الحدث

أمطار الصيف إنذار للأميار لتجنب كوارث الخريف؟!

عمليات تنقية البالوعات ومجاري الصرف الصحي يجب أن تباشر في أقرب الأوقات

خلفت الأمطار المتساقطة على الولايات الوسطى والشرقية، في اليومين الماضيين، كوارث حقيقية وفيضانات تسببت في خسائر مادية، وهو ما يعد بمثابة جرس إنذار للسلطات المحلية وعلى رأسهم الأميار الذين يتحتم عليهم مباشرة عمليات تنقية البالوعات ومجاري الصرف الصحي وحتى الوديان، تحسبا لفصل الخريف ومن أجل تفادي تسجيل أي كوارث.

تعرف عملية تنقية البالوعات والمجاري على مستوى أغلب ولايات الوطن منها العاصمة تأخرا واضحا، حيث لم يلاحظ أي مخطط ميداني على أرض الواقع مع نهاية فصل الصيف تحضيرا لموسم الخريف الذي تحولت أمطاره خلال، السنوات الأخيرة، إلى هاجس يخيف السلطات للتساقط السريع والكثيف نظير التغيرات المناخية التي تشهدها الطبيعة، بسبب الاحتباس الحراري الذي أحدث لخبطة في الفصول.

وقد أدت الأمطار الأخيرة المتساقطة في عدد من الولايات الشرقية وحتى الوسطى لكوارث حقيقية، حيث خلفت هذه الأمطار بولايات الشرق على غرار ولاية قسنطينة فيضانات تسببت في خسائر مادية، في حين تسببت بعض قطرات الأمطار التي تساقطت ليلة أمس الأول بالعاصمة في انسداد كبير على مستوى العديد من المحاور، فيما ظهرت العديد من البالوعات على مستوى الطرقات مسدودة عن آخرها رغم أن كمية الأمطار لم تكن كبيرة، نتيجة اللامبالاة التي تنتهجها الجهات المسؤولة عن عملية امتصاص البالوعات المسدودة وتنقية تلك التي ابتلعت النفايات، خاصة نفايات عيد الأضحى المبارك، حيث ورغم حملات التحسيس التي أطلقت إلا أن أغلب المواطنين قاموا برمي مخلفات أضاحيهم بالبالوعات، وهو ما يجعل أغلب هذه الأخيرة تعاني وضعا كارثيا وانسدادا شبه كلي خاصة وأن فترة عيد الأضحى تزامنت وعطلة فصل الصيف التي تعرف عادة شغورا كبيرا في مؤسسات التنظيف التي لم يتمكن عمالها من تغطية أغلب النقاط التي تم رمي مخلفات الأضاحي فيها عشوائيا.

وتعد أمطار الصيف هذه بمثابة جرس إنذار للسلطات المحلية وخاصة الأميار ومديريات الأشغال العمومية من أجل مباشرة عمليات التطهير ووضع استراتيجية ومخطط يسبق حلول الخريف، تجنبا لعواقب قد لا يحمد عقباها، خاصة وأن أمطار الخريف لطالما شكلت هاجسا كبيرا للجزائريين، حيث تسجل كل سنة كوارث حقيقية بسبب الأمطار الأولى نتيجة وضع مجاري الصرف الصحي والبالوعات التي تكون مسدودة.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث