الحدث

النائب ناجي تمرابط يربط إجراء الرئاسيات بذهاب حكومة بدوي !!

رغم تأييده لدعوة قائد الأركان لتنظيم الاستحقاق الانتخابي في آجاله القانونية

ربط رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، ناجي تمرابط، إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة برحيل حكومة نور الدين بدوي وتعيين حكومة كفاءات وطنية السبيل الأنجع لتحقيق هذا المسعى الذي أيد مطالب إجراءه في آجاله القانونية، وربط هذا الشرط بكون شبهة التزوير ملتصقة بالحكومة الحالية وهو الأمر الذي يتخوف منه الجزائريون، ورغم اعترافه بوجود نية ورغبة حقيقية لدى السلطة القائمة اليوم لتنظيم استحقاق انتخابي بعيد عن شبهة التزوير إلا أن يرى في الاستجابة لهذا المطلب ضروري وملّح.

أبدى النائب ناجي تمرابط تأييدا للدعوات والرسائل التي وجهها قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح أمس أول، حول ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المنتظرة في الآجال القانونية والتي تعني أن هذا الاستحقاق سيكون أواخر السنة الحالية، حيث أشار في تصريحات صحفية من قبة البرلمان أمس إلى هذا الأمر مرحب به وهو ضمن المطالب التي تحظى بتأييد كبير من الجزائريين، وأضاف القيادي في حزب النهضة يقول على هامش جلسة افتتاح الدورة البرلمانية العادية أن دعوة المؤسسة العسكرية لاستدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر الحالي هو أمر مقبول، وهي دعوة دستورية ومقبولة لكن لابد أن تكون هناك حكومة نظيفة وذات كفاءات ووطنية لكي تكون هذه الانتخابات نزيهة وشفافة- يضيف المتحدث-.

وأشار إلى شبهة الفساد والتزوير التي تعرف به هذه الحكومة ما يرجح استمرار نفس الآليات والأدوات والنتائج كخلاصة لهذا الاستحقاق الانتخابي الذي ينتظر منه الجزائريون الكثير، كما شدد على وجود رفض من قبلهم ككتلة برلمانية لإشراف هذه الحكومة على هذا الاقتراع.

وحول مقاطعة الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي ينتمي إليه لجلسة افتتاح الدورة العادية للبرلمان رغم أن رئيس الغرفة السفلى لهذه الهيئة محسوب على هذا القطب، أكد المتحدث يقول أن المقاطعة كانت تتعلق برفض تواجد الحكومة وليس مقاطعة لسليمان شنين رغم تأثير التصرف عليه خاصة من قبل نواب الكتل البرلمانية الأخرى بعد تخلي كتلته عليه.

وعن اللقاءات المراطونية التي تقودها هيئة الوساطة والحوار، بقيادة كريم يونس المرفوض من الحراك الشعبي مع المنخرطين في هيئته، أوضح تمرابط يقول أنه يحترم اللجنة ورئيسها والعمل الذي تقوم به، غير أنه يرى أن أولويات المرحلة الراهنة لا تتعلق فقط بتنظيم الرئاسيات بقدر ما تستوجب تهيئة الجو العام والرأي العام للاستحقاقات التي ستقبل عليها البلاد كخلاصة لتحقيق مطالب الحراك الشعبي طوال ستة أشهر الماضية.

مضيفا في ذات السياق، أن التركيز فقط على تنظيم الرئاسيات بنفس الأساليب والأدوات السابقة سوف لن يعطي الحلول المرجوة، ولأجل ذلك شدد على أهمية أن يتوسع الحوار لمعالجة عمق الأزمة التي تعرفها البلاد.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث