الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• "حمس" تملك خطة لاسترجاع الأموال التي تم نهبتها العصابة
دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إلى "الإسراع في وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة والعمل على بناء مؤسسات تخرج بالجزائر إلى بر الأمان"، كاشفا أن "حمس" تملك خطة كاملة متكاملة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق لاسترجاع الأموال الضخمة التي تم نهبها العصابة"، وبخصوص الانتخابات الرئاسية التي تعتبر رهانا أول لدى جميع القوى الفاعلة في المشهد الوطني أكد استعداد وجاهزية حركته لخوض غمار المنافسة فيه سواء نظمت الانتخابات بعد شهر أو بعد عام، بالمقابل رفض المتحدث تحمل حزبه تهمة الانسداد الحاصل اليوم في المشهد.
أوضح عبد الرزاق مقري في كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية التي انطلقت من ولاية بومرداس أمس أن "الحركة مع التوافق الوطني ومستعدة لاستقبال أي مبادرة أو مجموعة تحاور"، مؤكدا أن "الحركة تشترط وجود توافق بخصوص ملف الانتخابات الرئاسية"، قائلا "نحن مستعدون للانتخابات سواء نظمت في شهر أو عام ".
وأفاد مقري أن " الحركة لطالما تحدثت عن الفساد الاقتصادي لكنها تبقى متفاجأة من الأعداد الهائلة للمسؤولين الذين يقتادون تابعا إلى السجون"، مؤكدا أنهم كلهم ثبتت ضدهم الأدلة"، مسجلا أن "ما يحدث يظهر أن البلد كان محكوما من عصابة مافيا استأثرت بالعلم الوطني والنشيد الوطني وسكنت الدولة"، وتساءل بالقول:".. هل يسترجع الجزائريون أموالهم المنهوبة؟"، معلنا بالمناسبة أن "الحركة ستعرض خطتها لاسترجاع أموال الجزائريين المنهوبة".
وتمسك ذات المسؤول الحزبي "بمخرجات إجتماع المعارضة يوم 06 جويلية والمتمثلة في وثيقة عين البنيان"، مشيرا ان "النظام السياسي القائم لا يزال يتصرف بنفس المنطق السابق وهو منطق الإستعلاء وعدم إحترام الأحزاب وفرض سياسية الأمر الواقع"، قائلا أن "الجزائر تحتاج إلى مرحلة توافقية لإنتقال ديمقراطي سلس ولمشروع رئيس توافقي نسنده جميعا إلا أن البعض كان مستعجل لخلافة بوتفليقة وهو الصراع الذي كان يدور في دواليب السلطة قبل 22 فيفري".
هذا وتحدث عن ذكرى 20 أوت، مؤكدا أن لها دلالة تاريخية وأخلاقية وفكرية و نضالية كبيرة، وقال "إنها أعطت رسالة للمستعمر للعالم وللشعب ليست كالثورات السابقة لأنها شاملة "، وأنها عميقة في جذور الجزائريين لأنها فكت الحصار عن الأوراس الأشم الذي كان موقع الرصاصة"، مجددا العهد للشهداء والمجاهدين، مشيرا أن "حمس ضمن منهج نوفمبر وتعمل على تجسيدها ليس أهداف نوفمبر بالشعارات والادعاءات بل بالتخطيط لتحقيق أهدافه".
من جانبه دعا مقري "لضرورة التحرر من التبعية للمحروقات، قائلا : "لازلنا نعتمد على الريع البترولي ومن ثم على وهم طباعة النقود واعتبرونا نبالغ حينما رفضنا القرار الذي اتخذته الحكومة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة"، مشددا على "أهمية استغلال الأموال الموجودة "، مؤكدا على "الابتعاد على الصراع عن السلطة والكرسي والمصالح"، داعيا "مناضلي "حمس" إلى المشاركة بقوة في الحراك الشعبي".
هذا وشدد عبد الرزاق مقري على ضرورة أن يواصل الجزائريين حراكهم الشعبي والعودة بقوة للمسيرات تزامنا مع الدخول الاجتماعي المقبل، وذلك إلى غاية تحقيق المطالب الشرعية، موجها في نفس الوقت دعوة لمناضلي الحركة وعائلاتهم بالعودة لساحات الحراك بعد الانتهاء من أشغال الجامعة الصيفية لحزبه.
وفي ندوة صحفية على هامش أشغال الجامعة الصيفية، أعلن رئيس الحركة بأن تشكيلته السياسية بصدد "التحضير لعقد في أقرب الآجال الممكنة ندوة وطنية موضوعاتية يتم من خلالها عرض وتوضيح آليات وخطط استرجاع الأموال المنهوبة المهربة إلى الخارج في إطار مساهمة الحركة في محاربة ظاهرة الفساد".
ومن جهة أخرى، وبعدما كشف عن "تأييد و مساندة حمس للقاء المعارضة الذي تم السبت الماضي"، إعتبر هذا الأخير (اللقاء) بمثابة "فرصة و مبادرة أخرى في مسار الحوار الجاد" خاصة بعد "تمكن الفاعلين السياسيين من المعارضة من تجاوز خلافاتهم السياسية و الإيديولوجية من خلال الحضور اللافت لكل المعنيين والاتفاق على الذهاب إلى حوار جاد و فعال".
وتعالج فعاليات هذه الجامعة الصيفية التي تنظم في طبعتها ال 15 بالمعهد الوطني للفندقة و السياحة بالكرمة بمدينة بومرداس، مواضيع متنوعة تتعلق أهمها ب"عناصر التطوير في أداء الأحزاب السياسية " و " محاولة فهم التحولات الاجتماعية في تطوير الأحزاب السياسية.
كما تعالج هذه التظاهرة السياسية التي تتواصل على مدار 5 أيام وتحمل شعار" التطوير في المنظمات و الأحزاب : تحديد السياسات و تطوير البرامج و تأهيل القيادات "، مواضيع أخرى تتعلق ب"مؤشرات الأداء العالي للأحزاب" و " التسويق في المنظمات و الأحزاب" و"تطوير الاهتمام بالسياسات الاقتصادية و التنموية في الحركة".
هني. ع