الحدث

بن فليس يستعجل التوجه نحو الرئاسيات

رفض إشراك رموز النظام في الحوار ودعا لرحيل الحكومة التي عينها بوتفليقة

أكد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس أن "الاقتراع الرئاسي هو الطريق الأكثر واقعية والأقصر زمنا والأقل خطرا وكلفة للبلد في جميع الأصعدة، مشددا على تهيئة مناخ مساعد على نجاح الاقتراع بتبني تدابير الثقة والتهدئة".

دعا علي بن فليس، أمس، في ندوة صحفية نشطها عقب اجتماعه مع أعضاء هيئة الحوار والوساطة بمقر الحزب في العاصمة إلى "رحيل الحكومة الحالية المعينة من طرف الرئيس المخلوع والتي أصبحت عاملا أساسيا في الانسداد الحالي وحاجزا معطلا لإجراء هادئ وجدي للحوار الوطني ومعوق حقيقي للتسيير الحسن للشؤون العمومية، واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية لتصريف الأعمال".

 وشدد المتحدث على "تأسيس سلطة انتخابية مستقلة خاصة تكلف بمجمل الصلاحيات المتعلقة بتحضير وتنظيم ومراقبة المسار الانتخابي الرئاسي من مراجعة القوائم الانتخابية إلى الإعلان عن النتائج"، وكذا تعديل التشريع الانتخابي الحالي لاستئصال بؤر التزوير وسد الثغرات وإعادة النظر في هيكلة تأطير المسار الانتخابي، ورفع المعوقات التي تعترض الخيار الحر للناخبين وضمان اقتراع نزيه وصحيح وشفاف".

واضاف بن فليس ان "إجراء انتخابات رئاسية وفق هذه الشروط من شأنها تمكين الشعب من ممارسة الصلاحيات التي يخولها له الدستور من خلال مادتيه7 و8".

وفي نفس السياق رفض رئيس حزب طلائع الحريات إشراك أحزاب الموالاة التي أيدت العهدة الخامسة في الحوار الوطني، مبديا تمكسه الشديد بأرضية عين البنيان التي تفصل في هذه النقطة، وقال "أرضية عين بنيان واضحة وتبين أن مشاركة أحزاب الموالاة في الحوار الوطني سيتسبب في انسداد سياسي".

ودافع رئيس الحزب على منسق هيئة الحوار والوساطة كريم يونس، مؤكدا بأنه شخص كان ضد الفساد منذ العهدة الثانية للرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، وهذا الذي يجعله الشخص المناسب في المكان المناسب، نافيا بالمناسبة الأخبار التي روجت بأن يكون مرشحا للرئاسيات المقبلة، قائلا:" هكذا إن ترشحت سأكون مرشح النظام، يريدون حتى حرماني من حقوقي المدنية"، موضحا أن اللقاء الذي جمعه مع كريم يونس، تخلله نقاش حول 3 نقاط مهمة، وذلك بالقول" تحدثنا على ضرورة إجراء الحوار من أجل تسريع وتيرة إجراء الرئاسيات لأنها الحل الوحيد الذي يخرج الجزائر من الأزمة السياسية".

ومن جهته، أكد منسق الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، كريم يونس، أنهم لا يملكون أرضية ثابتة وواضحة، ومع ذلك فالهيئة تجمع الأفكار، من جميع المشاركين في الحوار من أجل إصدار وثيقة متفق عليها من الجميع، وأضاف، أن الرئيس الشرعي الذي سيُنتخب يجب أن يواصل تحسين الظروف للوطن، وعليه أن يكون في المستوى العالمي… لأننا لسنا وحيدين في العالم.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث