الحدث

خالد بوحبل: لدينا الآليات لمنع التزوير في قوائم الهيئة الناخبة

عن طريق استثناء قاعدة البيانات القديمة التي اعتمدتها الإدارة في الانتخابات السابقة

    • كمال رزيق: نظام بوتفليقة عمد إلى تقزيم دور الأحزاب السياسية في بداية الحراك

 

أكدت السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات جديتها في منع التزوير في الاستحقاق الانتخابي المقبل عن طريق تصفية قوائم الهيئة الناخبة التي كانت إحدى الأدوات التي تعتمد في الوصول إلى هذه النتيجة، وأوضحت الهيئة أنها ستعمل على استثناء قاعدة البيانات القديمة التي اعتمدتها الإدارة المحلية في الاستحقاقات الانتخابية في عملية المراجعة التي تخضع لها هذه القوائم منذ يوم أمس، كما شددت الهيئة على مسألة التحييد التام لمشاركة الحكومة في سير عمل السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات عكس ما كان في عهد النظام السابق.

دعا عضو السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات خالد بوحبل لدى حلوله ضيفا رفقة الجامعي كمال رزيق على حصة "ساعة نقاش" التي بثت عبر الإذاعة الوطنية الأولى، أمس الجزائريين جميعا لتحمل المسؤولية تجاه الاستحقاق الانتخابي الذي تتطلع لها الجزائر أواخر السنة الحالية، مشددا على أنهم كهيئة تراقب العملية الانتخابية وتشرف على التحضيرات الخاصة بهذا الموعد جاهزون لتحمل مسؤوليتهم تجاه المسؤولية الملقاة على عاتقهم، غير أن المواطنين مطالبين بتحمل مسؤوليتهم أيضا لأنهم المعنيون بالدرجة الأولى بالاستحقاق، وقال في هذا الصدد: " لا تقتصر هذه المسؤولية على أعضاء السلطة الوطنية فقط، وهذا من أجل انتخاب رئيس جمهورية يكون في مستوى تطلع الشعب الجزائري ومن اختياره"، وأكد أن السلطة ستعمل على المحافظة على أصوات المواطنين، داعيا إياهم للمشاركة بقوة في الرئاسيات القادمة لأن الأمر يتعلق بمصير الجزائر واستقرارها.

وعن مصداقية عمل ممثلي الهيئة التي ينتمي إليها على المستوى المحلي أوضح خالد بوحبل، مشيرا أن اختيار من يمثل السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات في البلديات كان وفق معايير وشروط أبرزها قضية النزاهة والكفاءة والقبول، إضافة إلى عدم التحزب، حيث شرع هؤلاء أمس الأحد في عملهم من خلال المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية عبر 1541 بلدية موزعة عبر التراب الوطني، مضيفا أن عملية مراجعة القوائم الانتخابية ليست تحت إشراف وزارة الداخلية، بل تم تعيين 6 أشخاص للإشراف على العملية في كل بلدية، حيث يكون 3 منهم دائمي الحضور خلال عملية المراجعة والثلاثة الآخرين كإجراء احتياطي في حالة غياب أي عضو منهم، مضيفا أن الأعضاء التابعين للسلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات في البلديات قد تم منحهم كل الصلاحيات لكي لا يتدخل أي شخص أو هيئة في عملهم.

وفي سياق آخر أوضح ضيف الإذاعة أن الهيئة التي يمثلها تستقبل يوميا العشرات من الأشخاص بكل أطيافهم لتقديم يد العون في كل الاختصاصات، مضيفا أن باب السلطة مفتوح لكل المواطنين من 48 ولاية، شرط ألا يكون هؤلاء منتمين إلى أي حزب سياسي.

وعن عملية مراجعة القوائم الانتخابية أشار يقول أن سلطته قامت بجلب مهندسين ومختصين وصفهم بـ"الكفاء كمتطوعين قاموا بتوظيف أهم البرامج التقنية لكي ل اتكون هناك تلاعبات بالقوائم الانتخابية مثلما كان يحدث سابقا، مضيفا أن القوائم الانتخابية ستكون عن طريق تسجيلات جديدة وليست تلك التي كانت بقاعدة البيانات القديمة، لضمان عدم وجود أي تلاعبات بالقوائم.

    • كمال رزيق: نظام بوتفليقة عمد إلى تقزيم دور الأحزاب السياسية في بداية الحراك

في حين أشار الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي كمال رزيق خلال حلوله ضيفا على ذات الفضاء حول مسألة مراجعة القوائم الانتخابية أن الإجراء جاء ضمن آليات تصحيح مسار المواعيد الانتخابية في الجزائر، مشددا أن الإجراءات التي تسبق الرئاسيات ستضفي الكثير من الشفافية والنزاهة على الموعد الانتخابي الذي كان في عهد النظام السابق يدرج أسماء الموتى في العملية الانتخابية.

هذا وحثّ المتحدث هيئة شرفي على ضرورة تطهير القوائم الانتخابية بالإضافة إلى الاختيار الجيد للمندوبين الذين سيشرفون على العملية الانتخابية، لأنهم هم من سيقف على الصندوق ويضمن شفافية العملية، خاصة وأن عمليات التزوير التي كانت تحدث سابقا كانت على مستوى الصناديق بحسبه.

وبخصوص موعد الاقتراع الذي سيجرى في 12 ديسمبر القادم، توقع كمال رزيق مشاركة واسعة للهيئة الناخبة عكس المواعيد الانتخابية التي كانت ستجرى في عهد بوتفليقة لأن الأهمية اليوم أكبر ونجاح الرئاسيات هو نجاح لسلسة الإصلاحات التي نتطلع لها في قادم الأشهر، أما بخصوص هوية المترشحين المتوقعين للتنافس على كرسي قصر المرادية أشار إلى أنه متيقن بأن التنافس سيكون على البرامج لا على الأسماء كما كان سابقا.

سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث