الحدث

رابحي يحذر من خطر التكنولوجيا على الأطفال

قال إن الاهتمام بهذه الفئة يشكل استثمارا لمستقبل الجزائر

    • نحو تحيين النصوص القانونية المسيِّرة لقطاع الإعلام

 

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، حسان رابحي أن أهم خطر يهدد الطفولة اليوم هو تعرضهم للزحف التكنولوجي الذي يستهدف هذه الشريحة في مراحل حساسة من العمر، وشدد في هذا الصدد على ضرورة الاهتمام بالجوانب التي ترمي إلى الارتقاء بشؤون الطفولة خاصة عبر الإعلام، وبخصوص هذا القطاع كشف أن الحكومة تعمل على تحيين النصوص القانونية المسيرة لقطاع الاعلام ليتم عرضها على الحكومة" بهدف تنظيم وتطوير القطاع.

حسان رابحي وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش انطلاق أشغال الدورة التكوينية الـ 4 لشبكة الاعلاميين لتعزيز حقوق الطفل، أمس قال بخصوص المسعى المتعلق بتحيين النصوص التي تؤطر قطاع الإعلام في الجزائر أن هذه النصوص تهدف سيما إلى "تعزيز القوانين الحالية المنظمة لقطاع الإعلام وضمان بأكثر صرامة حقوق المنتسبين للحقل الإعلامي الوطني".

وفي هذا السياق شدد الوزير على ضرورة أن يتولى القائمون على المؤسسات الاعلامية وبالدرجة الأولى لدى القطاع الخاص "تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع بكل مسؤولية وبكل موضوعية"، وأوضح في هذا الخصوص بأن قطاع الاتصال، "الذي اندمج أيضا في مبادرات مؤسساتية مماثلة، يؤكد مجددا دعمه المطلق لكافة الجهود والمساعي الرامية الى الارتقاء بشؤون الطفولة باعتبارها عماد المستقبل وأمله المنشود".

وفي هذا الشأن شدد الوزير على أن "كافة المعنيين بالتعامل مع الاطفال يحتاجون بشكل متجدد إلى التزود بالمعارف والمهارات اللازمة من اجل استقطاب اهتماماتهم وتكوين شخصيتهم بشكل سليم يمكنهم من التمسك والاعتزاز بالهوية الوطنية والانفتاح على الاخر باعتدال واحترام".

على أهم الحقوق المكتسبة للأطفال من خلال القوانين والسياسات المتعاقبة ومنها الاتفاقيات الدولية والإقليمية والوطنية التي صادقت عليها الجزائر، ومن أهمها قانون حماية الطفولة، وأوضح أن ما تقوم به الجزائر في مجال الطفولة ليس التزاما مناسباتيا وإنما عمل مستمر ودائم.

وأوضح المتحدث في هذا الصدد يقول بأن "الاهتمام الجيد بحاضر الطفل الجزائري هو استثمار مضمون في مستقبل البلاد وهو ما يتطلب منا جميعا عملا متكاملا وجهدا متواصلا وتسخيرا متقنا للموارد البشرية المؤهلة وللوسائل المادية الكفيلة بترقية حقوق الطفل في كافة المجالات وتحصينه من الانسلاخ والذوبان"، وتابع قائلا بأن "عالم الطفل الذي تسعى بلادنا باستمرار لترقيته هو عالم واعد وحساس يقتضي التعامل معهم بمودة وباحترام يراعي ذكاءهم الفطري وقابليتهم اللامحدودة للاستيعاب وللتفاعل مع محيطهم الداخلي والخارجي أيضا".

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الحدث