الحدث

الفريق ڤايد صالح يحذر من مروجي المرحلة الانتقالية خدمة لمصالح "العصابة"

شدد على أهمية التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية

    • انتقادات لأطراف تحاول بث أفكار مسمومة لرهن الرئيس القادم وتطبيق أجندتها

 

حذر الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من بعض الأصوات المعروفة بنواياها الخبيثة والتي باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة، ودعا مجددا إلى ضرورة التمسك بالخيار الدستوري لحل الأزمة، مشددا على أهمية أن تركز الجهود الآن نحو التعجيل بتنظيم الاستحقاق الانتخابي المرتقب، كما انتقد محاولات المساس بالمصالح العليا للوطن من قبل بعض الأطراف التي قال بأنه سيتم الكشف عن نواياهم في الوقت المناسب.

أوضح الفريق أحمد ڤايد صالح في كلمته التي ألقاها خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران أمس أن يتحدث عن هذه الأصوات قائلا: "هاته الأصوات تعمل بكل الوسائل المتاحة على عرقلة عمل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، لاسيما من خلال محاولة فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا على غرار الترويج لفكرة التفاوض بدل الحوار والتعيين بدل الانتخاب".

وأفاد أن "هذه الانتخابات ستكون فرصة حقيقية لتجسيد الإرادة الشعبية وترجمتها على أرض الواقع من خلال انتخاب رئيس يحظى بالشرعية اللازمة وبثقة الشعب المصر على هذا المطلب الملح وعلى موقفه الثابت بخصوص تحضير وإجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال"، موضحا أن "المنطق يفرض الشروع في التحضير لها خلال الأسابيع القليلة القادمة ولأن الوقت ليس في صالحنا كما أكدنا على ذلك مرارا"، مشيرا أن "كل ما نقوله مبني على معلومات مؤكدة ومعطيات موثوقة تؤكد كلها أن هذا هو الخيار الأسلم والأنجع للخروج من الأزمة الحالية"، مبرزا "أجدد الدعوة مرة أخرى إلى ضرورة التعجيل بتنصيب الهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية، التي تعد ضمانا أساسيا لتجاوز الوضع الراهن".

 

    • أصوات ناعقة "خبيثة" تعمل على عرقلة هيئة الوساطة والحوار 

 

وذكر الفريق قايد صالح أنه "وللأسف الشديد في الوقت الذي ظل فيه المخلصون الصادقون من أبناء الوطن يدعون باستمرار إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتكاتف الجهود وتغليب المصلحة العليا للوطن لا تزال بعض الأصوات الناعقة المعروفة بنواياها الخبيثة والتي باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها"، مؤكدا انها "تعمل بكل الوسائل المتاحة على عرقلة عمل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، لاسيما من خلال محاولة فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا، على غرار الترويج لفكرة التفاوض بدل الحوار والتعيين بدل الانتخاب وممارسة الألاعيب المفضوحة عبر التركيز على قضايا هامشية لا فائدة ترجى منها.

وأشار ذات المسؤول العسكري أن "هاته الأطراف إضافة إلى محاولة بث أفكار مسمومة ترهن الرئيس القادم وتفرض عليه تطبيق أجندات معدة مسبقا وهو إجراء غير مقبول لكونه يتناقض تماما مع أحكام الدستور الواضحة في هذا المجال ويحد من صلاحيات الرئيس المنتخب"، مضيفا أنه "بعد انتخابه سيكون قد حاز على شرعية الصندوق وحظي بثقة الشعب الذي اختاره على أساس برنامج محدد، كل هذه الألاعيب تهدف إلى التشويش على مسار الحوار وتوجيهه إلى ما يخدم المصالح الخاصة للعصابة".

 

    • ضرورة تركيز الجهود لتنظيم الرئاسيات في أقرب الآجال 

 

على صعيد آخر جدد الفريق أحمد ڤايد صالح التذكير بالمواقف الثابتة للجيش الوطني الشعبي بخصوص الوضع الذي تعيشه بلادنا خاصة ما تعلق منها بضرورة التمسك بالخيار الدستوري وضرورة تركيز الجهود على تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، مشيدا "بالجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار ومنوها بالنتائج المشجعة المحققة في وقت قصير"، داعيا "كل الخيرين والشرفاء من أبناء الجزائر إلى تلبية نداء الوطن والمساهمة في إثراء الحوار الوطني".

واعتبر الفريق إن "المرحلة المفصلية التي تمر بها بلادنا تتطلب التحلي بالحكمة والروية والتبصر مرحلةٌ تعهد فيها الجيش الوطني الشعبي بمرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ومسار الحوار وفقا لمقاربة مدروسة بعناية مؤكدا في كل مرة ثبات مواقفه حيال الوطن والشعب ومحذرا من المساس بالمصالح العليا للوطن التي لا تقبل المساومة بأي حال من الأحوال".

وأكد أن "هذه المقاربة ترتكز على ترجيح الشرعية الدستورية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب الآجال تجنبنا كل المراحل الانتقالية الوخيمة العواقب التي تروج لها بعض الأطراف التي لا غاية لها سوى تحقيق مصالحها الضيقة ومصالح أسيادها"، كاشفا ان "هذه الأطراف التي بدأت تنكشف على حقيقتها ولدينا معلومات مؤكدة حول تورطها سنكشف عنها في الوقت المناسب"، قائلا ان "هذه المقاربة التي تدعو إلى تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد، قد حظيت بدعم أغلبية مكونات الشعب الجزائري، لأنه السبيل الأمثل الكفيل بالحفاظ على المصالح العليا للوطن، وهو ما أكد عليه رئيس الدولة، في رسالته الموجهة إلى الشعب الجزائري بمناسبة يوم المجاهد".

 

    • العدالة استرجعت صلاحياتها وهي مصممة على معالجة كافة الملفات

 

وبهذه المناسبة توجه الفريق إلى "رجال العدالة بأسمى آيات التقدير والتشجيع على الجهود التي يبذلونها في مكافحة آفة الفساد مجددين تعهدنا في الجيش الوطني الشعبي على مرافقتهم وتقديم لهم الضمانات الكافية لأداء مهامهم النبيلة، بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغوطات"، كاشفا أن "العدالة التي تعد أساس دولة القانون قد استرجعت والحمد لله صلاحياتها وحريتها ودورها الحقيقي ورجالها مصممون ومصرون على تطبيق القانون بحذافيره ضد العابثين، من خلال معالجة كافة الملفات دون استثناء، بما فيها تلك التي بقيت حبيسة الأدراج وفي طي النسيان، كما أشرت إليه في مناسبات سابقة".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث