الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تسببت التقلبات الجوية والفيضانات التي عرفتها العديد من الولايات، في الفترة الأخيرة، في خسائر بالجملة للفلاحين في محاصيل زراعية كان ينتظر دخولها الأسواق في الفترة المقبلة من أجل ضبط الأسعار المرتفعة، وهو ما سيجعل موجة الغلاء التي تعرفها أغلب الأسواق تمتد إلى غاية نهاية أكتوبر، مع وجود تخوفات من مستوى هذه الأسعار خلال فصل الشتاء.
تعرف الأسواق هذه الأيام زيادة كبيرة في أسعار الخضر والفواكه، وهو ما أرجعه ممثله التجار إلى فترة الانتقال بين الفصول وتسجيل نقص في العرض مع ارتفاع في الطلب. غير أن التقلبات الجوية الأخيرة التي تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين في عدد من الولايات التي عرفت فيضانات وسيولا جارفة، قد تمدد من موجة الغلاء هذه التي من المنتظر أن تستمر إلى غاية نهاية أكتوبر، في حين يبقى التخوف الأكبر من مستوى الأسعار خلال فصل الشتاء، حيث تسجل هذه الفترة مستويات أسعار قياسية بسبب التقلبات الجوية وأزمات التموين.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، محمد مجبر، أن ارتفاع أسعار الخضر هذه الأيام أمر مبرر، لأن معظم أنواع الخضر تصادف نهاية موسمها، مثل القرعة والفلفل الأخضر، بينما بعض الأنواع الأخرى الشتوية لم تدخل بعد الأسواق. وبسبب التقلبات الجوية وتسجيل خسائر في وسط الفلاحين، توقع مجبر أن تستمر موجه الغلاء هذه إلى غاية نهاية أكتوبر، مشيرا أن هناك نقصا كبيرا في العرض مقارنة مع الطلب المتزايد، في انتظار دخول خضر الشتاء مثل البسباس والشيفلور لتعاود الأسعار انخفاضها. وعن التخوفات الموجودة بشأن مستوى الأسعار في فصل الشتاء، قال مجبر إن هذه المخاوف مبررة لأنه دائما ما نشهد مستوى أسعار مرتفعا، مضيفا أن اعتماد الفلاحين على الطرق التقليدية يطرح أزمات حقيقية خلال التقلبات الجوية، مشيرا أنه لا يمكن التحكم والتوقع بمستوى الأسعار منذ الآن.
للإشارة، فإن أسعار الخضر والفواكه تعرف هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في أسواق الوطن، حيث تجاوز سعر الطماطم 120 دج للكلغ في أسواق العاصمة، والخس 90 دج، البطاطا 90 دج، الخيار والكوسة 100 دج، فيما بلغ الجزر واللفت 120 دج. وتحجج بعض التجار بالتقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها عدد من الولايات، الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع، وهو أكثر ما يخيف المواطن ونحن مقبلون على فصل شتاء يتوقع أن يكون مليئا بالتقلبات الجوية، ما قد يجعل موجات الغلاء تستمر طيلة الستة أشهر المقبلة وتكون أكثر حدة من تلك التي عرفناها في الأيام الماضية.
س. زموش