الحدث

عودة الهدوء إلى أحياء وادي ارهيو بعد أحداث دامية خلفت أربعة قتلى

نيابة الجمهورية فتحت تحقيقا معمقا لمعرفة المتورطين فيها

عاد الهدوء أمس الجمعة إلى أرجاء مدينة وادي ارهيو بولاية غليزان عقب الأحداث الدامية التي عرفتها المنطقة منذ ليلة الأربعاء الماضي إثر حادث مرور خلف قتيلين نجم عنه حدوث شغب في صفوف المواطنين وأعوان الأمن الوطني بالمدينة على اعتبار أن المتسبب في الحادث ينتمي لهذا السلك الأمني، ما دفع بالمواطنين إلى محاولة مقر أمن الدائرة مهددين بحرقه أدى إلى نشوب خلاف بين الطرفين تسببت في وفاة فيما أصيب نحو 16 شخصا آخر، من بينهم 5 أعوان شرطة بجروح متفاوتة الخطورة.

وأثر تسارع الأحداث وتعدد الروايات حول وقائع الحادثة من شهود عيان على مصدر المعلومة الرسمية ما أسفر عنه خلط في سرد الوقائع الرسمية فبالنسبة للنيابة العامة أوضحت أنه بتاريخ 18 سبتمبر 2019 على الساعة التاسعة و45 دقيقة ليلا، وقع حادث مرور بمدينة وادي أرهيو تمثل في اصطدام سيارة شخصية لشرطي كان في فترة راحة، مع دراجة نارية يقودها الضحية القاصر “م. أ”، البالغ من العمر 15 سنة، أسفر عن وفاة سائق الدراجة النارية وإصابة مرافقه المدعو “ب. ع. د”، البالغ من العمر 24 سنة بجروح بليغة، وقد أدت هذه الحادثة في نفس الليلة إلى وقوع أعمال شغب وتجمهر عدة أشخاص وقطع الطريق العمومي باستعمال الحجارة والمتاريس وحرق الأدوات البلاستيكية وكذا تخريب مرافق عمومية وخاصة، ورشق القوة العمومية ومحاولة اقتحام مقر أمن دائرة وادي ارهيو قصد القبض على موظف الشرطة المتسبب في حادث المرور، وأثناء تدخل مصالح الشرطة لوضع حد لهذه الأعمال، أصيب شخصان، ما أدى إلى وفاتهما، ويتعلق الأمر بالمدعو “ج. ع. ج” والمدعو “ع. م. م”، وعلى إثر هذه الأحداث، أمرت نيابة الجمهورية بفتح تحقيق لكشف ظروف وملابسات وقوعها وتحديد المسؤوليات على ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية.

أما فيما يخص مصالح أمن الولاية فقد كشفت أن حادث مرور وقع على مستوى المخرج الغربي لمدينة وادي ارهيو على الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين غليزان والشلف بين شرطي مستفيد من راحة على متن سيارته الخاصة وشابين يبلغان من العمر 15 و24 سنة، كانا على متن دراجة نارية، نتج عنه وفاة الأول وإصابة الثاني بجروح، وعلى إثر الحادث انطلقت أحداث بين مجموعة من الأشخاص وقوات حفظ النظام على مستوى مقر أمن الدائرة، ومؤسسة إعادة التربية ووكالة بنك التنمية المحلية، ما تسبب في خسائر فادحة للمرافق العمومية، حيث سجل وفاة مواطنين شابين، سيحدد التحقيق الجاري وكذا الخبرة الشرعية ظروف حدوثها، وبعد إخطارها أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في القضية.

وسارعت والي غليزان نصيرة براهيمي بإيفاد لجنة تحقيق إلى وادي ارهيو، كما قدمت التعازي لأسر الضحايا، ودعت لضرورة ضبط النفس والتحلي بالحكمة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي فتحتها المديرية العامة للأمن الوطني والجهات القضائية المختصة لمعرفة حيثياته وتحديد المسؤوليات.

بدوره أعرب صلاح الدين دحمون وزير الداخلية والجماعات المحلية عن أسفه الشديد للحادثة، مقدما تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا، كما أمر بإيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول الظروف والملابسات، إلى جانب تحديد المسؤوليات طبقا للقانون والإجراءات التي ستتخذها العدالة في هذه القضية، حيث كلف وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي ارهيو لمعالجتها.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الحدث