الحدث

بلمهدي: الذين يملون شروطا يخافون من الصندوق

دعا للإقبال على الحوار وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد

دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، إلى الالتفاف حول الحوار الوطني من أجل الاجتماع على كلمة واحدة وموقف موحد لصالح البلاد، مشددا على ضرورة عدم الانسياق والمساهمة في حملات تشويه أو تحقير جهود الدولة أو المؤسسة العسكرية، وكذا جهود الشعب الجزائري بأكمله الرامية للذهاب إلى حل سلمي، مشيرا إلى أن الحوار هو مطلب الدولة ومطلب الجماهير.

شدد يوسف بلمهدي، في كلمة ألقاها أمس خلال الندوة التي نظمتها الإذاعة الوطنية حول موضوع الحوار بالجزائر العاصمة، على تفضيل الحوار بين كافة أطياف المجتمع الجزائري من اجل ايجاد حل للازمة التي تمر بها البلاد و "تفويت الفرصة" على الذين يتربصون بالجزائر "لخلق الفتنة"، وقال في هذا الصدد: "يجب "تفويت الفرصة" على الأطراف التي تستغل الوضعية التي تمر بها البلاد "لزرع الفتنة" وذلك عبر "الجلوس الى طاولة الحوار للخروج بالبلاد الى بر الامان".

وأعتبر المتحدث أن الذين "يملون شروطا" للمشاركة في الحوار أو الرافضين له "يخافون من الصندوق لكونهم لا يملكون أي قاعدة شعبية"، وأضاف أنه من الضروري إزالة كل العوائق التي تحول دون انجاح الحوار للوصول الى "أرضية تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية" يأخذ على عاتقه بناء دولة وفق تطلعات الشعب مع "مراعاة ما أسست عليه الدولة الجزائرية".

ومن جانبه، أعتبر الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد ميزاب في مداخلته خلال الندوة أنه "كلما طال عمر الازمة كلما حدثت ثغرات سيستغلها البعض لتمرير مشاريعهم ومخططاتهم"، وبالنظر الى الوضع الوطني، الإقليمي والدولي غير المستقر فانه من الضروري التعجيل بإيجاد مخارج للازمة التي تعيشها البلاد مضيفا أنه "لولا وجود مؤسسة عسكرية متحكمة في زمام الأمور لربما كانت هناك جسور تستغل المخاض الداخلي" الذي تعيشه الجزائر.

وأضاف المتحدث أن الجزائريين بحاجة اليوم الى حوار يسيرون من خلاله إلى "مشروع وطني يؤسس لمرحلة جديدة تحقق آمال الذين خرجوا في مسيرات منذ 22 فيفري الماضي"، مشيرا إلى أن هذه الأزمة السياسية قد "تتحول في ظل غياب الحوار وتحمل المسؤوليات إلى أزمة متعددة الأوجه".

فريد موسى

من نفس القسم الحدث