الحدث

التحالفات، مرشح السلطة والقدرة على المنافسة تعطلّ الكشف عن مرشحي المعارضة

ستفصل أغلبها في موقفها النهائي من الاستحقاق الأسبوع القادم لدراسة كل المقترحات

    • حزب العمال يغيب عن رئاسيات 12 ديسمبر القادم

 

يرتقب أن تفصل بشكل نهائي أغلب الأحزاب السياسية في موقفها من الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر المقبل، بداية من الأسبوع القادم على أن تكون الصورة قد توضحت حول هوية مرشحي هذه الأحزاب مع نهاية الشهر الحالي، إذ تجمع أغلب الأحزاب على دراسة كل المقترحات الخاصة بهذا الاستحقاق بما فيها دعم مرشح توافقي فيما تفضل أخرى الدفع بمرشحها للواجهة رافضة الانخراط في مسارات أحزاب منافسة، بينما تسير أغلب التوقعات نحو غياب مرشحين عن حزب العمال، الأرسيدي والأفافاس عن هذا الاستحقاق لأسباب متعددة، وتؤكد بعض الأحزاب أنها ستسير على نفس المسار الذي ستقرره الأحزاب الأخيرة في حالة ما تقدمت السلطة بمرشح عنها، والذي يفرز إعادة رسكلة للنظام القديم المرفوض.

 

    • حركة البناء: ترشح طرف باسم السلطة في الاستحقاق المقبل إعادة رسكلة للنظام القديم

 

قال نائب رئيس حركة البناء الوطني أحمد الدان في تصريحات صحفية لـ"الرائد"، أن حزبه سيفصل هذه الجمعة في موقفهم من الاستحقاق الانتخابي والتي تشير كل التوقعات لتقديم مرشح عنهم لهذا الموعد حيث تم طرح اسم عبد القادر بن قرينة وشخصية أخرى يتم الترتيب لدراسة إمكانية ترشيحها للتنافس على كرسي قصر المرادية، ورفض محدثنا الخوض في هذه التفاصيل مكتفيا القول بأن مؤسسات الحزب ستفصل في قادم الساعات في موقفهم من الاستحقاق الانتخابي.

ولم يرفض المتحدث مناقشة فكرة المرشح التوافقي الذي لا يكون بالضرورة من حزب البناء الوطني، رغم أن بوادر هذه الشخصية لازالت لم تتضح لغاية الآن، بالمقابل أوضح الدان أن تقدم منافس على كرسي رئاسة الجمهورية محسوب على السلطة سيكون فرصة للنظام القديم لإعادة رسكلة نفسه من جديد، وغياب هذا المرشح سيؤكد فعليا أن الجزائر قد دخلت مرحلة جديدة ستكون محل ترحيب من الجميع.

وبخصوص النقاشات الدائرة اليوم ضمن مؤسسات حركة البناء الوطني قبل الكشف عن موقفهم من الانتخابات المقبلة، أوضح نائب رئيس ذات التشكيلة الحزبية يقول أنها نقاشات تتمحور حول الاستحقاقات السياسية القادمة والتطورات الحاصلة في البلاد، وأخرى تتعلق بأمور تنظيمية تخص هياكل الحزب عبر مختلف الولايات.

 

    • جبهة المستقبل تخوض الرئاسيات بمرشح عنها ولا ترى أن السلطة ستدعم أي طرف

 

تعتقد جبهة المستقبل أن الاستحقاق الانتخابي القادم سوف لن يكون فيه "مرشح السلطة" كما كان يحدث سابقا، بل تجزم أن التنافس سيكون بين الراغبين في خوض هذا التنافس وعبر صناديق الاقتراع.

ولأجل ذلك يقول المكلف بالإعلام في الحزب رؤوف معمري في تصريحات لـ"الرائد"، أن المؤشرات المتواجدة اليوم في الساحة السياسية لا تشير لوجود نية لدى جهة من السلطة لتقديم مرشح عنها.

وبخصوص موقفهم من الاستحقاق المرتقب تنظيمه مطلع ديسمبر القادم قال معمري أن جبهة المستقبل ستقرب في قادم الساعات عن موقفها حول الاقتراع، موضحا أن الحزب إن قرر المشاركة فيه فسيكون عبر مرشح عنه، خاصة وأن الحديث عن التحالفات الحزبية أو دعم شخصية توافقية يبقى غير مطروح الآن.

 

    • جبهة العدالة والتنمية تربط مشاركتها في الرئاسيات بدعم السلطة

 

قال لخضر بن خلاف، القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية في تصريحات صحفية لـ"الرائد" أمس أن الحزب وهياكله وهيئاته يدرس في الوقت الحالي المستجدات المطروحة على الساحة السياسية بما فيها ملف الرئاسيات القادمة، إذ سيفصل في موقفه النهائي منها في قادم الساعات، عقب اجتماع أشغال دورة مجلس الشورى الخاص بالحركة.

ويعتقد المتحدث أن النقاشات الدائرة اليوم في معظم الأحزاب يرتبط بمسألة واحدة وهي موقفهم من المشاركة في هذا الاقتراع بالنظر لكون طرح فكرة التحالفات الحزبية أو دعم شخصية توافقية يبقى مرهونا بتفاصيل من السابق لأوانه الحديث عنها.

وفي رده على سؤال حول إن كانت مواقف حزب عبد الله جاب الله ستكون مختلفة لو ظهر مرشح للرئاسيات محسوب على جناح السلطة، قال بن خلاف بأن جبهة العدالة والتنمية تربط مشاركتها في الرئاسيات بدعم السلطة لمرشح ما، وتمنى بالمقابل ألا يحدث هذا الأمر لأن الأزمة التي عرفتها الجزائر في المواعيد الانتخابية السابقة كانت من وراء هذا الدعم الذي نتج عنه التزوير والفساد وتغلغل المال في السياسة، وهي ممارسات نرفضها ونتمنى ألا تتكرر في جزائر الغد التي نتطلع لها جميعا.

 

    • جيل جديد يترقب !!

 

أوضح رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان في تصريحات لـ"الرائد" أمس حول موعد الفصل في موقفهم من الرئاسيات القادمة، بالتأكيد على أن الحزب يترقب التطورات التي يعرفها المشهد السياسي العام في البلاد ثم الفصل في هذا الملف.

وأشار جيلالي سفيان الذي غادرت حزبه أغلب القيادات والمؤسسين منه بعد اصطفافه في خانة المعارضة غير المقنعة بأن الظروف الحالية لا تشجعهم على المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي وبالرغم من ذلك فإن كل الأمور تبقى مطروحة لغاية انتهاء فترة سحب استمارات الاكتتاب الخاصة بهذا الموعد الحاسم.

بالمقابل يبدو أن حزبه يرفض الحديث عن التحالفات الحزبية أو دعم مرشح توافقي ولا مناقشتها للأسباب ذاتها.

 

    • حزب العمال يغيب عن الرئاسيات المقبلة

 

قال القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت أن قيادات الحزب ستدرس السبت القادم خلال اجتماع للمكتب السياسي في غياب أمينته العامة المتواجدة رهن الحبس إثر تورطها في قضايا تتعلق بأمن الدولة، ملف الرئاسيات وذلك بعد الاطلاع على المستجدات السياسية الراهنة التي تسبق هذا الموعد الانتخابي الهام، وفهم من خلال هذه التصريحات أن الحزب سوف لن يخوض الاستحقاق وهو الذي اعتاد تقديم منافسة على مدار الاستحقاقات التي جرت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث