الحدث

التجار يضربون بقرار منع بيع التبغ عبر محلات "الكوسمتيك" والمكتبات عرض الحائط

رغم فصل مدونة للأنشطة التجارية بين ممارسة نشاط بيع المواد التبغية والنشاطات الأخرى

بقي قرار وزارة التجارة منع بيع التبغ عبر المحلات التجارية ومحلات بيع العطور ومواد التجميل حبرا على ورق، حيث ضرب تجار هذه المحلات بالقرار عرض الحائط، متجاهلين تعديل المدونة الوطنية للأنشطة التجارية، التي ستفصل بين ممارسة نشاط بيع المواد التبغية والنشاطات التجارية الأخرى.

ولا تزال أغلب محلات الكوسمتيك والمكتبات وحتى محلات بيع المواد الغذائية تروج للمواد التبغية، رغم تجميد المركز الوطني للسجل التجاري منح السجل التجاري لبيع المواد التبغية لفائدة المحلات التجارية الموجهة لبيع العطور ومواد التجميل، المواد الغذائية، المشروبات، المقاهي والمكتبات، حيث تم، في مارس الماضي، تعديل المدونة الوطنية للأنشطة التجارية، التي فصلت بين ممارسة نشاط بيع المواد التبغية والنشاطات التجارية الأخرى، على غرار بيع المواد الغذائية والمشروبات، العطور، مواد التنظيف وكذا المنتجات التي تباع في المكتبات.

ويأتي هذا الأمر تنفيذا للتعليمة الوزارية المشتركة التي وجهتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وبالضبط مديرية الحكامة المحلية، والتي تمنع بيع المواد التبغية للقصر واستعمالها في الأماكن العمومية وكذا الإشهار المتعلق بها، وهذا بهدف الحد من إمكانية وصول الشباب والقصر إلى المواد التبغية، تطبيقا للاستراتيجية التي سطرتها اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والوقاية منه.

لكن رغم هذه القرارات، لا يزال البيع مستمرا عبر معظم محلات الكوسمتيك والمكتبات، في خرق صارخ للتعليمة والقانون، في ظل غياب الرقابة، وهو ما يرهن مساعي الحكومة في تقليل استهلاك التبغ خاصة في أوساط القصر. للإشارة، فقد كانت اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين قد حذرت من عدم احترام قانون 2001، الذي يمنع التدخين في الفضاءات العمومية وجهلها من قبل العديد من الأشخاص، وهو البند الذي تضمنته المادة 92 من قانون التدخين في الأماكن العمومية، كما تضمنت المادة 93 منع بيع التبغ أو مواد التبغ للقص.

وبسبب التدخين، سجل ارتفاع في عدد المرضى المصابين بالسرطان، بشكل يجعل ما تجنيه الدولة من مداخيل محصلة من بيع التبغ تنفقه مئات الأضعاف في معالجة المرضى المدخنين. وبلغة الأرقام، تشير إحصائيات مديرية الأمراض غير المتنقلة ومكافحة التدخين بوزارة الصحة إلى تسجيل 15 ألف حالة وفاة سنويا بسبب التدخين في الجزائر، بمعدل 45 حالة يوميا، فيما تعمل وزارة الصحة على تعميم العمل بوحدات خاصة تساعد الجزائريين على الإقلاع عن التدخين عبر كافة التراب الوطني على مستوى مصالح الصحة والمصالح المتخصصة في مكافحة الظاهرة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث