الحدث

البرلمان الحالي كان منبطح مع نظام بوتفليقة ولا يستحق البقاء

قال إن حزبه مع التوجه نحو الرئاسيات في آجالها القانونية، مسعود عمراوي:

    • حظوظ المعارضة في الرئاسيات القادمة كبيرة إذا نافست بمترشح توافقي  

    • تبون شخصية محترمة تستحق التقدير

 

توقع النائب عن تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بالغرفة السفلى للبرلمان مسعود عمراوي، أن تكون حظوظ المعارضة السياسية في الجزائر كبيرة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب قبل نهاية العام الحالي، شريطة أن تنافس بمرشح توافقي، أما بخصوص مرشح السلطة والأسماء التي يمكن أن تنافس على كرسي المرادية في ظل بداية الحديث عن بعض الأسماء التي يمكن أن تخوض الاستحقاق عن هذا الجناح وطرح اسم الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون يرى محدثنا أن تبون شخصية تستحق "التقدير"، وفيما يخص موقع البرلمان بعد الرئاسيات أوضح عمراوي أنه لا يرى جدوى من بقاءه خاصة وأنه كان منبطح للنظام السابق ورموزه في إشارة إلى أنه مع مطالب حله التي ينادي بها البعض هذه الفترة.

قال مسعود عمراوي في رده على سؤال لـ" الرائد" أمس على هامش جلسة مناقشة مضمون مشروع القانون المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون الانتخابات بالبرلمان، حول حظوظ الأحزاب السياسية المحسوبة على تيار المعارضة في الرئاسيات القادمة، أنه يتوقع لها النجاح في حالة ما تنافست بمرشح توافقي إذ يرى أن تشتت أصوات هذا القطب بين أكثر من مترشح سيقلل من حظوظهم في الوصول لسدّة الحكم الذي يبقى حلما بالنسبة لهم، وينطبق كلام المتحدث بالدرجة الأولى حول قطب الإسلاميين، الذين يصعب حصول التوافق فيما بينهم حول شخصية واحدة بناء على تجارب انتخابية سابقة وخصومات دائمة وغياب التوافق والرؤية حول عدّة نقاط ترتبط بهذا الموعد الانتخابي وآليات التوجه إليه.

وحول موقف حزبه من هذه المسألة على اعتباره قيادي في حركة النهضة أوضح المتحدث يقول أن حزبه سيشارك في هذه الرئاسيات سواء عن طريق الدفع بمرشح عنهم أو كناخبين بما يوضح أنهم مع التعجيل في إجراء هذا الاستحقاق في مواعيده القانونية، بالمقابل سوف لن يجد الحزب حرجا في دعم مترشح توافقي في حال طرح هذه الفكرة وحول هويته أيضا، وفي هذه النقطة أشار إلى أن الحديث عن بعض الأسماء وطرحها من الآن يعتبر سابق لأوانه غير أنه لا يرى إشكالية في اعتبار طرح اسم عبد المجيد تبون الوزير الأول السابق شخص "غير توافقي" وقال بخصوصه " تبون من الشخصيات المحترمة والتي لها وزن بالرغم من أنها كانت في تشكيلة النظام السابق"، وأضاف: " لا أحد ينكر صراحة مواقفه وتصريحاته يوم كان على رأس الجهاز التنفيذي"، وأضاف في الأخير يقول بخصوص هذه النقطة بأن الجزائر عموما تحوز على العديد من الإطارات التي يمكنها أن تكون في منصب رئيس للجمهورية.

وحول مطالب حل البرلمان التي بدأت ترتفع في الآونة الأخيرة تزامنا مع إجراء الانتخابات الرئاسية، توقع عمراوي أن يتم حل هذه الهيئة التشريعية مباشرة بعد الرئاسيات، وقال بخصوصه أنه برلمان فاقد للمصداقية وأضاف يؤكد على أنه كان منبطح للنظام السابق وكان يمجده والحكومات التي تعاقبت فيه، ولأجل ذلك لا بد من إعادة إجراء انتخابات برلمانية تكون فيها الغلبة لصالح الكفاءات والإطارات النظيفة والشابة.

وفيما يتعلق بمشاريع القوانين التي تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية التي شرع في مناقشتها بالبرلمان تمهيدا لتفعيلها الأسبوع القادم تحسبا لاستدعاء الهيئة الناخبة دافع عمراوي على ما جاء في مضمون مشروع القانون المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون الانتخابات، وأضاف أنهما يحملان "نقاطا إيجابية"، وثمن المتحدث فرض المؤهل الجامعي للمترشحين لهذا المنصب وكذا قضية إبعاد الإدارة عن التحضير للانتخابات.

وبخصوص مطالب رحيل حكومة نور الدين بدوي والجدل الذي يمكن أن يرافق قضية إقالة أو استقالة الحكومة الحالية أوضح النائب المحسوب على تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أن الجهاز التنفيذي الحالي لا يلقى في عمومه الرفض بل هناك وزراء يحوزون على القبول ما يفرض بقائهم في مناصبهم وذكر في هذا الصدد وزير العدل الذي قال بأنه مع بقاءه في الحكومة الحالية شأنه شأن وزراء آخرين رفض الحديث عنهم.

سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث