الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
"مشاركة الشعب ستكون قوية في انتخاب رئيس الجمهورية المقبل"
جدد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، تأكيداته بثقته في أن تجرى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في آجالها المحددة والقانونية، وأكد أن وضع البلاد على السكة الصحيحة يستوجب بالضرورة تحديد الأولويات وعلى رأسها إجراء هذا الاستحقاق في المقابل حذر من أجندات مشبوهة تحاول عرقلة هذا المسار، وأبدى تطلعا بأن تكون مشاركة الشعب قوية يوم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل.
الفريق أحمد قايد صالح، وفي كلمته التي ألقاها أمس خلال زيارة عمل وتفتيش للناحية العسكرية الخامسة، أكد فيها أن موضوع الانتخابات محسوم، وأنها سوف تتم في آجالها المحددة، مرجعا ذلك إلى الوعي الشعبي الذي أدرك حسبه مخططات الأطراف التي ترفض إجراء هذه الانتخابات، لارتباطهم بأجندات خارجية من أطراف معادية للجزائر، وقال بخصوص هؤلاء بأنهم يتصرفون منطق العصابة ويرفضون كل طريق إلى الديمقراطية، ودعا إلى الانتباه إلى المغالطات التي تتبناها الشرذمة الضالة عبر أجندات مشبوهة.
وفي هذا الصدد أكد المسؤول العسكري بأن هذه الأجندة التي تتبناها هذه الأطراف قد "أمليت عليها من طرف جهات معادية للجزائر قوامها بذل كل الجهود المغرضة من أجل تعطيل الحل الدستوري، أي تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية"، واسترسل الفريق مؤكدا إدراك هذه "الأطراف المعادية" بأن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني "بداية فتح أبواب الديمقراطية بمفهومها الحقيقي" وهو الأمر الذي "لا يعجب هذه الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة المتمثل في تطبيق مبدأ التغليط والاختباء وراء شعارات أصبحت اليوم مفضوحة أمام الرأي العام الوطني (...) تتغنى بالديمقراطية من جهة، وتعمل بكل ما في وسعها من أجل عدم بلوغها من جهة أخرى".
وأشار نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن هؤلاء يعيشون "أزمة حقيقية"، وجدوا أنفسهم من خلالها أمام خيارين لا ثالث لهما، "إما القبول بما يفرزه الصندوق وإما العيش بمعزل عن الخيار الشعبي، وتلكم نتيجة لا يتقبلونها إطلاقا"، ومن هنا، فإنهم يسعون إلى بديل ثالث "مجهول العواقب وغير محسوب التداعيات"، لكونه "بعيدا تماما عن مصلحة الشعب الجزائري".
ووصف الفريق البديل الذي ترجوه هذه الأطراف بـ"عديم الروح عقيم الثمار ومسدود الأفق ويعرض أمن الجزائر واستقرارها إلى مخاطر لا حصر لها"، مذكرا بأن هذه المخاطر يتصدى لها الجيش الوطني الشعبي "بكل حزم وعزم وإرادة لا تلين، ويقف لها بالمرصاد بكل القوة التي يحوز عليها".
وحرص في هذا الصدد على طمأنة الشعب الجزائري بمرافقة الجيش الوطني الشعبي له "في كل الظروف والأحوال"، مستندا في ذلك إلى "سمو المهام الموكلة ونبل مواقفه المتمسكة دوما بالشرعية الدستورية وبالمرجعية النوفمبرية وبعظمة العهد الذي قطعه أمام الله وأمام التاريخ حيال الوطن والشعب".
وتوقف في هذا الإطار عند الامكانيات "المعتبرة" التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي والتي أكد أنه "سيعرف كيف يضعها في خدمة الوطن والشعب"، ليتابع قائلا: "فليطمئن الشعب الجزائري كل الاطمئنان، بأن جيشه لن يخلف وعده مهما كانت الظروف والأحوال، وسيستمر في مرافقته عبر كافة أرجاء الوطن وطيلة هذه المرحلة الحساسة إلى غاية تمكينه من إجراء الانتخابات الرئاسية في كنف الأمن والأمان والسكينة"، كما تابع مؤكدا بأن هذا المسار سيتم "رغم أنف هذه الشرذمة القليلة الباغية التي أخطأت في تقدير حجمها الحقيقي وأفرطت في التعاظم المزيف وتحاول بكل كبر وعناد أن تسبح ضد تيار الجزائر أرضا وشعبا وتاريخا وقيما وطنية عريقة، ومن يسبح ضد مثل هذا التيار سيجرفه السيل لا محالة".
"إن مثل هذا العزم القوي الذي يتحلى به الجيش الوطني الشعبي يعود بالأساس إلى الثقة في الله عز وجل، ثم شعوره بأنه موضع ثقة الشعب الجزائري المخلص والأصيل و البطل الذي أثبت أكثر من مرة وعبر تاريخه الطويل أنه شعب المعجزات، شعب يعرف كيف يستشعر المخاطر والتهديدات التي تحيط بوطنه ويعرف بالتأكيد كيف يواجهها ويتغلب عليها ويفشل مخططات أعدائه"، يقول الفريق قايد صالح.
وواصل نائب وزير الدفاع الوطني معددا مصادر قوة الجيش الوطني الشعبي وعلى رأسها "المعين الشعبي الغزير" الذي يرتوي منه الجيش الوطني الشعبي، و "الزخم القيمي النبيل" الذي أكد أن القيادة العليا للجيش تستمد قوتها المعنوية منه، وقال بهذا الخصوص "يكفيني شخصيا ويكفي كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي شرفا، أن نشعر جميعا بأننا في خدمة هذا الشعب الأبي، وبأن كل الخطوات التي نخطوها معا هي خطوات مباركة من طرف الأغلبية الغالبة من شعبنا، ولنا في نبض الشارع وصوت الشعب عبر كافة أرجاء الوطن، ما يعكس هذا الرضا وما يبارك هذا التوجه، ولا شك أن من يتوكل على الله مخلصا فسيكون التوفيق حصاده، ولله الحمد والمنة على ذلك".
كما اعتبر المرحلة الراهنة "منعرجا تاريخيا نسأل الله أن يكتبنا من المساهمين، رفقة كافة الخيرين والمصلحين من أبناء هذا الشعب الطيب، في إرساء سفينة الجزائر إلى بر الأمن والأمان".
وبعد أن ذكر أن الشعب الجزائري قد "استطاع (...) حتى الآن أن يبلغ محطة بالغة الحساسية في تاريخ الجزائر، بفضل وعيه وغيرته على وطنه، وتحمله لمسؤوليته بالكامل بكل جدية ووعي وإصرار على مواجهة هذا التحدي الذي تمثله هذه الأجندة المعادية سالفة الذكر"، لفت الفريق إلى أن "أنجع سبيل يكفل للشعب الجزائري كسب كافة الرهانات الحاضرة والمستقبلية، هو الانتباه للمغالطات المتكررة والمستمرة التي تتبناها بكل وقاحة هذه الشرذمة الضالة التي تريد أن تفرض رؤيتها المنحرفة على أغلبية الشعب الجزائري".
وفي ذلك، تعتمد هذه الأطراف على "توظيف فروعها الإعلامية داخل وخارج الوطن وتجنيد بعض الأبواق المأجورة التي تنعق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، هذا علاوة على التسخير المغرض للمسيرات الشعبية والطلابية عبر المواظبة على تصدر هذه المسيرات والحرص على رفع بعض الشعارات الفارغة، بصفة متكررة، تخدم رؤيتهم السقيمة وتتماشى تماما مع ما ترمي إليه أهدافهم"، مثلما قال.
غير أن الفريق أكد عدم تمكن هؤلاء من بلوغ غاياتهم فـ"كيف لهذه الأهداف المسمومة أن تتحقق وللجزائر رجال صدقوا النية، وعقدوا العزم على إخراج بلادهم من أزمتها. فعلى أبناء الشعب الجزائري بكافة فئاتهم أن يساهموا في إنجاح هذا المسعى الوطني الهام، وأن يكونوا كما عهدناهم دوما في خانة الأوفياء للوطن".
وختم نائب وزير الدفاع الوطني كلمته بالإشادة بـ"الوعي المتزايد" و"الإدراك القوي للمصلحة العليا للجزائر" التي ما انفك يظهرها الشعب الجزائري "بكل وضوح ومثابرة وإخلاص"، معتبرا أن هذه الأخيرة "خصال ليست غريبة على شعبنا الأصيل"، كما سجل في هذا الإطار ثقته "التامة" في مشاركته "القوية" و"المكثفة" في انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، وذلك "بكل حرية ونزاهة وشفافية وحسن اختيار".
إكرام. س