الحدث

تجار جملة يتجهون للبيع بالتجزئة وآخرون يروجون لمنتجاتهم بالتقسيط

بسبب حالة الركود التي تشهدها أسواق عدد من المنتجات

يعاني تجار الجملة في العديد من النشاطات ركودا كبيرا أدى بكثير منهم نحو الإفلاس، فيما أتجه آخرون للبيع بالتجزئة والجملة في آن واحد، في حين هناك تجار آخرون باتوا يعرضون سلعهم للبيع بالتقسيط.

ولا يزال النشاط التجاري يسجل انخفاضا محسوسا في العديد من القطاعات، حيث يعد تجار الجملة أكثر المتضررين من هذا الركود حيث أشارت جمعية التجار والحرفيين في إحصائيات سابقة اتجاه عدد كبير من التجار نحو الإفلاس بسبب عزوف المواطنين على اقتناء عدد من المنتجات بسبب ارتفاع الأسعار.

وبسبب هذه الوضعية فقد اتجه العديد من تجار الجملة منهم تجار الجلة لبيع الملابس في أسواق باب عزون و"جامع ليهود" بالعاصمة لتسويق منتجاتهم عن طريق البيع بالتجزئة مع فرض أسعار أقل مما هي عليه في المحلات المتخصصة ببيع التجزئة، وهو ما فرض منافسة غير شرعية تسبب في خسائر لمحلات بيع التجزئة. من جهة أخرى لجأ عدد من تجار الجملة الناشطين في بيع الأجهزة الكهرومنزلية والعتاد الصناعي إلى البيع بالتقسيط في محاولة منهم لجلب الزبائن، بعدما تراجع نساط هؤلاء بأكثر من 50 بالمائة، حيث اضطر هؤلاء للتوجه لهكذا معاملات من أجل حماية أنفسهم من الإفلاس. هذا وقد أكدت مؤشرات استطلاع قام به الديوان الوطني للإحصائيات لدى التجار، انخفاض النشاط التجاري، على غرار كل القطاعات الاقتصادية، وظهر بجلاء خصوصا عند تجار الآلات وعتاد التجهيز وأيضا العقاقير والأجهزة الكهرومنزلية والعطور، وأقر أزيد من 69 في المائة من تجار الجملة وقرابة 18 في المائة من تجار التجزئة بتسجيل انقطاعات في مخزون المنتجات، خاصة الذين ينشطون في تجارة الآلات وعتاد التجهيز وأيضا العقاقير والأجهزة الكهرومنزلية والعطور، الأمر الذي انعكس على تأثير الخيار المتبع من قبل الحكومة في تقليص حجم المنتجات المستوردة على النشاط التجاري، ومن ثمة فإنّ حوالي 41 في المائة من تجار الجملة و17 في المائة من تجار التجزئة اقتنوا منتجاتهم من القطاع الخاص، خاصة تجار المواد الأولية والنسيج والعقاقير والأجهزة الكهرومنزلية والعطور. وعلى صعيد المعاملات، فإن مؤشرات تراجع النشاط التجاري تكمن في انكماش المبادلات التجارية بين المواطنين، فضلا عن المخاوف التي تتملكهم عندما يقبلون على شراء معدات غالية أو سيارات أو منازل، وهو ما جعل أسواق السيارات والعقار والأجهزة الكهرومنزلية والآليات الضخمة تشهد شللا كبيرا.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث