الحدث

ضغط على "سكوارات" الجزائر!

قرار استيراد السيارات المستعملة يرفع الأورو والدولار مجددا بعد فترة استقرار

بدأت أسواق العملة الصعبة تعرف نوعا من الضغط هذه الأيام بسبب التوجه نحو رفع التجميد عن استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات، وهو ما جعل أسعار العملات الأجنبية تحافظ على ارتفاعها، رغم أن هذه الفترة كان من المفروض أن تمثل فترة انخفاض بعد انتهاء موسم العطل والحج.

وارتفعت أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازية مجددا إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر ورقة 100 أورو إلى حدود 20 ألف دينار، بينما اقتربت قيمة نظيرتها من العملة الأمريكية "الدولار" من ملامسة سقف 18 ألف دينار.

وحسب ما يؤكده الباعة في سوق السكوار بالعاصمة، فإن النشاط عاد إلى السوق بعد فترة فراغ أعقبت انتهاء موسمي العطل والحج اللذين مثلا ذروة في الطلب على العملة الصعبة من طرف الجزائريين. وحول أسباب عودة الارتفاع في أسعار العملات بالسوق الموازية، أرجع بعض المراقبين هذا الارتفاع إلى عودة الإقبال الكبير على العملة من طرف المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين، بعد الدخول الاجتماعي، بينما ربط آخرون هذا الارتفاع مباشرة بقرار رفع الحظر عن استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، والذي سيكون ساري المفعول بداية من الفاتح من جانفي المقبل، حيث مثل هذا القرار فرصة للكثير من الجزائريين لاقتناء سيارات من علامات أوروبية.

ورغم أن تفاصيل القرار لم تتضح بعد وتأثيراته على أسواق السيارات لم تظهر بصفة مباشرة، إلا أن الكثير من الجزائريين استبقوا الحدث وسارعوا لتحويل أموالهم بالدينار إلى العملات الأجنبية حتى يتسنى لهم فيما بعد استيراد السيارات المستعملة.

وكان خبراء اقتصاديون قد حذروا، بإعلان قرار العودة إلى استيراد السيارات المستعملة، من تبعات ذلك على قيمة العملة الوطنية، معتبرين أن هذه الخطوة ستكون ضربة قاضية للدينار الجزائري الذي سيفقد الكثير من قيمته خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لاسيما أن الحكومة اشترطت على الراغبين في اقتناء السيارات من الخارج تمرير أموال العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية، الأمر الذي سيحدث ندرة في العملة بالسوق الموازية، بما أن البنوك لا تسمح للمواطنين باقتناء مبالغ مالية كافية من "الدوفيز"، وهو ما اعتبره الخبراء تشجيعا للسوق السوداء للعملة على حساب الدينار.

س. زموش

من نفس القسم الحدث