الحدث

المؤسسة العسكرية: عهد صناعة الرؤساء قد ولى بدون رجعة

أكدت أن مخططات "العصابة" وأذنابها ستكشف في الوقت المناسب

    • أقلام مأجورة وقنوات مشبوهة تتحامل على المؤسسة العسكرية

    • المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب تنظيم انتخابات في أقرب الآجال

 

أكدت المؤسسة العسكرية أن عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولّى بلا رجعة، وشددت على أن ترجيح الشرعية الدستورية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال يتمخض عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في إطار خدمة البلاد والعباد بكل إخلاص بعيدا عن المهاترات والمزايدات ومحاولة فرض الشروط والإملاءات المسبقة التي يستعملها البعض، وأشارت في هذا الصدد إلى أن فضح مخططات "العصابة" وأذنابها سيكون في الوقت المناسب.

أفادت، أمس، افتتاحية مجلة الجيش التي تعتبر لسان حال المؤسسة العسكرية في عددها الأخير الخاص بالشهر الحالي أن بالرغم من كل هذه المهام التي يعمل جيشنا على تنفيذها وإنجازها خلال سنة التحضير القتالي المقبلة، وبالرغم أيضا من المرحلة المفصيلة التي تمر بها أمتنا، إلا أن إصرار قيادتنا العسكرية على اصطفاف جيشنا إلى جانب الشعب وإحداث التغيير المنشود وتشجيع الحوار العقلاني النزيه والإسراع قدما نحو انتخابات رئاسية شفافة، هو مبدأ لن يحيد عليه جيشنا.. فالمرحلة التي نمر بها تتطلب ترجيح الشرعية الدستورية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال يتمخض عنها انتخاب رئيس للجمهورية مرده خدمة البلاد والعباد بكل إخلاص بعيدا عن كل المهاترات والمزايدات ومحاولة فرض الشروط التعجيزية والإملاءات المسبقة والترويج لأفكار استعمارية بائدة لفظها التاريخ ورفضها الشعب.

وأضافت تؤكد أن رغم ذلك "لا تزال بعض الأصوات الناعقة المعروفة بنواياها الخبيثة والتي باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها"، مشيرة أنها "تعمل بكل الوسائل المتاحة على عرقلة عمل الهيئة الوطنية للحوار والوساطة، لا سيما من خلال محاولة فرض شروط تعجيزية واملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا على غرار الترويج لفكرة التفاوض بدل الحوار والتعيين بدل الانتخاب".

وقالت أن "مخططات وتحركات العصابة وأذنابها بدأت تنكشف على حقيقتها ولدينا معلومات مؤكدة حول تورطها وسنكشف عنها في الوقت المناسب"، كاشفة أن "أفراد هذه العصابة لم يتجرعوا هزائمهم المتكررة وفشلهم الذريع بالمتاجرة والالتفاف على مطالب الشعب فهذا الأخير بكل مكوناته كشف العصابة وإذنابها ولقنها درسا في الإخلاص والوطنية من خلال رفضه لمقترحاتها المشبوهة وأفكارها المسمومة".

وأشار المصدر أيضا أنهم "يشككون في الجيش وفي الهيئة الوطنية للوساطة والحوار وفي الشعارات التي يرفعها الشعب في مختلف المسيرات السلمية وفي جهاز العدالة الذي يعمل ليل نهار على تطبيق القانون بحذافيره ضد المفسدين من خلال معالجة كافة الملفات دون استثناء"، مشيدة "بالجهود التي يبذلها في مكافحة آفة الفساد ومجددة تعهد الجيش على مرافقته وتقديم كافة الضمانات الكافية لأداء مهامه النبيلة بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغوطات".

وذكرت المؤسسة العسكرية أن "المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب ترجيح الشرعية الدستورية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال يتمخض عنها انتخاب رئيس جمهورية مراده خدمة البلاد والعباد بكل إخلاص وصدق بعيدا عن كل المهاترات والمزايدات ومحاولة فرض الشروط التعجيزية والإملاءات المسبقة والترويج لأفكار استعمارية بائدة لفضها التاريخ ورفضها الشعب".

مشيرة أنه "في الوقت الذي زكى فيه الشعب الجزائري بكل مكوناته هذا المسعى الحثيث للخروج من الأزمة من خلال التفافه حول الجيش الوطني الشعبي ومقاربته المبنية على الحوار العقلاني بدون إقصاء في إطار الشرعية الدستورية تحاول بعض الأذناب تعكير صفو مسار الحوار بالترويج لمراحل انتقالية للوقوع في فخ الفراغ الدستوري ومحاولة تغليط الرأي العام داخليا وخارجيا بأفكار مشوهة ومسمومة مستغلة في ذلك آمال وطموحات ومطالب الشعب المشروعة".

من جانبها أكدت مجلة الجيش أن "إصرار القيادة العسكرية على اصطفاف جيشها إلى جانب الشعب وإحداث التغيير المنشود وتشجيع الحوار العقلاني النزيه والإسراع قدما نحو انتخابات رئاسية شفافة هو مبدأ لن يحيد عليه الجيش".

من جانب آخر أعلنت مجلة الجيش عن "ثبات مواقف الجيش من خلال تعهده وإصراره على مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ومسار الحوار لأنه السبيل الأوحد والأمثل للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها وصيانة سيادتها وضمان بناء جزائر الغد كما أرادها شرفاء نوفمبر الأغر والتي حتما لا مكان فيها لأولئك الذي باعوا ضمائرهم وخانوا أمانة الشهداء الأبرار".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث