الحدث

عرعار: الفشل الذريع في السياسة المنتهجة بقطاع الصحة سبب هذه الكوارث

تخوف من أن تكون هناك مآس أخرى مستقبلا تستهدف فئة الطفولة

يرى رئيس شبكة ندى، عبد الرحمان عرعار، أن حادث الحريق الذي راح ضحيته 8 مواليد في الساعات القليلة الماضية بالوادي، هو كارثة بكل المقاييس، تعبر عن الفشل الذريع في السياسة المنتهجة بقطاع الصحة في 20 سنة الأخيرة، مضيفا أن الجميع يتحمل مسؤولية ما حدث وليس العاملين بالمستشفى فقط. وأضاف يقول إن الأزمة التي تعيشها البلاد انعكست سلبا على جميع القطاعات، بما فيها قطاع الصحة، وأبدى تخوفا من أن تكون هناك مآس أخرى مستقبلا إن استمر الوضع على حاله.

قال عبد الرحمان عرعار إن الكارثة التي وقعت أمس بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل بولاية الوادي، والتي تسببت في وفاة 8 أطفال حديثي الولادة، كانت نتيجة سياسة فاشلة انتهجت بقطاع الصحة في 20 سنة الأخيرة، بحيث يقول محدثنا إن الشعب الجزائري كان يطمح لأن تكون هناك منظومة صحية قوية توفر الحماية للجميع بمن فيهم الأطفال، إضافة إلى الخدمات الصحية اللازمة لهم، غير أن الواقع كان خدمات عبارة عن سيئة سببت الكثير من المآسي، مضيفا أن مسؤولية ما حدث أمس يتحملها الجميع وليس العاملين بالقطاع فقط، منوها بضرورة الذهاب لإصلاحات استعجالية بقطاع الصحة بعد انفراج الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر.

كما أشار أن التسيب ضرب كل القطاعات، غير أنه زاد بدرجة أكبر بقطاع الصحة، بحيث يقول إن أبسط الخدمات كالنظافة غير متوفرة، خاصة في العيادات والمراكز الصحية في المناطق النائية التي تشهد حالة كارثية، مضيفا أن نقص الرقابة في القطاع نتج عنه هذا التسيب الكبير ورداءة الخدمات.

وأكد ذات المصدر أن شبكة ندى ستتابع تطورات هذه القضية، وسنرافع من أجل أن يتغير هذا الوضع المزري الذي يشهده قطاع الصحة، مشيرا إلى أن تحسين الخدمات بقطاع حساس مثل الصحة يستلزم وقتا وإرادة سياسية، كما يرى عرعار أن الوضع الذي تعيشه الجزائر حاليا لن يساهم في تحسين الأوضاع في جميع القطاعات، مضيفا إلى أن انفراج الأزمة التي تعيشها البلاد سيكون له أثر إيجابي من خلال الإصلاحات الجذرية التي ستحدث في جميع القطاعات وأولها الصحة.

وتخوف عرعار من أن تكون هناك مآس أخرى ستستهدف فئة الطفولة، بسبب الفراغ الذي تعيشه البلاد وهشاشة المنظومة بها، إضافة إلى التسيب الذي تعرفه جل القطاعات، مضيفا أنه في حالة عدم الذهاب إلى حلّ جذري للأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر سيتضرر الجميع بمن فيهم شريحة الأطفال.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث