الحدث

"لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا لمسك العصا من الوسط"

التمسك بقيم نوفمبر السامية ومبادئه النبيلة سيبقى هو مفتاح الحل لأي معضلة، ڤايد صالح:

    • الجزائر ستخرج من أزمتها ولا أحد له القدرة على إيقاف أو تعطيل عجلة سيرها

 

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح أن "التمسك بقيم نوفمبر السامية ومبادئه النبيلة سيبقى هو مفتاح الحل لأي معضلة تعترض طريق الجزائر"، مشيرا أنه "لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا مكان لمسك العصا من الوسط، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وشجاعة وإما أن تكون مع أعدائها".

أوضح الفريق أحمد ڤايد صالح، أول أمس، في كلمته التي القاها خلال اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة أن "الثابت الوحيد والمؤكد هو أن الجزائر ستخرج من أزمتها فلا أحد له القدرة على إيقاف أو تعطيل عجلة سير الجزائر ومنعها من بلوغ منتهاها"، مثمنا "الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر الجاري برئاسة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح"، قائلا أن "الثابت الوحيد والمؤكد هو أن الجزائر ستخرج من أزمتها فلا أحد له القدرة على إيقاف أو تعطيل عجلة سير الجزائر ومنعها من بلوغ منتهاها".

وأفاد أن "ما تم إنجازه ميدانيا على أكثر من مستوى وفي الكثير من المجالات في سبيل التعجيل بتسوية هذه الأزمة وتهيئة الظروف الملائمة لتلبية المطالب الشعبية الملحة التي يأتي في مقدمتها فتح المجال واسعا أمام الشعب الجزائري للقيام بواجبه الوطني نحو بلاده من خلال إنجاح الديمقراطية المنشودة عبر اختياره الحر والشفاف لمن يرى فيه الرجل الوطني المناسب المتسم بالإخلاص للوطن ولموروثه النوفمبري المجيد".

وفي نفس السياق أشاد الفريق قايد صالح "بحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي هذه الحكومة التي تولت مهامها في ظروف صعبة وغير عادية واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الميدانية لفائدة الشعب الجزائري ولصالح التكفل بجميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المعترضة، وتلكم كلمة حق نوردها اليوم دون مبالغة ولا مجاملة تماشيا مع مبدأ القول للمسيء أسأت، وللمحسن أحسنت".

وذكر الفريق قايد صالح أن "من بين أهم شواهد تأمين مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة وضمان حسن سيرها بكل شفافية ووضوح والسماح للشعب الجزائري بالتعبير الحر عن خياراته هو هذه الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر الجاري برئاسة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح"، كاشفا انه "حرص على أن يسدي تعليماته ذات الصلة بتوفير كافة الظروف التي تكفل التحضير السليم للانتخابات الرئاسية ووضع كافة الامكانيات في خدمة السير الحسن لإجرائها بكل شفافية ونزاهة".

وجدد الفريق قايد صالح تأكيده بأن "إحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، هذين المشروعين دليل قاطع على إرادة وتصميم الدولة بكافة مؤسساتها على المضي قدما نحو توفير كافة الظروف لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام".

واعتبر الفريق قايد صالح  أن "تجسيد مثل هذه التطلعات الشعبية بمثابة الخطوات المعتبرة المقطوعة على درب ضمان إجراء هذا الاستحقاق الوطني الهام وفقا للآمال التي ما فتئ الشعب الجزائري يطالب بتحقيقها فعليا وميدانيا، وإلى جانب ذلك، هنالك مسألتان هامتان درسهما مجلس الوزراء تتمثل الأولى في رفع مبلغ المنحة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من 4 آلاف إلى 10 آلاف دينار"، قائلا ان "قرار صائب اتخذته الحكومة بشأن هذه الفئة سيكفل لها التخفيف من أعباء الحياة وهي صورة ناصعة أخرى من صور تكفل الدولة بهذه الفئة من أبناء شعبنا".

وأضاف أن "المسألة الثانية فتتمثل في التحضير الجيد والجدي للدخول الجامعي المقبل 2019-2020، بما يسمح لطلبتنا بدخول جامعي ناجح ومثمر النتائج، يكفل لهم نهل العلم والرفع من مستواهم المعرفي والعلمي"، كاشفا انه "رسم معالم مستقبلهم المهني الواعد باعتبارهم يمثلون إطارات الغد وطاقات البلاد البشرية، الذين ينتظر منهم وطنهم وشعبهم إسهاما مثمرا وإيجابيا، يضمن للجزائر تأمين قفزات نوعية أخرى على درب التطور والرقي".

وأشار في هذا الصدد إلى أن "نتائج لجنة الوساطة والحوار التي عرضت الحوصلة النهائية لنتائج أعمالها على رئيس الدولة تعكس رأي شريحة واسعة وعريضة من الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى جانب آراء عدد معتبر من الشباب المشارك في المسيرات السلمية يمثل أرضية صلبة ستكون منطلقا يسمح للشعب الجزائري بأن ينخرط بقوة وبعزم في مسعى التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة والإصرار على إنجاحها".

وقال المسؤول العسكري ذاته "إننا بقدر ما نشد على أيدي لجنة الوساطة والحوار ونستبشر خيرا بنتائج أعمالها فإننا نعلم يقينا أن الشعب الجزائري سيكون دوما أكثر وعيا وإدراكا لأبعاد وخلفيات المحاولات اليائسة لعرقلة كل مسعى وطني طاهر ونظيف ومخلص النية".

وذكر "برسالة الأمل لقيادة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني التي قال انها ستبقى تتشرف دوما بحملها وتبقى دائما تتحمل أعباءها، متبعة نهج الولاء للوطن والوفاء للشعب الجزائري والاقتداء بمسلك وسلوك الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة"، مبرزا أن "هذا الرعيل الخالد الذي أثبت ميدانيا وتاريخيا أنه متى توفرت الإرادة وتجلت العزيمة أصبح كل شيء ممكن فلا مستحيل أمام إرادة الرجال الذين لا يوجد في قاموسهم إلا تحقيق النصر وتثبيت عرى الانتصار".

هني. ع

من نفس القسم الحدث