الحدث

ساحلي: المسار الانتخابي سيخفف الضغط عن جبهات عديدة

توقع أن يكون المتنافسون على كرسي الرئاسة مزيج من مختلف الأطياف السياسية

كشف النائب بالمجلس الشعبي الوطني ورئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، عن اجتماع مرتقب لقيادات حزبه للفصل في موقفهم من الرئاسيات القادمة، عقب استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الدولة في قادم الأيام، ولم يفصل حزبه لغاية الآن في طبيعة مشاركتهم في هذا الاستحقاق غير أنهم يرون أن تنظيمه شهر ديسمبر القادم هو فرصة لتخفيف الضغط على ثلاث جبهات تعاني من الضغط منذ بداية الحراك الشعبي قبل حوالي 7 أشهر، وتوقع المتحدث أن يكون المتنافسون على كرسي قصر الرئاسة مزيج من مختلف الأطياف السياسية الفاعلة في المشهد الجزائري كنتيجة أخرى من نتائج الحراك الشعبي.

قال بلقاسم ساحلي في تصريحات صحفية أدلى بها لـ"الرائد" أمس على هامش جلسة مناقشة مضمون مشروع القانون المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون الانتخابات بالبرلمان، بخصوص المشهد السياسي القائم اليوم مع بداية العدّ العكسي لاستدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات المرتقبة، أن المسار الانتخابي المرتقب سيخفف الضغط عن جبهات عديدة تعاني منذ الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ قرابة 7 أشهر خاصة ما تعلق بالملفات الاقتصادية التي ستكون لها تأثيرات كبيرة على الجزائريين، دون تناسي أهم ملفات والتي ترتبط بمؤسسات الدولة وـهمية التعجيل في انتخاب رئيس للبلاد والقيام بالإصلاحات المطلوبة.

وبخصوص موقف حزبه من الانتخابات القادمة ومسألة المشاركة فيها أوضح المتحدث يقول أن إطارات الحزب سيجتمعون بعد استدعاء الهيئة الناخبة لدراسة كل المقترحات الخاصة بهذا الجانب سواء تعلق الأمر بترشيح شخصية باسم الحزب أو دعم مرشح توافقي، ويرى أن الوقت لا يزال مبكرا لدراسة الخيارات المطروحة كما أن موعد إجراء الاقتراع نهاية السنة فرصة مناسبة للفصل في الموقف الأفضل.

وعن توقعاته للشخصيات التي يتم الحديث عنها منذ الآن كمرشحين لرئاسيات ديسمبر القادم، توقع المتحدث أن يكون الاستحقاق القادم فرصة للعديد من الأطياف السياسية والتيارات لخوض غمار المنافسة على كرسي الرئاسة لبناء جزائر الغد بما فيها وجوه كانت معروفة منذ عهد النظام السابق ممن لم تتورط في قضايا الفساد الذي أطاح بالكثيرين منهم، كما يرى أن وجوه كثيرة أفرزها الحراك الشعبي وكانت من المؤيدين له والداعمين له ستكون ضمن المتنافسين على كرسي رئاسة الجمهورية.

غير أنه يعتقد أن الأهم من كل هذا أن يفرز الاستحقاق رئيسا يقود الإصلاحات المرجوة والمطلوبة حسب الأولوية والظرف الراهن، وثمن المتحدث الإجراءات التي ستقود لتنظيم هذا الموعد سواء ما تعلق بالحوار والتشاور أو مشاريع القوانين المرتبطة بتنظيم الاقتراع وقال بخصوص مشروع القانون المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون الانتخابات بأنهما يحظيان بالقبول والموافقة والدعم وهذا الأهم لأنهما سيساعدان بالتعجيل بإخراج البلاد من أزمتها الراهنة وأولية انتخاب رئيس للبلاد.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث