الحدث

الجزائر طرف مهم في اتفاق الصلح بين الفرقاء الماليين

أكد أهمية الحوار حول آليات تنفيذه، محمد الصالح النظيف:

أوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما" محمد صالح النظيف، مدى أهمية الحوار والتشاور مع الجزائر حول تقدم تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بدولة مالي والذي ترعاه الجزائر، وهذا قبل انعقاد أشغال الدورة 74 لجمعية الأمم المتحدة في 17 سبتمبر الداخل، أين ستكون قضية الاتفاق من بين القضايا المدرج مناقشتها بالدورة.

أكد محمد صالح النظيف، في تصريح صحفي عقب جلسة عمل جمعته الخميس الماضي مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم بالجزائر العاصمة، وسعت فيما بعد إلى وفدي الطرفين، أن التحاور مع الجزائر بشأن استتباب الأمن في مالي ومدى تقدم مسار السلم والمصالحة بها والذي تشرف عليه الجزائر مهم جدا، مضيفا أن النقاشات هذه تدخل في إطار "التبادلات المنتظمة بين الأمم المتحدة والجزائر خصوصا في مجال تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي الذي يحمل بصمة الجزائر التي تتصدر الوساطة وتترأس لجنة متابعة الاتفاق".

هذا وأوضح رئيس بعثة "المينوسما" أنه لا بديل لهذا الاتفاق داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل سويا بتشجيع الأطراف المالية في هذا الصدد، واستطرد يقول: "يوجد تقارب لوجهات النظر بشأن ضرورة دعم الاتفاق بين الأطراف الراعية له"، وبالرغم من تسجيل تأخر فيه، خاصة وأنه عقد سنة 2015، لكنه لا بديل لاتفاق السلم والمصالحة في مالي من أجل ضمان استتباب الأمن والاستقرار فيها وأنهم جميعا يعملون في هذا الاتجاه تشجيعا للأطراف المعنية به فهم في الأخير كما وصف "مجرد مرافقين".

في حين أعرب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، عن الأهمية الكبيرة التي توليها الجزائر لتطبيق اتفاق "باماكو" المنبثق عن مسار الجزائر الناجح في المصالحة الوطنية، مؤكد في ذات الصدد أن استقرار الأوضاع بمالي ونجاح الاتفاق، وإعادة لم شمل الفرقاء الماليين يعتبر من الأولويات بالنسبة للدولة الجزائرية.

كما قدم النظيف خلال استقباله من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، تقييما شاملا لتطورات الوضع في مالي ومساهمة البعثة الأممية في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد، ليؤكد رئيس الدولة من جهته، دعم الجزائر التام للجهود المبذولة في سياق المصالحة بين الفرقاء الماليين والتزامها بمرافقة هذه المجهودات للخروج من الأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق والجار.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث