الحدث

احتياطي الجزائر من الذهب يراوح مكانه منذ 10 سنوات وتساؤلات حول مصير الإنتاج!

ما يستدعي تقديم الحكومة توضيحات

كشف التقرير الأخير لمجلس الذهب العالمي أن احتياطي الجزائر من المعدن الأصفر بلغ في سنة 2019، 173.6 طن أي ما نسبته (0.50 بالمائة من الاحتياطات العالمية)، وهو الرقم الذي يراوح مكانه منذ سنة 2009، ما يطرح العديد من التساؤلات حول إنتاج الجزائر من المعدن الأصفر، خاصة أن تصريحات المسؤولين السابقين في وزارة الصناعة والمناجم أكدت مضي الشركة الجزائرية لاستغلال مناجم الذهب "إينور" نحو رفع إنتاجها بمناجم الذهب بالجنوب الجزائري.

يراوح احتياطي الذهب الجزائري مكانه منذ عام 2009، رغم عمليات التنقيب والإنتاج التي تقوم بها الجزائر سنويا في مناجم الذهب، خصوصا بتمنراست. وكشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن المجلس العالمي للذهب أن احتياطي الذهب الجزائري، في نهاية أوت 2019، بلغ 173.6 طن (0.50٪ من الاحتياطي العالمي)، حيث احتلت الجزائر المرتبة الثالثة عربيا، لكن الأمر الذي يطرح التساؤلات هو بقاء هذا الرقم دون تغيير ولو بسيط منذ حوالي 10 سنوات، وهو ما يستدعي تقديم الحكومة توضيحات للرأي العام حول مصير إنتاج الذهب بالجنوب الجزائري طيلة السنوات الخمس الأخيرة، في ظل حديث المسؤولين السابقين في وزارة الصناعة وفي المؤسسة الوطنية للذهب والمعادن الثمينة عن زيادة الإنتاج من المعدن الأصفر في المناجم بالجنوب، في إطار استراتيجية جديدة للتنقيب والإنتاج. وبالعودة إلى مختلف الأرقام التي تم التصريح بها خلال السنوات السابقة، فقد سبق وأن قدم صندوق النقد الدولي والمنظمة العالمية للذهب أرقاما عن احتياطي ذهب الجزائر الذي قدر بـ 173.6 طن عام 2009، وهو الرقم ذاته الذي تم إعلانه عام 2011، قبل أن تعود الأرقام ذاتها عام 2014، و2016 و2019 في آخر تقرير صدر نهاية أوت الماضي. وبلغة الأرقام، يرى خبراء الاقتصاد أنه كان من المفترض أن ترتفع أرقام الاحتياطي والإنتاج، متسائلين عن إنتاج منجم الذهب بأمسمسا بولاية تمنراست، ومصير إنتاج شركة سوناطراك بعد أن تم سحب العملية من الشريك الأسترالي في أكتوبر، وما إن كانت الجزائر قد باعت إنتاجها طيلة السنوات الفارطة وحولته إلى سيولة مالية.

للإشارة، فقد كان وزير الصناعة السابق، يوسف يوسفي، قد صرح منذ أكثر من سنة أن الشركة الجزائرية لاستغلال مناجم الذهب "إينور" (فرع لسوناطراك) تسجل تحسنا ماليا متواصلا وأن إنتاج الذهب سيرتفع من 137 كلغ في 2016 إلى 286 كغ سنة 2019. كما ينتظر أن تشرع الشركة في تسجيل نتائج مالية إيجابية بحلول 2019 -2020، بعد تطبيقها لجملة من الإجراءات في التصحيح المالي، خاصة فيما يخص النفقات.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث