الحدث

مزيد من الارتفاع في أسعار المستلزمات المدرسية و60 بالمائة منها مغشوشة

حريز يتحدث عن انهيار تاريخي في القدرة الشرائية للأسر ويؤكد:

قدر، رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك، زكي حريز، الارتفاع الذي بدأت تعرفه أسعار المستلزمات المدرسية بحوالي 20 بالمائة، مشيرا أن هذه النسبة مرشحة للارتفاع أكثر في الأيام المقبلة، وهو ما سيرهق العائلات الجزائرية التي ستكون أغلبها مضطرة للاستدانة من أجل تغطية هذه المصاريف، داعيا في السياق ذاته أولياء التلاميذ إلى تجنب اقتناء الأدوات المدرسية المقلدة من الأسواق الموازية حتى وإن كانت أسعارها منخفضة مقارنة بما يعرض في المحلات.

اعتبر، زكي حريز أمس، في تصريح لـ "الرائد"، أن ميزانية الجزائريين توجد في وضع صعب، مشيرا أن تتالي المناسبات أرهق هذه السنة أيضا الأسر، فبعد الانتهاء من عيد الأضحى أغلب الجزائريين الآن يحضرون للدخول المدرسي الذي مصاريفه تعد ضعف مصاريف العيد، خاصة أن الدخول المدرسي يعد أولوية مقارنة بالعيد الذي يمكن للمواطن الاستغناء فيه عن سنة الأضحية، مشيرا أن أغلب الأسر تعاني انهيارا كبيرا في القدرة الشرائية ومن اقتني أضحية العيد هذه السنة فإنه سيضطر للاستدانة من أجل تغطية مصاريف الدخول الاجتماعي.

بالمقابل أقر حريز بالارتفاع الذي بدأت تعرفه أسعار مستلزمات الدخول المدرسي، حيث أكد أن فيدراليته بدأت تصلها شكاوى بالجملة بشأن غلاء المستلزمات الدراسية للتلاميذ. ومن خلال اطلاعهم على الأسعار التي بدأت تتداول مبكرا هذه السنة، أشار حريز أن الفدرالية وقفت على ارتفاع يصل إلى 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا أن هذا الارتفاع مبدئي ومن المشرح أن تعرف الأسعار مزيدا من الالتهاب خلال الأسبوع الأول للدخول المدرسي.

وعن أسباب الارتفاع قال حريز إن عدم وجود إنتاج محلي والاعتماد بصفة كبيرة على الاستيراد يؤثر على الأسواق، خاصة في فترات الذروة مثل الدخول المدرسي، زد إلى ذلك المضاربة التي تمارس من طرف المستوردين والمنتجين وحتى التجار.

من جانب آخر، دعا حريز الجزائريين للاعتدال في الإنفاق هذه الأيام وعدم الذهاب إلى الاستدانة إلا في الضرورة القصوى، مشيرا أن هناك طرقا يمكن من خلالها تجنب الاستدانة كاستعمال المستلزمات من العام الماضي مثل المحافظ والمآرز التي ليس بالضرورة تجديدها كل سنة، منبها الأولياء إلى ضرورة أخذ الحيطة عند اقتنائهم للأدوات المدرسية، حيث أكد حريز أن حوالي 60 بالمائة من المستلزمات المدرسية التي تسوق مغشوشة ومضرة بصحة الطفل، لذلك فالأولياء مدعوون لتجنب اقتناء الأدوات من نقاط بيع عشوائية وغير مراقبة حتى وان كانت هذه الأخيرة تسوق الأدوات المدرسية بأسعار أقل مما تباع بها في المحلات المتخصصة، معتبرا أن صحة التلميذ أولى.

كما دعا حريز وزارة التجارة لتكثيف الرقابة من أجل منع تداول أدوات مدرسية مضرة بالتلميذ أو غير لائقة، مشيرا أن فترة الدخول المدرسي تعد فرصة لبعض الانتهازيين من أجل نهب جيوب المواطنين وإغراق الأسواق بمواد خطيرة، ويجب على الوزارة التحرك.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث