الحدث

جمعيات تستثمر في مرضى التوحد من أجل تحصيل الأموال

غياب التكفل بهم من طرف الجهات المختصة زادة من معاناتهم

    • مختصون: اهمال الجانب النفسي يتحمله الأولياء بالدرجة الأولى

 

أوضحت الأخصائية في علم النفس العيادي سامية هميسي، أن مرضى التوحد يعانون في الجزائر سواء من الناحية النفسية أو من الناحية البيداغوجية، لعدم التكفل بهم من طرف الجهات المختصة، ما سمح بظهور العديد من الجمعيات والمراكز التي تدعي الاهتمام بهذه الشريحة غير أن همهم الوحيد هو تحقيق أرباح مالية من وراء ذلك وبدعم من السلطات العمومية التي تمنح لهم الترخيص للعمل والنشاط خاصة فيما يتعلق بالمراكز المخصصة لهذه الشريحة.

انتقدت سامية هميسي في تصريح لها أدلت به لـ"الرائد" حول الموضوع، غياب التكفل بفئة مرضى التوحد بالرغم من وجود عدة هيئات سواء جمعيات أو مراكز تدعي اهتمامها بهؤلاء، ووصفت المتحدثة عمل بعضها بـ"الطفيلية" بناء على أنها تأخذ أموالا من عائلات هذه الشريحة نظيرة التكفل بهم على مستوى مراكز متخصصة في المجال.

وأشارت في الصدد ذاته تقول: " هذه الجمعيات والمراكز همها الوحيد هو تحصيل الأموال وليس التكفل بمرضى التوحد وعلاجهم" بدليل أن التكفل بالحالة الواحدة لا يقل عن 3 ملايين سنتيم شهريا حسب تقديراتها وهو مبلغ جدّ مرتفع ومبالغ فيه.

وعن الموضوع انتقد الباحث محمد بوشالي المختص في علم النفس تخصص تسوية سلوك طفل التوحد، عدم توفر مراكز خاصة بعلاج التوحد بسبب غياب الاجتهاد في البحث والاعتماد فقط على المقاييس التي تأتي من الخارج بخصوص أسباب التوحد وكيفية معالجته، وشدد المتحدث على أهمية أن تولي الحكومة العناية الكاملة لهذه الفئة، في ظل تسجيل ارتفاع مستمر في عدد المصابين به.

ورفض الباحث إطلاق تسمية مريض على المصابين بالتوحد إذ يعتبر أن ما يعاني منه هؤلاء هو مجرد اضطراب في السلوك ليس إلا، مشدد على أن معالجة المصاب في بداية إصابته بهذه الأعراض سيزيد من فرصة علاجه بنسبة كبيرة جدا.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث