الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
استدعى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الهيئة الناخبة للرئاسيات التي تقرر إجراءها في الـ 12 من شهر ديسمبر القادم، واعتبر أن هذا الموعد الانتخابي هو الحل الديمقراطي الوحيد لتجديد مسار الدولة، وشدد على أهمية أن يشارك الجميع في التحضير له، وجعله منطلقا يمكن شعبنا من انتخاب رئيس للبلاد يتمتع بكامل الشروط والصلاحيات الشرعية لقيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات الشعب، وشدد بن صالح على أن أهمية الانتخابات الرئاسية ستشكل فرصة فريدة من نوعها من شأنها أن تمكن من إرساء الثقة في البلاد، كما ستكون بِمثابة البوابة يدخل من خلالها شعبنا في مرحلة واعدة توطد لممارسة ديموقراطيةٍ حقيقية في واقع جديد.
عبد القادر بن صالح وفي خطاب وجهه عشية أمس للأمة استدعى الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية التي حدد تاريخ تنظيمها يوم الخميس 12 ديسمبر القادم، أوضح أن القرار يندرج ضمن "صلاحياته الدستورية المُخولة له تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أنه "آن الأوان اليوم ليُغلّب الجميع المصلحة العليا للأمة على كل الاعتبارات، كونها تعد القاسم المشترك بيننا، لأن الأمر يتعلق بمستقبل بلادنا ومستقبل أبنائنا"، وأضاف أنه "تطبيقا للأحكام الدستورية والتشريعية المرعية"، قام بالتوقيع على مرسوم رئاسي الخاص بدعوة الهيئة الناخبة.
ودعا رئيس الدولة إلى "التجند لجعل هذا الموعد نقطة انطلاق لمسار تجديد دولتنا، والعمل جماعيا وبقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكِن شعبنا من انتخاب رئيس جديد يتمتع بكامل شروط الشرعية، رئيس يأخذ على عاتقه قيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات شعبنا".
وشدد المتحدث على أن الانتخابات الرئاسية "أهميتها، ستشكل فرصة فريدة من نوعها من شأنها أن تمكن من إرساء الثقة في البلاد وتكون، بنفس الوقت، بِمثابة البوابة التي يدخل من خلالها شعبنا في مرحلة واعدة توطد لممارسة ديموقراطيةٍ حقيقية في واقع جديد".
كما دعا المواطنين والمواطنات إلى العمل يوم 12 ديسمبر "لصناعة تاريخ بلادهم والمساهمة جماعيا في حسن اختيار رئيسهم الجديد وتسطير مستقبل بِلادهم الواعد، المستقبل الذي حلم بِه الأجداد والآباء، ويحلم به اليوم الأبناء".
وفي سياق متصل، أوضح أن رئيس الدولة أن القانونين الجديدين المتعلقين بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبنظام الانتخابات "أدخلا تغيرات هامة وغير مسبوقة مست في الجوهر النهج الذي كان معمولاً به في مجال الانتخابات في بلدنا"، وتابع قائلا "وقد جاءت هذه التغييرات كما لاحظ ولا شك الجميع، لتكون جوابا واضحا للمشككين وبالوقت ذاته فإنها أتت لتترجم مضمون التطلعات المشروعة لشعبنا وتمكنه أن يختار بكل سيادة وحرية وشفافية الشخصية التي يرغب في تكليفها بمهمة قيادة التغيير والاستجابة لباقي المطالب التي دعا لها المواطنون".
وشدد أيضا على أن هذه التغييرات "أتت كذلك لتؤكد على أن الدولة عازمة على المضي قدما إلى الأمام من أجل تجسيد منهجي للتغيير" الذي ينشده الشعب الجزائري، "عبر تطهير تأطير الدولة، ومكافحة الفساد واللاعقاب واستعادة السير الطبيعي للمؤسسات عبر انتخابات محاطة بكل ضمانات النزاهة".
وأشار إلى أن "هذه المكتسبات وهذا التطور الإيجابي لم يكن ليتحقق لولا التنسيق الواسع بين مختلف مؤسسات الدولة"، مجددا التعبير عن "مشاعر التقدير والعرفان" لأفراد الجيش الوطني الشعبي، خاصا بالذكر قيادته العليا، على "جهودها المستمرة والمخلصة حفاظًا على النهجِ الدستوري والالتزام بمرافقةِ شعبنا في مسار التغيير بتغليب سبيل الحوار وتأكيد التمسك بالتوجه للانتخابات الرئاسية كهدف استراتيجي".
وبعد أن أبرز أهمية تنظيم الانتخابات الرئاسية بصفة عاجلة، أعرب رئيس الدولة عن يقينه بأن هذه الانتخابات "تمثل الحل الديمقراطي الوحيد والناجع الذي سيسمح لبلدنا من تجاوز وضعها الراهن"، مشيرا إلى أن هذا الخيار "أصبحت غالبية شعبنا اليوم تنخرط فيه، هو ما يدعونا اليوم إلى الارتياح حقا"، وأردف قائلا "وذلك أن هذه الانتخابات بقدر ما تعد ضرورية فهي أيضا تعد مطلبا مستعجلا كونها ستمكن بلدنا من استعادة عافيته وسيره الطبيعي سياسيا ومؤسساتيا وتؤهله لأن ينصرف لمواجهة التحديات الكبرى في المجالين الاقتصادي والاجتماعي والتصدي للتهديدات الخارجية المحدقة به".
إكرام. س