الحدث

مختصون: نزاهة محاكمات العصابة ستعيد الثقة للشعب في سلطته ومؤسساته

اعتبروا أن الحرب ضدّ الفساد القائمة اليوم ستؤسس لعهد جديد في البلاد

يرى مختصون وخبراء سياسيون وقانونيون أن محاكمات العصابة التي تشهدها البلاد اليوم ستعيد الثقة للشعب في السلطة ومؤسسات الجمهورية خاصة إذا ما تمت بطريقة نزيهة، مؤكدين على الدور الكبير الذي تلعبه هذه المسألة في بناء عهد جديد في الجزائر التي لم تعرف محاربة للفساد بهذا الشكل من قبل.

عن هذه المسألة أوضح العقيد المتقاعد رمضان حملات، في تصريحات إذاعية لدى نزوله ضيفا رفقة رئيس نقابة قضاة مجلس المحاسبة أحمد شيخاوي، على البرنامج الاذاعي "الخلفية والقرار" الذي يبث عبر  القناة الاذاعية الأولى أمس، أن  المحاكمة التي تجري أطوارها في المحكمة العسكرية بالبليدة منذ أمس وتستكمل اليوم، ستكون نقطة مفصلية في تاريخ القضاء الجزائري بصفة عامة والقضاء العسكري بصفة خاصة بعد سماع الحكم على من وصفهم بـ"الفاسدين"، ويتوقع المتحدث أن تكون هذه المحطة انطلاقة لتحولات عميقة في الحياة السياسية والاجتماعية والقضائية في الجزائر، على اعتبار أنها ستضع حدا لفساد في سدّة الحكم السابق واستشرى في كل مؤسسات الدولة.

وشدد المتحدث على أن هذا الفساد خلفّ محسوبية ومحاباة وانتشار الرشوة وغيرها من أشكال الفساد السياسي والإداري والمالي خلق جوا مكهربا في المجتمع الجزائري ودفع بالشباب إلى فقدان الأمل في وطنهم، معتبرا أن الانفراج المطلوب لعودة هذه الثقة لا يكون إلا عن طريق محاكمة عادلة ونزيهة لكل من تورط في قضايا الفساد في نظام بوتفليقة.

على صعيد آخر عرج المتقاعد من المؤسسة العسكرية على مسألة الفئة الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر القادم، ووصفها بـ" الفئة القليلة" حيث أوضح بأنها لا تتعدى نسبة 1 بالمائة وهي غير مؤثرة.

في حين اعتبر رئيس نقابة قضاة مجلس المحاسبة أحمد شيخاتي تعقيبا على محاكمة شقيق الرئيس الأسبق السعيد بوتفليقة وقائدي جهاز المخابرات السابقين الفريق توفيق وبشير طرطاق رفقة لوزيرة حنون زعيمة حزب العمال واللواء المتقاعد خالد نزار الهارب خارج التراب الوطني، في قضايا تتعلق بالتآمر ضدّ المؤسسة العسكرية وضد سلطة الدولة فإن ثبوت التهم عليهم قد يجعل العقوبات ضدهم تصل لأحكام بالإعدام، وأضاف المتحدث أن نتائج هذه المحاكمة ستؤكد أن العديد من المؤسسات تعرضت لمثل هذا النوع من المؤامرات وستساهم فيما بعد في التأسيس لعهد جديد للجزائر.

ووصف المتحدث أن المحاكمة التي شرع فيها بالمحكمة العسكرية بالبليدة ليست بالهينة، نظرا لثقل الأشخاص المتهمين فيها وأيضا إلى التهم الخطيرة الموجهة إليهم، بالإضافة إلى العقوبات التي ستوجه إليهم في حال إدانتهم. 

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث