، حيث قفزت الأسعار من 230 و260 دينار إلى 380 و400 دينار للكيلوغرام الواحد خلال هذه الأيام، إذ لا يقل سعر الدجاجة الواحدة عن 600 دينار.

وخلال جولة قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة، صباح أمس، وقفنا على الأسعار المرتفعة، حيث تراوح سعر الدجاج بين 330 دينار إلى 380 دينار للكيلوغرام الواحد، وقد أرجع الناطق باسم مربي الدواجن، مراد ضيف، في تصريحات لـ"الرائد"، هذا الارتفاع في الأسعار إلى قلة الإنتاج الوطني في مجال اللحوم البيضاء مقابل تزايد الطلب الوطني، مشيرا إلى أن الجزائر تنتج ما يزيد عن 250 ألف طن من اللحوم البيضاء سنويا، في حين يقدر الطلب الوطني بـ 400 ألف طن، مضيفا أن مربي الدواجن ما زالوا يشتكون من ارتفاع أسعار الغذاء الحيواني للدجاج المستورد، أمام تقديم الدولة لإعفاءات من الضرائب للمربين خلال عمليات استيراد هذه الأغذية.

ويتوقع ضيف أن تستمر موجه الارتفاع إلى غاية نهاية شهر ديسمبر موازاة مع تتالي العديد من المناسبات التي ترفع الطلب على اللحوم البيضاء، داعيا الحكومة للتدخل من أجل دعم صغار المربين الذين يتجه أغلبهم نحو الإفلاس، وهو ما يفرز وضعا غير مستقر بالأسواق، باعتبار أن هؤلاء المربين يضمنون أكثر من 60 بالمائة من الإنتاج الموجه للأسواق عبر الوطن.

للإشارة، فإن المربين عانوا خلال الفترة التي سبقت موجة الارتفاع في الأسعار هذه من تهاو كبير في الأسعار، إلى درجة أن هذه الأخيرة وصلت لـ110 دج في أسواق الجملة، وهو ما حذرت منه جمعيات حماية المستهلك وممثلو المربين، حيث أكدوا أن هذا الانخفاض لم يكن في صالح المربي ولا المستهلك، وهو ما تحقق فعلا، حيث تلت فترة التهاوي الحر في الأسعار موجة ارتفاع كبيرة بسبب إفلاس آلاف المربين، وهو ما خفض الطلب في الأسواق.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث