الحدث

انهيار في أسعار الأورو والدولار في السوق الرسمية والموازية

بسبب تراجع الطلب بعد موسم الحج وتراجع الحركية السياحية نهاية أوت

سجلت، أمس، قيمة العملة الصعبة الممثلة في الأورو والدولار الأمريكي انخفاضا ملحوظا أمام الدينار الجزائري في السوق الرسمية وحتى الموازية، وهو ما أرجعه خبراء اقتصاديون ومراقبون لسوق العملة الصعبة بحالة الضبابية التي تطبع الاقتصاد الوطني هذه الأيام، والتعاملات المالية، بالإضافة إلى تجميد منح القروض والتضييق على عمليات تهريب العملة الصعبة إلى الخارج.

وتراجعت، أمس، قيمة 1 أورو لتصل إلى 132 دينار جزائري بالسوق الرسمية، فيما تراجعت قيمة 1 دولار لتصل إلى 119 دينار جزائري، في معدل يسجل لأول مرة منذ أكثر من سنة.

نفس الانخفاض سجل بالسوق الموازية، حيث تراجعت قيمة 1 أورو إلى 190 دينار جزائري بعدما كانت قيمته تناهز الـ 210 دينار جزائري في وقت سابق. وتعرف أسواق العملة الصعبة منذ أزيد من شهر حالة من عدم الاستقرار والتذبذب في قيمة العملات الأجنبية مقابل الدينار، وهو ما ربطه أغلب المراقبين لسوق العملة الصعبة بالجزائر بالتطورات على الساحة السياسية والضبابة الموجودة، مع تواصل حملات الفاسد التي أطاحت بكبار رجال الأعمال، وتشديد الخناق على مهربي العملة الصعبة الذين كانوا يستنزفون الملايين من العملة الأجنبية، ويتسببون كل مرة في انخفاض العرض مقابل الطلب، خاصة في فترات الذروة.

من جهتهم، يرجع الخبراء الاقتصاديون سبب تذبذب أسعار العملة الصعبة في السوق السوداء إلى 3 عوامل، تتمثل في تجميد منح القروض على مستوى البنوك وإلغاء اجتماعات لجان دراسة القروض، وكذا حملات سجن وملاحقة رجال الأعمال الفاسدين قضائيا، إضافة إلى تخوف بقية التجار ورجال الأعمال الذي يجعلهم يعزفون عن التوجه إلى سوق السكوار وبقية الأسواق الموازية للدوفيز بالعاصمة والولايات الأخرى. وهو ما يؤدي إلى تراجع الطلب إلى حد بعيد وزيادة العرض، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى انهيار الأسعار.

للإشارة فإنه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها أسعار العملات الأجنبية مثل كذا الانخفاض، حيث عرفت أسعار الأورو والدولار قبل حوالي شهر ونصف من الآن انهيارا تاريخيا عبر عدد من الولايات، إلى درجة قاربت أسعار 1 أورو الـ 170 دج، لتعود الأسعار مجددا إلى الارتفاع تزامنا وموسم الحج وكذا موسم العطل اللذين مثلا الذروة في الطلب على العملات الأجنبية.

ومع عودة الحجاج إلى أرض الوطن وتراجع الحركة السياحية، توقع خبراء اقتصاديون أن تشهد الأسعار انخفاضا ملحوظا، وهو ما تحقق فعلا هذه الأيام.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث