الحدث

دخول اجتماعي ساخن بقطاع الصحة على وقع الفضائح

النقابات تعتبره الأصعب ولا تستبعد العودة إلى الشارع

يعيش قطاع الصحة، عشية الدخول الاجتماعي، على وقع الفضائح، حيث كان تدهور الخدمات الصحية موضوع العديد من الاحتجاجات التي عرفتها عدد من الولايات في الفترة الماضية، وهو ما جعل نقابات الصحة تبدي بدورها استعدادها للعودة إلى الشارع بعد الدخول الاجتماعي، تعبيرا منها عن رفضها للوضع العام وكذا لواقع قطاع الصحة المتعفن.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس نقابة الممارسين الطبيين، إلياس مرابط، أمس، في تصريح لـ"الرائد"، أن قطاع الصحة يعرف العديد من المشاكل عشية الدخول الاجتماعي، ترجمت في الفضائح التي عرفتها المستشفيات في الفترة الأخيرة.

وربط مرابط هذه الفضائح بالتسيير العشوائي للمسؤولين، مؤكدا أن ما يشهده القطاع من عدم استقرار يعود إلى طريقة التسيير العشوائية والقرارات الشعبوية التي باتت تتخذ، وهو ما جعل الفضائح تتوالى على قطاع الصحة، وخلف احتقانا لدى أغلب عمال القطاع، وهو ما بدأ يظهر من خلال الإعلان عن عودة الإضرابات من طرف بعض أسلاك القطاع. وقال مرابط إن حكومة تصريف الأعمال لم تتمكن من معالجة أي قضايا في قطاعات حساسة للمواطن تعد بمثابة قنابل موقوتة عشية الدخول الاجتماعي، وهو ما سيترجم من خلال الاحتجاجات التي لم يستبعد مرابط أن تعود إلى قطاع الصحة من طرف العمال، بعدما عرفت عدد من الولايات احتجاجات من طرف المواطنين على تدهور هذا الأخير. واعتبر مرابط أن الدخول الاجتماعي هذ السنة، سواء في قطاع الصحة أو القطاعات الأخرى، سيكون مختلفا عن بقية السنوات الماضية، على خلفية الوضع السياسي المتأزم الذي تشهده البلاد، مضيفا أن نقابات الصحة معنية بهذا الوضع، لذلك فإن النقابة باشرت عقد مجالس وطنية وولائية للبت في القرارات التي يمكن اتخاذها، غير أن المؤكد أن النقطة الأساسية ستتمحور حول الوضع العام في البلاد، تحسبا لأخذ قرارات فيما يخص الحراك الشعبي.

للإشارة، فإن العديد من ولايات الوطن شهدت، طيلة الأربعة أسابيع الماضية، العديد من الاحتجاجات بسبب تدهور الخدمات الصحية وبسبب فضائح بالجملة شهدتها المستشفيات، آخرها وفاة امرأة حامل بمستشفى القليعة، وهو ما أشعل الرأي العام جراء استمرار وفاة الحوامل في المستشفيات الجزائرية بسبب الإهمال وسوء التكفل، وهو ما يجعل الوزير ميراوي في موقف صعب، حيث سيكون في مواجهة جبهتين مشتعلتين، جبهة المواطن المتضرر من سوء خدمات قطاع الصحة وجبهة العمال الذين يعيشون بدورهم ظروفا صعبة بسبب غياب الإمكانيات ومشاكل عديدة لا تزال عالقة لم تحل من الوزراء المتعاقبين على مدار سنوات.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث