الحدث

صيادلة يتهمون الأطباء بتعقيد أزمة ندرة الأدوية

عبر إصرارهم على وصف أدوية مستوردة وإهمال الدواء الجنيس

باشرت، منذ أيام، خلية مراقبة ومتابعة وفرة الأدوية اجتماعاتها لمعرفة نقاط انقطاع المنتجات الصيدلانية على مستوى الصيدليات، في وقت اتهم صيادلة بعض الأطباء بتعقيد أزمة ندرة الأدوية عبر إصرارهم على صرف أدوية مستوردة للمرضى، في حين هناك نظيرتها من الأدوية الجنسية، ما يجعل الصيادلة يقعون في ورطة من أجل إقناع المريض بمطابقة الدواء الجنيس للدواء الأصلي الموجود في الوصفة الطبية.

 وحسب ما أشار له عدد من الصيادلة الخواص لـ"الرائد"، فإنه في الكثير من الأحيان يعقد بعض الأطباء ندرة أنواع عدد من الأدوية عبر إصرارهم على تسجيل أدوية مستوردة، يعلمون جيدا أنها باتت غير متوفرة عبر الصيدليات والمتوفر من أنواع هذه الأدوية هو دواء جنيس ينتج محليا. وأضاف هؤلاء الصيادلة أن المرضى لا يثقون في غير الدواء الموصوف من طرف الطبيب، وبالتالي يرفضون صرف الصيادلة للدواء الجنيس ومصرون على اقتناء الدواء المستورد غير الموجود، وهو ما يجعلهم يعتقدون أن هناك ندرة في هذا الدواء. واعتبر الصيادلة أن الدواء الجنيس لا يقل فعالية عن الأدوية الأصلية المستوردة، داعين الأطباء لضرورة مراعاة ما يتوفر عند الصيدلي عند وصفهم للأدوية حتى لا يقع هذا الأخير في مشاكل مع المرضى.

للإشارة، فإن سوق الأدوية لا يزال يعرف العديد من الاختلالات ومشاكل ندرة في بعض أنواع الأدوية، وهو ما جعل وزارة الصحة تستحدث هيئة خاصة لمراقبة السوق، حيث عقدت خلية مراقبة ومتابعة وفرة الأدوية اجتماعا بداية الأسبوع، خصص لمعرفة انقطاع المنتجات الصيدلانية على مستوى الصيدليات، وكذا رسم خارطة طريق لـ"تحديد الأولويات والاستعجالات"، وتم خلال هذا الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الوزارة وشركاؤها، التأكيد على ضرورة مواصلة عقد الاجتماعات الأسبوعية لخلية المراقبة إلى "غاية نهاية اضطرابات سوق الدواء وضمان إعادة تكوين مخزونات الأمن، مع مراقبة شهرية لكميات الأدوية المنتجة محليا، وكذا متابعة تنفيذ برامج الاستيراد مع التصريحات والجدول الزمني للتسليم". كما تم التوصل إلى "مراقبة وتفتيش سلسلة توزيع الأدوية والممارسات التجارية (عمل مشترك بين القطاعات) من أجل تعزيز وفرتها".

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث