الحدث

فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ترفض أجندة كريم يونس

أكدوا على ضرورة تجسيد ما تم الاتفاق عليه في أرضية عين البنيان

    • بوشاشي: الطريقة التي يدار بها حوار هيئة يونس "غير عقلاني"

 

عبرت، فعاليات المنتدى من أجل الحوار الوطني مشاركة أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وجمعيات المجتمع المدني عن رفضها المطلق للحوار الذي يقوده المنسق الوطني لهيئة الوساطة والحوار التي يترأسها كريم يونس لعدم وجود ضمانات حقيقية من خلال تلبية مطالب الحراك والخروج من الازمة التي تعرفها البلاد، وأبدى هؤلاء تمسكا بما خرجت به ندوة عين البنيان.

 

    • جاب الله: نرفض لقاء منسق هيئة الحوار كريم يونس

 

في هذا الصدد قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله في كلمته التي ألقاها خلال الندوة التي نظمتها فعاليات المنتدى من أجل الحوار الوطني بقصر المعارض بالجزائر العاصمة أمس أن "المشاركة في اللقاءات التشاورية مع فعاليات المجتمع تندرج في سياق التزامهم بالحوار مع محاولة حماية الحراك من محاولات الالتفاف عليه".

وأفاد أن "اجتهادات فعاليات التغيير تصب كلها في سياق أرضية عين البنيان التي قال أنها تبقى أرضية للإثراء من طرف كل من يلتحق بها عبر خطوة الحوار التي حدد شروطها في أن يكون حوارا سيدا وشاملا ويتأسس عن قناعة مختلف أطيافه ويجعل من الشعب صاحب الحق وصاحب شرعية الحكم، بالإضافة لتعزيز الوحدة الوطنية".

كما ركز المسؤول الحزبي ذاته على "نزاهة الهيئة وكفاءة المستقلة لتنظيم الانتخابات عبر توفير شروط بشرية ومادية لتنظيم انتخابات تفضي لحكم شرعي فعليا من خلال ديمقراطية المشاركة في الحكم تؤسس التعددية لتمكين الشعب في كل القضايا الكبرى جاعلا منها شروط تفعيل حقوق الشعب".

وكشف المتحدث عن رفضه الحوار مع لجنة كريم يونس لكون عمل الهيئة لا يوفر شروط الحوار الذي يبحثون عنه"، معتبرا أن "نقطة ارتكاز اللجنة تخص حالة الفراغ الرئاسي وأنها لا تتناسب وقناعتهم، وكذا لغياب شرط الزامية النظام بمخرجات الحوار وأن تكون الشورى ملزمة".

وفي نفس السياق انتقد جاب الله لقاء حزب طلائع الحريات بكريم يونس، قائلا أنه "يفترض هناك التزام أدبي بأرضية عين البنيان من مختلف أعضائها إلا أنهم يرفضون ممارسة الوصاية على أي حزب أو طرف مشارك".

وفيما يتعلق بمسألة العصيان المدني، فقال رئيس جبهة العدالة والتنمية أن "العصيان المدني لا أنصح به كونه يمثل شللا كاملا وهو ما قد يؤدي للصدام مثلما وقع في التسعينات"، موضحا أن "هناك عدة إجراءات دعم يمكن بها توسيع نطاق الضغط على رأسها الإضرابات".

 

    • بوشاشي: الطريقة التي يدار بها حوار هيئة يونس "غير عقلاني"

 

واعتبر الحقوقي والناشط السياسي مصطفى بوشاشي أن "اجتماع فعاليات المجتمع المدني هو خطوة ايجابية لتجسيد ما تم الاتفاق عليه في أرضية عين البنيان يوم 15 جوان الماضي وأن ما يدعمها هو حجم التوسع ومحاولة لم شمل الجميع"، قائلا "أنها نجحت في ذلك المسعى ويتعين ضرورة التوصل لحل للازمة التي تمر بها البلاد منذ 22 فيفري المنصرم"، قائلا أن "كل أزمة حلها في النهاية الحوار".

ووصف المتحدث الطريقة التي يدار بها الحوار "بغير العقلاني"، قائلا: "كيف لنظام سياسي أن يقول انه لن يشارك في الحوار ومن ثم يشارك بلجنة الوساطة والحوار وهذا شيء غير مقبول من الناحية المنطقية"، قائلا أن "أي حوار يجب أن تكون له شروط وإجراءات التهدئة التي هي غير موجودة".

وانتقد بوشاشي "الحوار الذي يقوده كريم يونس ينعدم حقيقة للضمانات"، متسائلا "ما معني أن نذهب إلى حوار والسلطة لا تصرح بأنها ملزمة بمخرجاته إذن لا توجد ضمانات حقيقية من خلال هذا المسعى"، معتبرا ان "الحوار الحالي لا يختلف عن سابقه الذي قاده رئيس الدولة عبد القادر بن صالح سنة 2011 والجنرال تواتي والمستشار بوغازي الذي تسائلنا حينها عن الضمانات التي تقدمها الدولة لطبقة السياسية والأحزاب والنتيجة في ذلك الوقت كانت حتى مقترحات أحزاب الموالاة لم تأخذ بعين الاعتبار".

 

    • جيلالي سفيان يدعو لمسار تأسيسي يشرف عليه الرئيس المنتخب

 

في حين ثمن رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان "اجتماع فعاليات المنتدى من اجل الحوار الوطني كونه موجه –حسبه- من طرف المجتمع المدني باتجاه الطبقة السياسية"، كاشفا أن "المجتمع السياسي عليه إيجاد نقاط موحدة يدافع عليها"، محددا "اطروحتي الانتخابات الرئاسية والمجلس السياسي كنقطتي اختلاف حاليا وان موقف الحزب حول ذلك يتمثل بالتوجه للرئاسيات ثم مسار تأسيسي يشرف عليه الرئيس المنتخب يتوج بالاستفتاء"، مذكرا أن "المجتمع السياسي يجدر به أن يعبر لموقف موحد عن الحراك من أجل الوصول لخارطة طريق وفقا لما سيعرض خلال المرحلة المقبلة".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث