الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
رافع الوزير الأول نور الدين بدوي لصالح الدور المحوري والهام للجزائر في القارة السمراء، إذ أشار إلى أنها تعتبر البوابة الرئيسية لإفريقيا بالنظر لتجربتها وجسورها الممدودة مع كل دول القارة، كما أشاد بالدور الذي قامت به في مجال تكوين الموارد البشرية بها ومساهمتها في إنشاء عدّة شراكات وصفها بـ"الفعلية" و"العميقة" لدعم التنمية بها.
نور الدين بدوي وفي تصريحات صحفية أدلى بها أمس للصحافة عقب المحادثات التي جمعته برئيس الوزراء الياباني شونزو آبي على هامش أشغال القمة السابعة لمؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا بيوكوهاما باليابان أوضح يقول أن الجزائر تعتبر بمثابة "بوابة أساسية للقارة الإفريقية بالنظر إلى تجربتها وجسورها الممدودة مع كل البلدان الافريقية".
وبخصوص تيكاد 7 أشار الوزير الأول إلى "رغبة البلدان الكبيرة في احتواء القدرات والطاقات الافريقية التي اصبحت محل اهتمام كل الدول المتقدمة"، مشيرا إلى انعقاد مثل هذه اللقاءات يعتبر "فرصة للأفارقة للتعبير عن طموحاتهم" في التنمية والتقدم، وأوضح بأنه تم الاستماع في الجلسة الصباحية للقمة إلى "الطموحات الكبيرة" للبلدان الافريقية في سبيل تحقيق "التطور والرقي في العديد من المجالات على غرار المورد البشري, الأمن والاستقرار وايضا في الحركية الاقتصادية والمرافقة الاستثمارية من طرف البلدان الكبيرة خاصة اليابان"، وأضاف في هذا الشأن بأن ارادة التطور "عبرت عنها القارة الإفريقية من خلال مسيرتها على مستوى الاتحاد الإفريقي"، مبرزا دور الجزائر في هذه الحركية، وفي هذا السياق أشار الوزير الأول إلى أن السوق الإفريقية "موجودة اليوم وستنطلق في العمل".
على صعيد آخر أكد ممثل الدولة الجزائرية في أشغال هذه القمة إلى أن مستقبل العلاقات الجزائرية-اليابانية "زاهر"، مبرزا إرادة الطرفين في الارتقاء بتعاونهما الثنائي إلى "مستويات أعلى تعود بالفائدة على البلدين"، وقال في هذا الخصوص: "مستقبل العلاقات الجزائرية-اليابانية زاهر من منطلق التعاون الموجود"، مبرزا "الارادة القوية للارتقاء به الى مستويات أعلى تخدم البلدين وتخدم الحركية الجديدة التي تعرفها الجزائر وستعرفها من خلال ثرواتها وطاقاتها".
وفي ذات السياق، أكد المتحدث أن اللقاء "كان فرصة للإشادة بمستوى التعاون الجزائري-الياباني وكذا للتأكيد على الرقي بهذه الشراكة الى مستويات أعلى"، مذكرا بان هذه الشراكة "كانت جيدة في السبعينيات قبل ان تنخفض في بداية التسعينيات"، وأكد على "الإرادة القوية للدولتين للرقي بهذه العلاقات، خاصة في الجوانب الاقتصادية"، مبرزا ان هناك "تجارب بين البلدين أعطت ثمارها".
وأوضح الوزير الأول بأن المحادثات تناولت آليات التعاون، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة "الإسراع في تنصيب اللجنة الاقتصادية بين البلدين لتنطلق في أشغالها"، وفي هذا الاطار، أبرز "إرادة الطرفين في العمل سويا للرقي بهذه اللجنة لتصبح لجنة حكومية مشتركة مثلما اقترحته الجزائر حتى تستجيب لطموحات البلدين"، خاصة وان اليابان "يملك خبرة كبيرة في العديد من الملفات، سواء في الطاقات المتجددة او مكافحة الكوارث الطبيعية او التكفل بالجانب التأهيلي للمورد البشري"، مذكرا بانه "يتم حاليا في الجزائر استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تكوين المكونين بالنسبة لكثير من التخصصات الموجودة في البلاد".
من جهة أخرى ذكر بدوي بأن علاقات الجزائر مع اليابان "تعود إلى سنة 1958 حيث كان لهذا البلد وشخصياته العلمية مواقف تاريخية تجاه ثورة التحرير الجزائرية".
إكرام. س