الحدث

ساحلي يتعهد بدعم وثيقة هيئة الحوار والوساطة في البرلمان

أشاد بدور مؤسسة "الجيش" في مرافقة الحراك تجسيدا لصلاحياتها الدستورية

أشاد رئيس التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي "بالدور الوطني والتاريخي الذي حرصت على أدائه مؤسسة الجيش بقيادة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وذلك تجسيدا لصلاحياتها الدستورية وتماشيا مع انتمائها النوفمبري وطابعها الجمهوري".

عبر بلقاسم ساحلي، أمس، في كلمته التي ألقاها على هامش انعقاد الندوة الوطنية للمكاتب الولائية للحزب بالجزائر العاصمة عن "أسفه الشديد من الحملة الشرسة التي تتعرض لها مؤسسة الجيش من خلال محاولات بعض الأطراف إضعافها من لدن أطراف حاقدة وفاقدة لمصالحها الضيقة رغم أنها تمثل الحصن الحصين والسبيل الأمثل لتحقيق الهبة الوطنية المنشودة وبناء الجزائر الجديدة التي تتحقق فيها كافة تطلعات وآمال الجزائريين نحو غد أفضل"، كاشفا أنها "حرصت على تحقيق كامل المطالب المشروعة للحراك الشعبي ولكن بشكل تدريجي وعقلاني وبعيدا عن المطالب التعجيزية مع ما يتطلب ذلك من تعزيز للثقة وتقوية لرابطة الجيش-الأمة".

وثمن ساحلي "كافة الاقتراحات البناءة والمسؤولة لقيادة الجيش ذات الصلة بالتعجيل بتنصيب الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات والشروع الجدي في التحضير لإجراء الاستحقاق الرئاسي خلال الأسابيع القليلة القادمة"، كاشفا ان "الحزب سبق وأن أكد قناعته بأن نهاية السنة الجارية شهر ديسمبر تمثل الآجال المعقولة والمقبولة بل الآجال الضرورية لتنظيم الانتخابات الرئاسية وفق الأحكام الدستورية والقانونية المحددة والتي أصبح إجرائها محل إجماع واضح لدى أغلبية الجزائريين والجزائريات".

وأضاف رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري أن "الحوار الشامل والجاد وغير الاقصائي هو السبيل الوحيد لتجاوز تعقيدات المرحلة يستوجب من الجميع الشعور بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كل طرف في هذه الظروف المصيرية والدقيقة التي تمر بها البلاد".

وأفاد أن "الحوار الواقعي يتطلب أن يصل بالبلاد إلى الحلول التي تحتاجها عبر التنازلات المشتركة والمتبادلة لفائدة الوطن وليس لفائدة هذا الطرف أو ذاك بما يسمح بتلبية الطموحات والمطالب المشروعة للمجتمع وتجسيد الإرادة الشعبية السيدة في كنف انتخابات رئاسية لا تشوبها شائبة". 

وثمن المتحدث "مسعى الحوار الذي أسست له المقاربة الجديدة لرئيس الدولة وهي المقاربة التي سبق للتحالف الجمهوري اقتراحها بمناسبة اللقاء التشاوري الذي جمعه مع هذا الأخير شهر أفريل الماضي"، مبرزا أن "هذا المسعى ينسجم مع الموقف الثابت المعبر عنه من طرف الحزب منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد".

ونوه ساحلي "بالجهود المبذولة من طرف الهيئة الوطنية للوساطة والحوار وما تحملته من مسؤولية تاريخية جسيمة والتي عبر بموجبها الحزب عبر مجموعته البرلمانية عن التزامه بدعم وإثراء مخرجات عمل هذه اللجنة بما لا يتعارض مع مقترحاتها ولا يفرغها من محتواها"، معتبرا أن "الرافضين لكل المساعي والاقتراحات المشبوهة ترمي إلى إطالة عمر الأزمة، جميع شرائح المجتمع إلى ضرورة الوعي بصعوبة المرحلة وحساسيتها وكذا إدراك المخاطر الحقيقية التي ما فتئت تشير إليها المؤسسة العسكرية من منطلق ما تحوزه من معلومات مؤكدة وموثقة، واطلاعها الدقيق بالخلفيات والأبعاد الحقيقية للأزمة".

من جانبه أعرب ساحلي عن "اعتزازه وافتخاره بمستوى الوعي والنضج والحّس الوطني الذين أبان عنهم الحراك الشعبي الدائر في بلادنا منذ عدة أشهر منوها بروح المسؤولية العالية والمهنية والاحترافية التي تحلّت بها مختلف أسلاك الأمن في تعاملها مع هذا الحراك"، مبرزا ان "الحزب عن تفاعله الإيجابي وتعاطيه بارتياح وكذا تبّنيه للمطالب الإصلاحية التي رفعها الحراك الشعبي عكس ما روجت له بعض الأطراف المغرضة عن حزبنا".

هني. ع

من نفس القسم الحدث