الحدث

الشبكة الوطنية لفعاليات الحراك ترفض التشاور مع يونس

انتقدت تركيبة الهيئة وطريقة تشكيلتها وغياب الرؤية المستقبلية للأزمة الراهنة عنها

انتقدت ما يعرف بـ" الشبكة الوطنية لفعاليات الحراك " وهي تنظيم غير معتمد يضم ممثلين عن الحراك عبر 48 ولاية، تركيبة الهيئة الوطنية للحوار التي يقودها كريم يونس وطريقة تشكيلتها وغياب الرؤية المستقبلية للأزمة الراهنة عنها، وأبدت رفضها صراحة الجلوس على طاولة التشاور معهم لأسباب عديدة أبرزها تلك التي ترتبط بطريقة الكشف عن هوية المشكلين لها إضافة إلى أجندة عملها والرؤية المستقبلية التي تراهن عليها لإيصال البلاد نحو تطلعات الحراكيين.

عبرت الشبكة الوطنية لفعاليات الحراك في بيان لها اطلعت عليه "الرائد"، عن رفضها الجلوس إلى طاولة الحوار مع الهيئة التي يقودها كريم يونس، ووصفت ما تقوم به هيئة هذا الأخير بـ" الحوار المهزوز " الذي لن يقود البلاد إلى المخارج المأمولة من المعضلة السياسية الراهنة، بالنظر إلى الخيبة التي شكلتها تركيبة الهيئة من جهة وغياب التوافق حولها من جهة ثانية وقال المصدر ذاته حول هذه النقطة: " كانت خيــبة الجميع كبيرة؛ في التركيبة التي لم تعبّر عن التمثيل المأمول في مختلف أبعاده: شخصيا، وفكريا، وتخصّصيا، وتنوّعيا، ومهاراتيا، والذي تُسند إليه أمثال هذه المهمّات المفصلية في مثل هذا المنعرج التاريخي الذي تمرّ به البلاد"، كما انتقدت التصريحات التي صدرت عن أعضاءها بعد تنصيبها إذ يرى هؤلاء أنها "تحمل في مضمونها الالتفاف على المخرج الدستوري للأزمة، وتلوِّح بالحلول الانتقالية الغامضة".

ورأت أن هذه الأمور قد تشكّل طعنة في الرؤية الوطنية المشتركة بين معظم فعاليات الحراك، بما في ذلك خطابات السلطة نفسها، كذلك انتقدت غياب الوضوح حول الصلاحيات التي منحتها السلطة لهذا القطب ففي وقت قال فيه كريم يونس أن مخرجاتها غير ملزمة إلا أن هيئته تعمل على استصدار وثيقة تقيّد بها تعهّدات الرئيس القادم وخياراته السياسية، هذا التناقض قرأه أعضاء الشبكة بأنه يؤكد لا محالة أن تنظيم الانتخابات الرئاسية سيتأخر كثيرا أو أنه غير مطروح في الوقت الراهن كأولوية.

هذا ودعت الشبكة السلطة القائمة، وجميع الشركاء الفاعلين، إلى الوفاء لأمانة الشهداء، بالعمل على تدارك الآليات التي اعتمدت عليها في إقرار هيئة كريم يونس والتعجيل بتصحيحه قبل أن تفوت على الجزائر فرصة تاريخية أخرى، لبناء الدولة الجزائرية الحديثة على منطق الحوار الجادّ، والتشارك الفعّال-حسب تعبيرهم-.

سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث