الحدث

ناقلون خواص يستثمرون في أزمة النقل ويطبقون زيادات غير قانونية

عبر الخطوط التي تأثرت بتوقيف عقد الشراكة بين إيتوزا ومجمع طحكوت للنقل

استغل الناقلون الخواص، عبر العديد من بلديات العاصمة، إنهاء مؤسسة "إيتوزا" العقد الذي كان يربطها مع مجمع طحكوت للنقل وتوقيف "الحافلات البرتقالية" عبر أغلب الخطوط التي كانت تنشط بها، لفرض منطقهم على المسافرين، حيث تعرف محطات نقل المسافرين، هذه الأيام، فوضى حقيقية إلى درجة أن بعض الناقلين عمدوا إلى رفع الأسعار بطريقة غير شرعية.

وقد استمرت أزمة النقل التي عرفتها أغلب بلديات العاصمة وحتى المدن الكبرى بولايات الوطن، طيلة الأسبوع الماضي، بسبب تعليق "إيتوزا" لعقد عملها مع مجمع طحكوت للنقل وتوقيف حوالي ألف حافة كانت تنشط ضمن مئات الخطوط عبر العاصمة والمدن الكبيرة، وهو ما خلق معاناة حقيقية للمواطنين، خاصة عبر الأحياء السكنية المرحل لها حديثا، حيث كانت هذه الأحياء تستفيد من خدمات النقل عبر حافلات طحكوت بطريقة شبه حصرية، بينما لم تتمكن إيتوزا من تغطية طلب السكان بسبب نقص الحافلات التي تم توفيرها لتغطية العجز المسجل بعد توقيف "أسطول طحكوت".

وبسبب هذه الوضعية، فقد استغل الناقلون الخواص الموقف وحاولوا استرجاع زبائنهم، غير أن الخدمات المقدمة لم تكن في المستوى، حيث اشتكى العديد من المواطنين من فرض زيادات عشوائية من طرف هؤلاء الناقلين عبر عدد من الخطوط منها بنسب تتراوح بين 5 و10 دينار جزائري. واستغرب المواطنون هذه الزيادة العشوائية وغير الشرعية، في ظل غياب الرقابة على نشاط هؤلاء الخواص، بينما نفت فدرالية الناقلين الخواص علمها بهذه الزيادات، معتبرة أن أي زيادات يتم فرضها هي زيادات غير قانونية وعلى المواطنين التبليغ عنها عبر مديريات النقل، لتتخذ هذه الأخيرة إجراءات عقابية ضد المتجاوزين.

من جانب آخر، اشتكى المسافرون عبر أغلب الخطوط من تأخر مواعيد حافلات إيتوزا، حيث كانت سابقا حافلات طحكوت تضمن الخدمة كل نصف ساعة تقريبا عبر أغلب الخطوط، بينما باتت حافلات إيتوزا التي سخرت لتغطية العجز تضمن الخدمة كل ساعة وأحيانا كل ساعة ونصف الساعة في بلديات تتميز بكثافتها السكانية، على غرار جسر قسنطينة وبراقي، حيث تعرف محطات نقل المسافرين في هذه البلديات، خاصة في الفترة المسائية، ضغطا وفوضى كبيرين، خاصة أن آخر الرحلات عبر عدد من الخطوط تنتهي على الساعة الخامسة مساء، وهو ما يجعل المسافرين عالقين بالمحطات لساعات، بينما يضطر البعض للتوجه نحو أصحاب الطاكسيات وسيارات الكلونديستان الذين استغلوا بدورهم فرصة هذه الفوضى لرفع الأسعار وتعذيب المواطنين بخدمات رديئة.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث