الحدث

الحكومة تقرر رفع قيمة منحة التمدرس الموجهة للمعوزين

استحدث 28 مندوبية بلدية في كل من قسنطينة ووهران

قررت الحكومة رفع قيمة علاوة الدراسة ومنحة التمدرس إلى 5000 دج والتي يستفيد منها قرابة 3 ملايين تلميذ ممن يحسبون على الفئات الهشة على أن تطبق بشكل فوري تزامنا مع الدخول المدرسي المرتقب هذا الأربعاء، على صعيد آخر صادق الجهاز التنفيذي، على مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بإنشاء مندوبيات بلدية في كل من بلديتي قسنطينة ووهران، ضمن سلسلة من الإجراءات التي كانت محل مناقشات للحكومة من ضمنها تلك المتعلقة بتنفيذ مشاريع السكن الخاصة بالهضاب العليا والجنوب وكذا البرنامج الوطني للطاقات المتجددة.

القرارات التي صدرت عن الحكومة جاءت كخلاصة لاجتماع أعضائها برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي أمس، وحسب ما أشار له بيان صدر عن الوزارة الأولى فقد قررا الحكومة "الرفع من قيمة منحة التمدرس التضامنية التي يستفيد منها حاليا حوالي 3 ملايين تلميذ والمقدرة بـ 3000 دج إلى 5000 دج، والتي عكفت الدولة على تخصيصها لفائدة الفئات الهشة، وهو ما يؤكد وقوف الدولة الدائم إلى جانب هذه الفئات وتكريسا لطابعها الاجتماعي لضمان تمدرس كل أبناء الوطن الواحد كما هو مكرس دستوريا".

وأكد الوزير الأول أن هذين القرارين "ينبعان من وعي الحكومة بضرورة دعم العائلات بمناسبة الدخول المدرسي، كما يأتيان تكريسا للقيم السامية للتضامن والتكافل الاجتماعيين بهذه المناسبة وذلك قصد ضمان نفس مستويات التكفل والتحضير الجيد لأبنائنا التلاميذ، وبالتالي نفس فرص وحظوظ التفوق في دراستهم".

 

    • استحدث 28 مندوبية بلدية في كل من بلديتي قسنطينة ووهران

 

وصادقت الحكومة، أيضا على مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بإنشاء مندوبيات بلدية في كل من بلديتي قسنطينة ووهران، وأوضح بيان الوزارة الأولى أن هذا التنظيم الإداري لبلديتي وهران وقسنطينة "يسمح بالتكفل الفعلي بمهام الخدمة العمومية المحلية والاستجابة الفعالة لمتطلبات التنمية المحلية المندرج في إطار مسعى تعزيز اللامركزية والديمقراطية التشاركية وتقريب الإدارة من المواطن".

وثمن الوزير الأول "المبادرة بهذين النصين اللذين يهدفان إلى تطوير  امكانيات تدخل المسؤولين المحليين وتقريب المرفق العمومي الجواري من المواطن  والتكفل الأحسن بمختلف انشغالاته وتطلعاته وتحفيز الإصغاء للساكنة, خاصة وأن  مجال تدخل المندوبيات البلدية يشمل الصلاحيات والمهام المخولة قانونا للبلدية  كالتكفل بالنظافة وصيانة الطرق والإنارة العمومية وصيانة المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية وصيانة الفضاءات الترفيهية التي تعود كلها بالفائدة  المباشرة على المواطنين", داعيا وزير الداخلية إلى "التسريع في الانتهاء من  المشاريع الأخرى الخاصة بالبلديات الحضرية الأخرى المعنية بإنشاء مندوبيات  بلدية كباتنة وبسكرة وبشار وتمنراست".

 

    • 5 مشاريع مراسيم تنفيذية وعرض حول مدى تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة

 

كما ناقشت الحكومة مشروع مرسوم تنفيذي يخص انشاء منصة مينائية لتبادل البيانات ويهدف إلى "وضع منصة عصرية لتبادل البيانات (نظام المجتمع المينائي الجزائري) وهو نظام يستخدم على نطاق واسع في معظم موانئ العالم سيسمح بإلغاء الطابع المادي للوثائق والمعطيات المطلوبة للعبور المينائي والبضائع، وبالتالي رقمنة وعصرنة مختلف الإجراءات والمعاملات المتعلقة بعبور البضائع عبر الموانئ، مما سيحقق مكاسب كبيرة من حيث الوقت والتكلفة، كما سيشجع عمليات التصدير ويمكن من تخفيض تكلفة الواردات".

من جانب آخر، درست الحكومة في اجتماعها مشروع مرسوم تنفيذي يقضي بإنشاء مؤسسة استشفائية متخصصة في طب الأعصاب بشرشال، ولاية تيبازة.

وأشار البيان الى أن هذه المؤسسة التي تعد الثانية من نوعها على المستوى الوطني في مجال جراحة الأعصاب "تتوفر على ممارسين متخصصين استشفائيين جامعيين وقد تعززت اليوم بإطار قانوني يسمح لها بالعمل بصورة عادية لتضطلع بمهامها العلاجية ذات المستوى العالي ومهام التكوين ما بعد التدرج والبحث في المجال الطبي وتقديم خدمات صحية راقية لفائدة سكان ولاية تيبازة والولايات المجاورة".

في الأخير، استمعت الحكومة إلى "عرض حول مدى تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة قدمه وزير الطاقة، في إطار النهج الجديد القائم على تشجيع استغلال هذا النوع من الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة وكذا تقليص فاتورة الاعتماد على الطاقات التقليدية، استعرض من خلاله مختلف الإنجازات المحققة"، مشيرا إلى "ضرورة تحيين البرنامج الوطني للطاقات المتجددة على ضوء الدراسات المنجزة".

وتم بنفس المناسبة "تكليف وزير السكن بعرض حول الإجراءات الواجب اتخاذها قصد تموين برنامج التجزئات الاجتماعية الجاري تخصيصها على مستوى الهضاب العليا والجنوب وكذا البرامج السكنية الجديدة بصفة حصرية بالطاقات المتجددة"، بالإضافة الى "إعداد برنامج وطني للاعتماد الكلي على الطاقات الشمسية في مجال الإنارة العمومية وكذا استعمالها في كل المنشآت العمومية الجديدة بصورة تدريجية، خاصة المتواجدة منها في الجنوب والهضاب العليا".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث