الحدث

الوكالات السياحية تعطي بن مسعود "شيفرة" إنعاش السياحة الصحراوية

اعتبرت أن اللجنة التي ستنصب للتحضير للموسم لن تكون في مهمة سهلة

اعتبرت الوكالات السياحية، أن إنعاش موسم السياحة الصحراوية لن يكون بالمهمة السهلة، مشيرة أن ذلك يتطلب أكثر من موسم مع اتخاذ إجراءات جدية من أجل تحسين استقبال السياح وتسهيل الحصول على التأشيرات وضبط أسعار تنافسية، وكذا سياسية تسويقية يجب أن تكون عامل جذب للسياح.

أكدت نقابة الوكالات السياحية على لسان نائب رئيسها، إلياس سنوسي، أن الاجتماع الأخير الذي جمعها مع وزير السياحة أسفر عن قرار تنصيب لجنة تضم مختلف الفاعلين من أجل بدء التحضيرات لموسم السياحة الصحراوية الذي يكون عادة بداية شهر أكتوبر، معتبرة أن البدء في التحضيرات بشكل مبكر كان مطلب الوكالات السياحية الناشطة في الجنوب.

وأشار سنوسي، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن مهمة اللجنة التي ستنصب لن تكون سهلة وإعادة الاعتبار للسياحة الصحراوية تتطلب أكثر من موسم بما أن السياحة الشتوية في الجنوب عرفت تراجعا كبيرا في إقبال السياح في الصحراء الجزائرية، طيلة السنوات الماضية، نظرا لعدة عوامل، يمكن تلخيصها في نقص هياكل الاستقبال وعدم إتمام المشاريع المبرمجة وغلاء تذاكر السفر، إضافة إلى العراقيل التي يواجهها الراغبون في القدوم إلى الجزائر، والمتعلقة أساساً بصعوبة الحصول على التأشيرة لدخول الأراضي الجزائرية.

مضيفا أن السياحة الصحراوية بالجزائر في السنوات الأخيرة تعرف عدة مشاكل، تسبّبت في تراجع نشاطها، الأمر الذي أحال العديد من الوكالات السياحية الناشطة في الجنوب على الإفلاس.

وقال سنوسي أن إصلاح الوضع يتطلب بذل الكثير من المجهودات، مشيرا أن اللجنة الوزارية التي سيتم تنصيبها يجب أن تلم بكل العوامل التي أدت إلى تدهور السياحية الصحراوية، كما أن هذه اللجنة، حسب سنوسي، مطالبة بالتشاور وفتح قنوات حوار مع الوكالات السياحية بالجنوب باعتبارهم شريكا أساسيا في العملية السياحية.

من جانب آخر قال سنوسي أن تحسين وضع السياحة الصحراوية ومحاولة إنعاشها هذا الموسم يتطلب إزاحة العراقيل ووقف التضييق الذي تفرضه السلطات على طالبي التأشيرة من السياح الأجانب الراغبين بزيارة الجنوب الجزائري للسياحة، موضحا أن العديد من الوزراء السابقين وعدوا بحل مشكل التأشيرات، إلا أن الأمر بقي على حاله، مضيفا أن هناك عوامل أخرى ساهمت في تراجع قدوم السياح إلى الصحراء الجزائرية، من بينها تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، مضيفا أن نقص هياكل الاستقبال أصبح هاجس أغلب الوكالات.

للإشارة، فقد كان وزير السياحة عبد القادر بن مسعود، قد أكد على ضرورة تنصيب لجنة تضم جميع الفاعلين، توكل لها مهمة متابعة تحضيرات موسم السياحة الصحراوية.

وترأس بن مسعود اجتماعا لتحضير موسم السياحة الصحراوية، وذلك بحضور إطارات الوزارة وجميع المؤسسات ذات الصلة.

كما حضر الاجتماع النقابة الوطنية والفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية، وممثلو شركتي الطيران للخطوط الجوية والطاسيلي.

وأكد الوزير على ضرورة تنصيب لجنة تضم جميع الفاعلين، توكل لها مهمة متابعة تحضيرات هذا الموسم.

كما شدد على ضبط كل التفاصيل مع رصد كل الوسائل البشرية واللوجيستية لإنجاح موسم السياحة الصحراوية لترقية الوجهة السياحية لوطننا.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث