الحدث

الطلبة يعود بقوة للشارع متمسكين بمطالب الحراك الشعبي

جددوا الدعوة لتنحية رموز نظام بوتفليقة وروجوا لرفضهم إجراء الانتخابات

عرفت شوارع الجزائر العاصمة، عودة الحراك الشعبي من جديد تزامنا والدخول الاجتماعي وعودة الطلبة الجامعيين لأغلب الولايات الكبرى ليقودوا الحراك من جديد بنفس المطالب السابقة التي كانت قبل عطلتهم الصيفية قبل أسابيع، وشارك العديد من المواطنين حراك الطلبة المتجدد كل ثلاثاء بقوة يوم أمس في أغلب ولايات الوطن على غرار عاصمة البلاد، وذلك لمصادفة يوم الثلاثاء لعطلة عاشوراء الرسمية، ما أعطى للحراك زخما غاب عنه في الفترة الأخيرة، وتمسكت نداءات وشعارات هؤلاء التي رددوها أو حملوها عبر لافتاتهم بمطلب رحيل كل رموز النظام السابق وتقديم ضمانات حقيقية وكافية للتوجه للانتخابات الرئاسية المرتقبة قبل نهاية السنة وكذا الترويج لرفضهم لإجراء هذا الاستحقاق بالرغم من أهميته.

ففي بالجزائر العاصمة التي تعتبر قلب الحراك الشعبي ونبضه منذ بدايته في 22 فيفري الماضي انطلقت مسيرة الطلبة من ساحة الشهداء إلى ساحة بور سعيد، فيما حاول الطلبة التجمع أمام مقر البرلمان، غير أن المصالح الأمنية كانت قد انتشرت هناك ومنعتهم من هذه الخطوة، وهو الأمر الذي دفع الطلبة إلى تجاوز الطوق الأمني والتوجه نحو شارع الشهيد العربي بن مهيدي والبريد المركزي، وهذا بعدما كان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قد دعا في جلسة لمجلس الوزراء الأخير إلى مناقشة مشروع قانون السّلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات، مؤكدا على ضرورة الذّهاب إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن للخروج بالبلاد من أزمتها، وتزامنا مع الشروع في مناقشة مشاريع القوانين التي ترتبط بهذا الاستحقاق.

وخرجت مجموعات من الطلبة انضم إليها مواطنون ببعض مدن ولايات البلاد في مسيرات سلمية للتعبير على تمسكهم بمطالب الحراك الشعبي الذي يتواصل منذ 22 فيفري هاتفين بتغيير كافة رموز النظام السابق ورحيل الحكومة الحالية كما جددوا دعوتهم الى انتخابات شفافة وعدالة مستقلة، فبولايات وسط البلاد تجدد الموعد الأسبوعي لمسيرات الطلبة التي انضم إليها المواطنون، سيما بولايتي تيزي وزو وبجاية، أين جددوا رفضهم إجراء انتخابات رئاسية مطالبين بـ "فترة انتقالية"، وردد المتظاهرون الذين جابوا الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو حاملين الراية الوطنية شعارات ولافتات كتب عليها "لا انتخابات دون فترة انتقالية" و"إعادة السلطة للشعب" "عدالة مستقلة" و"إطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات السابقة " مرددين في السياق أغاني وطنية.

أما بمدينة قسنطينة، بولاية شرق البلاد، سار حوالي 150 شخصا ما بين طلبة ومواطنين من مختلف الأعمار انطلاقا من ساحة الهرم مرورا بشارع عبان رمضان قبل أن يتوقفوا أمام مقر المجلس القضائي مرددين شعارات "الجزائر حرة ديمقراطية، صحافة حرة، عدالة مستقلة"، بالإضافة إلى هتافات أخرى تعارض تنظيم الانتخابات الرئاسية.

كما هتف المتظاهرون بعبارات معتادة تدعو بعض الأحزاب الانسحاب من الساحة السياسية على غرار جبهة التحرير الوطني (أفلان) والتجمع الوطني الديمقراطي (أرندي)، قبل أن يختموا المسيرة بتنشيط نقاش مفتوح بوسط المدينة، وهتفوا خلال توقفهم أمام مقر الولاية برحيل كافة رموز النظام السابق.

ونظم الطلبة مسيرة جديدة بوهران ومستغانم وتلمسان للتعبير على تمسكهم بمطالب الحراك وتجديد دعوتهم إلى انتخابات شفافة، ولم يتم تنظيم مسيرات بالولايات الأخرى لغرب الوطن على غرار غليزان والبيض وتيارت وسعيدة وسيدي بلعباس وتيسمسيلت وغيرها.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث