الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كشف رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين أن "البلاد تمر بمرحلة جدّ حساسة ومفصلية في تاريخها، موضحا أن الحوار اليوم أكثر من واجب وطني، مشددا بالمناسبة على ضرورة القيام بانتخابات حرة وشفافة تعيد الأمل في بناء الحاضر والمستقبل".
أوضح سليمان شنين، أمس، خلال كلمة ألقاها في افتتاح الدورة البرلمانية العادية أمس أن "الأزمة السياسية التي تعرفها بلادنا تجعل من الحوار اليوم أكثر من واجب وطني، والحل المتاح والممكن"، مثمنا "بالمناسبة دور هيئة الحوار والوساطة التي استطاعت أن تتقدم بخطوات مهمة في الاتجاه الصحيح".
وذكر أن "بلادنا تمر بمرحلة جد حساسة ومفصلية في تاريخها، ميزتها منذ أزيد من ستة أشهر هذه الهبة الشعبية المطالبة بالتغيير والتحول نحو نظام ديمقراطي حقيقي واستعادة ثروتها وسيادتها تحقق من مطالب شعبنا الكثير وبقي الأهم، وهو مشاركة المواطن في بناء مؤسسات السلطة السياسية لبلاده بحرية دون أن يتخوف من آفة التحايل على صوته وفق انتخابات حرّة وشفّافة ترمّم من هوّة انعدام الثقة وتعيد الأمل في بناء الحاضر والمستقبل".
ودعا إلى "الابتعاد عن خطاب التشكيك والتيئيس، قائلا "الحوار قد أخذ أشكالا متنوعة من خلال المبادرات والفضاءات المنتشرة والتي استطاعت أن تجمع بعض القوى والشخصيات والتنظيمات المختلفة، في انتظار أن تنتظم مع المسار الوطني بعيدا عن التشكيك والتخوين والشيطنة، وهذا هو أقصر الطرق وأقلها كلفة للشعب والدولة في الوقت الراهن" .
وأكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان عن "ضم صوته إلى الداعمين لهيئة الحوار والوساطة التي استطاعت أن تتقدّم بخطوات مهمة في الاتجاه الصحيح، وما أحدثته من ديناميكية داخل المجتمع من أجل التعجيل بالحل السياسي المتمثل في تنظيم انتخابات رئاسية في أحسن الظروف؛ قائلا انه "لم يبق للمتقولين أيّ حجّة بعد فصل المؤسّسة العسكرية وترجيحها لتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة"، مشيرا انها "أثبتت للجميع في الداخل والخارج بذلك أنها مؤسّسة جمهورية كما عهدناها سليلة جيش التحرير الوطني؛ متشبّعة بقيم الوفاء والولاء للوطن ومصالحه العليا دون سواها" .
وذكر أن "الوقت اليوم يفرض على الجميع التوجّه السريع إلى الشرعية الشعبية، من خلال الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة الحالية، ضمن منطق التوافق والتنازل من أجل مصلحة الوطن ووحدته وسيادة قراره"، موضحا ان "المسيرات التي عرفتها بلادنا مشهد ديمقراطي، ومكسب مهمّ تنضاف إليه المرافقة في تأمينها من طرف القوات الأمنية التي نتوجه إليها بالاحترام والتقدير".
ويرى المتحدث أنه "من حق الجزائريين أن يساورهم القلق حول مستقبل الديمقراطية في دولتهم. وننتظر من كل شخص أو مؤسّسة تستطيع المساهمة في التخفيف من الاحتقان وتحقيق الاطمئنان السياسي أن تبادر بذلك"، مؤكدا أن المصلحة العليا للجزائر تستحق كلّ التنازلات والتضحيات والتي تستدعي الإنصاف والوقوف على المكسب الاستراتيجي المتمثل في استمرار استتباب الأمن عبر ربوع وطننا وحدوده رغم كلّ المخاطر المحيطة بنا والوقوف الحازم اتجاه التهديدات الحقيقية للأمن القومي استطاع جيشنا أن يحافظ على محورية دولتنا في الإقليم والمنطقة عموما مما ساهم بشكل واضح في زيادة الاحترام الدولي للجزائر".
وكشف رئيس المجلس أن "أي شعب منقسم على نفسه ولا يملك الشجاعة على التسامح والمصالحة يقامر بتعريض تجربته الديمقراطية للخطر، كما أن الاختلاف في الماضي لا يعني عدم الاتفاق على الحاضر والمستقبل، قائلا "نحن بأمس الحاجة إلى شعارات وهتافات جامعة غير مفرّقة؛ موحّدة للصفوف؛ متآخية متحابة فلا وطن ولا أرض لنا غير الجزائر المحفوظة بدماء الشهداء وتضحيات المخلصين".
واعتبر شنين ان الوضع الاقتصادي المتأزم جاء نتيجة السياسات الفاشلة التي كانت معتمدة من قبل والقائمة على الاحتكار واقتصاد الريع والتي استفاد منها شلة دون باقي المواطنين والتي تعود اساسا الى عقلية الانتظار وعدم المبادرة والتخوف المبالغ فيه"، مؤكدا على "ضرورة مرافقة المؤسسات الاقتصادية في استمرار نشاطها ".
هني. ع